بيع «الكويتية للاستثمار» يقترب من التجميد!!
2014/12/28
الوطن الكويتية
تحصل سوق الكويت للأوراق المالية على مدار الجلسات الثلاث الأخيرة على ما يمكن اعتباره قبلة الحياة التي منعته من تجنب سيناريو السقوط المتتالي الذي كان في طريقه اليه.
ما شهدته البورصة على مدار الأيام الماضية والتنقل من النقيض الأحمر الى النقيض الأخضر ومن حالة الانهيار الى التماسك من شأنه ان يفرض على الهيئة العامة للاستثمار باعادة النظر في توجهاتها لبيع ملكية الحكومة في ثلاث شركات مدرجة تبدأ بالكويتية للاستثمار التي كان مقرر لها ان تباع خلال النصف الأول من العام المقبل.
بيع الملكيات
ووفقاً لمصادر متابعة فان قرار هيئة الاستثمار باستئناف برنامج بيع ملكيات الحكومة في الشركات المدرجة خلال عام 2015 كان من بين الأسباب التي أدت الى ضرب البورصة بقوة على أساس قراءة كانت ترى ان الحكومة تخرج من السوق كمستثمر مباشر الى الاستثمار غير المباشر.
وهنا يأتي هذا التحول في ظل حالة العجز الذي كان عليه الاستثمار غير المباشر المتمثل في المحفظة الوطنية التي لم تكن قادرة على الفعل أو رد الفعل لدواعي رقابية وأخرى لائحية تتعلق بقواعد الافصاح واحتساب الملكية على المباشر وغير المباشر وهو ما يحول دون دخول المحفظة على أسهم استراتيجية تساهم بها الهيئة عند مستويات عالية «أقل من %25».
وفق كثير من المراقبين فان حالة السوق الخضراء حالياً يمكن ان تتبخر متى بدأت الهيئة عملياً باجراءات بيع ملكيتها في الشركة الكويتية للاستثمار وهو الأمر الذي يقتضي وفق هؤلاء ضرورة التمهل واعادة النظر جيدا في مثل هذه القرارات الاستراتيجية.
إعادة النظر
وطالبت أوساط معنية ان تعيد الهيئة توجهاتها بشأن بيع ملكية الحكومة في الشركات المدرجة المتوقع ان تبدأ بالكويتية للاستثمار بنظرة شاملة تشمل قياس الآثار المباشرة التي تترتب على السوق دون الاكتفاء بحالة السوق منفردة.
وأوضحت المصادر أنه بالامكان ان يكون السوق متماسكا وأخضر لكنه لا يقوى على تحمل تبعات خطوة البيع وهو ما يفرض ضرورة احتساب الأثر المترتب على القرار لضمان اتخاذ الأصوب.
واعتبرت المصادر ان البورصة في الفترة المقبلة تحتاج لخلق عوامل تحفيزية وهو ما يمكن اعتباره ايجاد بيئة استثمارية مواتية تجعل السوق على أرضية متقاربة من الأرضيات التي تقف عليها أسواق المال الخليجية حيث الثقة وضمان تدفق السيولة وايجاد حلول ائتمانية للشركات المدرجة حتى لا تتوقف مشاريعها أو خططها الاستراتيجية.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}