نبض أرقام
22:44
توقيت مكة المكرمة

2024/05/28

الغانم: على البنوك الكويتية التعامل مع التحولات العالمية بطريقة استباقية

2015/09/16 الراي الكويتية

قال رئيس مجلس إدارة بنك الخليج عمر قتيبة الغانم إن على البنوك الكويتية التعامل مع التحولات العالمية بطريقة استباقية، مشددا على ضرورة ان تكون حذرة اثناء ذلك، وأن تعتمد في خطواتها التنفيذية على تحديد حاجات العميل منها.

وأشار الغانم إلى الجهود التي يبذلها بنك الخليج لبناء «بنك الجيل القادم» ومستقبل القطاع المصرفي في الكويت، قائلاً: «يرتكز بناء بنك الجيل القادم على دعائم ثلاثة مهمة وهي: سهولة الاستخدام والشفافية والثقة، حيث تشتمل سهولة الاستخدام على اعتماد التكنولوجيا وغيرها من الوسائل، بما يتيح تسهيل تجربة العميل وجعلها أكثر سلاسة. في حين تفيد الشفافية اتباع الوضوح والانفتاح في العمل المصرفي. أما الثقة، فهي لا تبنى إلا عند وضع العميل في بؤرة الاهتمام وفي مقدمة الاولويات، وما لا شك فيه أن الثقة تنمو أيضاً وتترسخ مع ارتقاء مستويات الشفافية وسهولة استخدام التقنيات الحديثة».

وبين ان هذا النموذج يعتبر من بنوك الجيل القادم وعنصراً أساسياً لنمو القطاع المصرفي في الكويت والاقتصاد بشكل عام، موضحاً: «نعيش حالياً مرحلة تشهد تقلبات في أسعار النفط، التي سجلت تراجعاً خلال الأشهر القليلة الماضية. وفي ظل هذا الوضع، أصبح من الضروري تنويع اقتصاد الكويت ومشاركة القطاع المالي في قيادة زمام هذه المبادرة، و «يجب علينا أن نكون قادرين على المنافسة وعصريين».

وأكد على أهمية التركيز على مواطن القوة التي تتمتع بها دولة الكويت قائلاً: «تمثل الكويت مهد العمل المصرفي في منطقة الخليج وتتميز بغناها بالموارد والمواهب التي تحتاج إليها. وإذا ما تسلحنا بمكامن القوة هذه وتبنينا دعائم بنك الجيل القادم، لا أجد سبباً يمنع القطاع المالي في الكويت من أن يكرس مكانته على رأس قطاعاتنا المصدرة إلى العالم، ومن رسم مستقبل نتصدر فيه طليعة القطاع المصرفي في المنطقة، ولكن يجب علينا أن ننظر إلى المستقبل من قلب الأسواق العالمية».

وشدد الغانم على الدور المهم الذي يلعبه رأس المال البشري في بناء هذا المستقبل، قائلاً: «من أجل الحفاظ على الميزة التنافسية، يجب أن تكون لدينا الموهبة الصحيحة، وهذا متواجد لدينا في الكويت. نفخر في بنك الخليج بأن 64 في المئة من القوى العاملة هم من الكوادر الكويتية، مؤكدا التزام «الخليج» مجدداً بزيادة هذه النسبة وتعزيز تكافؤ الفرص الوظيفية بين الجنسين».

وأضاف: «من هذا المنطلق، لابد من مواصلة عملنا مع الجيل المقبل من الكوادر الكويتية الطامحة إلى الانخراط في القطاع المصرفي وتأهيلها بما يخدم مصلحة البنك ومصلحة الكويت ومستقبل القطاع المصرفي».

وناقش الغانم التطورات والتوجهات المستقبلية التي يشهدها القطاع المالي في الكويت مع ظهور تقنيات ومنتجات جديدة وفرص واعدة، حيث اعتبرها بشائر خير تعد بمستقبل زاهر في القطاع المالي. مشيرا إلى ان «انعقاد مثل هذه المؤتمرات هو وسيلة مهمة لتبادل الآراء والخبرات في هذه المجالات».

ودعا الغانم إلى ضرورة ترجمة الاستراتيجية التي تتبناها الدولة إلى خطوات تحقق الهدف، مشيراً إلى تجربة السوق الاميركي في الثمانينات حيث كان العملاء يضعون مدخراتهم في البنوك كودائع، الا ان هذه المصارف خسرت 50 في المئة من حصتها السوقية لصالح الصناديق التي ظهرت في مرحلة لاحقة، ما يستدعي من البنوك الكويتية ان تكون حذرة في التعامل مع التحولات التي تحدث بالاسواق وتتعامل معها بطريقة استباقية.

واستدل الغانم في هذا الخصوص بالتحول الذي فرضه ظهور شركة مثل أبل، التي لديها نحو 80 مليون مشترك يمكنهم الدخول إلى بطاقتهم الائتمانية عبر تلفوناتهم المحمولة، مشيرا إلى ان الكويت هي مهد العمل المصرفي في منطقة الخليج ومستقبلها ويجب أن يكون لبنوكها موطئ قدم في قلب النظام المصرفي الدولي.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة