نبض أرقام
16:59
توقيت مكة المكرمة

2024/05/28

شركات تسويق النفط العمانية : زيادة الطلب المحلي على الوقود

2015/08/12 جريدة عمان
كشفت بيانات الشركات العاملة في قطاع تسويق النفط عن ارتفاع حجم البيع بالتجزئة خلال النصف الأول من العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وذلك نتيجة زيادة الطلب المحلي.

وقالت شركة المها لتسويق المنتجات النفطية: إن حجم المبيعات بالتجزئة ارتفع بنسبة 9 بالمائة نتيجة زيادة الطلب المحلي، كما سجلت شل العمانية للتسويق ارتفاعا بنسبة 4.7 بالمائة. فيما سجلت شركة النفط العمانية زيادة بنسبة 8% في إجمالي المبيعات.

ويؤيد خبراء اقتصاديون رفع الدعم عن المحروقات أو خفضه، بعد أن بات منظورا أكثر من أي وقت مضى في دول مجلس التعاون خصوصا مع تهاوي أسعار النفط الذي أحدث عجزا في الموازنة العامة.

ويتجه عدد من دول الخليج لرفع الدعم عن الوقود، وفي السلطنة أعدت الحكومة دراسات لذلك وبدأت النظرة الآن تتجه لتأييد رفع الدعم مع المتغيرات الاقتصادية الدولية.

ورأى خبراء أن الحكومة يمكن أن تدعم الموازنة العامة بالإضافة إلى إيجابيات أخرى كثقافة ترشيد النفقات والاستهلاك للوقود.

إلا أنه ينبغي إيجاد حلول بديلة درءا للتأثيرات التي قد تحدث من جراء ذلك.

رفع الدعم عن المحروقات أو خفضه أصبح منظورا من قبل حكومات دول الخليج أكثر من أي وقت مضى خصوصا مع تهاوي أسعار النفط الذي أحدث عجوزات مالية كبيرة في الموازنات العامة لهذا العام، ودرءا لما قد يحدث مع تفاوت الأسعار بين الدول من تهريب الوقود مما سيضر بمصالحها.

وخلال النصف الأول من هذا العام بلغ إجمالي أرباح الشركات العاملة في قطاع تسويق النفط بالسلطنة حوالي 17.6 مليون ريال عماني.

وأوضحت شركة النفط العمانية أن إجمالي مبيعاتها بلغ 183 مليون ريال عماني مسجلة نموا بنسبة 8% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وتعود أسباب ارتفاع حجم مبيعات وحدة البيع بالتجزئة نتيجة افتتاح عدد من المحطات الجديدة لبيع الوقود بالتجزئة خلال نهاية العام الماضي بالإضافة إلى نمو في مبيعات المحطات الحالية.

وزاد حجم مبيعات وحدة الأعمال التجارية نتيجة تأمين عقود جديدة بالإضافة إلى إعادة تأمين العقود القائمة حاليا.

كما ارتفعت مبيعات الزيوت نتيجة لتزايد الطلب عليها لجودتها وخاصة زيوت التشحيم التي تحظى بقبول ملحوظ في السوق المحلي والأسواق العالمية.

وارتفعت مبيعات وحدة عمل الطيران نتيجة زيادة الطلب من خطوط الطيران العاملة في مطار مسقط الدولي.

وبالتالي ساهمت المبيعات العالية للشركة على تحقيق أرباح بعد الضريبة بـ5.5 مليون ريال عماني خلال الأشهر الستة الماضية.

وتواصل الشركة تطوير وتوسيع شبكتها من محطات تعبئة الوقود في جميع محافظات السلطنة، وتقوم حاليا بإنشاء عدد من المحطات حيث من المتوقع افتتاح هذه المحطات خلال الربعين الثالث والرابع من العام الحالي.

كما تستمر الشركة في تطوير شبكة البيع بالتجزئة والتركيز على الجودة للتأكيد على الاستمرارية الربحية على المدى الطويل.

زيادة الطلب المحلي

وقالت شركة المها لتسويق المنتجات النفطية: إن نمو حجم مبيعات الشركة بلغ 9% إلا أن المبيعات من حيث القيمة انخفضت بمقدار 1.45 مليون ريال عماني أي بنسبة 1% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، حيث لم تكن الزيادة بنسبة 9% في حجم المبيعات كافية لتعويض أثر الانخفاض الحاد في أسعار النفط العالمية.

وأرجعت السبب في ارتفاع حجم المبيعات إلى زيادة الطلب المحلي والأداء التشغيلي للقطاع التجاري وقطاع وقود الطيران.
 
ومع ذلك فقد تأثر قطاع وقود الطيران والقطاع التجاري بصفة مباشرة بسبب تراجع أسعار النفط العالمية حيث انخفضت المبيعات من حيث القيمة من 174.8 مليون ريال عماني إلى 173.3 مليون ريال عماني خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

ونتيجة نمو حجم المبيعات بنسبة 9% فقد ارتفعت كذلك مصروفات التشغيل والمصروفات الإدارية بمقدار 726 ألف ريال عماني، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى ارتفاع تكلفة نقل المنتجات النفطية واستهلاك الأصول الثابتة ومخصص انخفاض قيمة الذمم المدينة ومصاريف الصيانة، بينما انخفضت الأتعاب الفنية والإيجارات والمصارف الأخرى للمحطات التي تديرها الشركة.

بينما ارتفعت قيمة الذمم التجارية المدينة والذمم المدينة الأخرى بمقدار 333 ألف ريال عماني أي بنسبة 1% حتى نهاية يونيو الماضي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي ويعود ذلك بشكل أساسي إلى تأخر المدفوعات المستحقة من بعض كبار زبائن الشركة.

كما انخفضت قيمة الذمم التجارية الدائنة والذمم الدائنة الأخرى بمقدار 3 ملايين ريال عماني أي بنسبة 8% وذلك نتيجة انخفاض قيمة مشتريات المنتجات النفطية من الشركة العمانية للمصافي والبتروكيماويات في شهر يونيو الماضي لانخفاض أسعار النفط العالمية.

وبلغ صافي أرباح حتى يونيو الماضي 5.3 مليون ريال عماني مسجلا بذلك انخفاضا بنسبة بلغت 8% مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2014 ويعود ذلك إلى زيادة مصروفات التشغيل والمصروفات الإدارية خلال الفترة نتيجة لزيادة الأداء التشغيلي.

شركة شل العمانية للتسويق

من جانبها أوضحت شركة شل العمانية أن الإيرادات الإجمالية خلال النصف الأول بلغت 165.6 مليون ريال، مسجلة انخفاضا بنسبة 12% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بسبب انتهاء عقدين رئيسيين لتوريد وقود الطيران خلال الربع الثاني من عام 2014، وقد تم الحد من أثر انتهاء هذين العقدين من خلال تسجيل نمو جيد من كل قطاعي التجزئة وصادرات الزيوت إضافة إلى تحقيق هامش أرباح أعلى من بيعات الزيوت في السوق المحلي.

وارتفعت الأرباح الإجمالية خلال هذه الفترة بنسبة 1% حيث بلغت 18.5 مليون ريال عماني وذلك نتيجة توجه الشركة نحو الأعمال ذات هوامش أرباح أعلى.
 
كما بلغ صافي الربح حتى يونيو الماضي 6.9 مليون ريال عماني مسجلا ارتفاعا بنسبة 21% عن الفترة نفسها من العام الماضي بفعل النمو القوي المسجل في أعمال قطاع التجزئة بالإضافة إلى تحسين الأرباح في قطاع الزيوت المحلية، ونمو حجم صادرات الزيوت، الأمر الذي ساهم في الحد من تأثير انخفاض الأرباح في قطاع الطيران.
 
أما مصروفات أنشطة التشغيل سجلت انخفاضا ملحوظا بسبب المبادرات المستمرة والفعالة في سبيل تحسين إدارة مصاريف الشركة.

وبلغ حجم التدفق النقدي الناتج من الأنشطة التشغيلية خلال النصف الأول من هذا العام 7 ملايين ريال عماني مقارنة بـ12.6 مليون ريال عماني خلال الفترة نفسها من العام الماضي وهو ما يعكس أثر انتهاء عدد من عقود توريد عقود الطيران وغيره، إضافة إلى تحرير رأس المال العامل خلال عام 2014.

وحقق قطاع التجزئة نموا ملحوظا حيث ارتفع حجم مبيعات الوقود بنسبة 4.7% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وذلك نتيجة استمرار استثمارات الشركة في إقامة محطات جديدة في مواقع استراتيجية مع الحرص على إقامة تحسينات تعمل على التعزيز من القيمة المضافة للمحطات القائمة.

كما تم افتتاح وتشغيل محطات جديدة خلال النصف الأول من العام الجاري ليرتفع بالتالي العدد الإجمالي لمحطات الخدمة إلى 169 مع عدد وجود عدد من المحطات قيد الإنشاء والتي سيتم افتتاحها خلال الفترة المتبقية من العام.

قطاع الأسطول التجاري

يواصل هذا القطاع نموه من خلال تعزيز محفظة زبائنه ليحقق ارتفاعا بنسبة 6.5% في حجم مبيعات الوقود خلال النصف الأول من عام 2015 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

كما تم تدشين نظام تقنية المعلومات الحديث في شبكة محطات الخدمة الذي لاقى استحسان الزبائن القائمين والجدد أيضا.

كما حقق قطاع الزيوت تحسنا ملحوظا بنسبة 16% في أرباح هذه الفترة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ويرجع هذا النمو إلى تركيز الشركة على باقة من المنتجات عالية الجودة إضافة إلى قراراتها المتعلقة بأسعار المنتجات.

وستقوم الشركة خلال الفترة المتبقية من العام على زيادة حجم مبيعات الزيوت عالية الجودة مع مبادرات تسويقية معينة لمنتجات هيلكس ألترا وغيرها من المنتجات الراقية.

وعاد القطاع البحري إلى مستوياته المعتادة في أرباح النصف الأول من العام وذلك بعد استئناف توريد الوقود إلى أحد أكبر زبائن القطاع البحري بعد فترة توقف استمرت أشهرا من أجل الصيانة.

كما تعمل الشركة للاستفادة من فرص النمو الناتجة عن إنشاء الموانئ الجديدة في السلطنة.

أما قطاع الطيران فقد سجل تحسنا خلال الربع الثاني من هذا العام وذلك نتيجة انتهاء عقد رئيسي حكومي وآخر تجاري خلال الربع الأول من عام 2014.

وشهدت الفترة بداية توريد الوقود لمطار صلالة الجديد إضافة إلى قيام الشركة بتلبية احتياجات الطيران العماني الناتجة عن نمو أعماله في مطار مسقط الدولي مع تزويد عدد رحلاته في فترات الذروة.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة