تستعرض كل من بلدية مدينة ابوظبي وبلدية العين عددا من المشاريع الرائدة في مجال إدارة الطاقة ضمن مشاركة دائرة الشؤون البلدية في قمة طاقة المستقبل التى إنطلقت اليوم وذلك لضمان مستوى الحياة الأفضل والبيئة المستدامة لسكان مدينة ابوظبي و تبادل المعلومات والخبرات حول الحلول المستدامة لطاقة المستقبل والحفاظ على البيئة بالإضافة إلى تعزيز الشراكات وفرص التواصل والتفاعل بين البلديات والمشاركين من الخبراء والمختصين ورواد صناعات الطاقات البديلة والآمنة والمتجددة.
واستعرضت بلدية مدينة أبوظبي من خلال جناح دائرة الشؤون البلدية مشروع نظام إدارة كفاءة الطاقة فيما تستعرض بلدية مدينة العين مشروع نظام إدارة الطاقة لمباني البلدية ومشروع تطبيق سياسة الشراء المستدام في العمليات التعاقدية.
ويعتبر " مشروع إدارة كفاءة الطاقة " مجموعة من الإجراءات والأساليب التي يتم وضعها في المؤسسة بهدف تحقيق إدارة كفاءة الطاقة بشكل مستدام في جميع مرافق ونشاطات المؤسسة وضمان التحسين المستمر ونشر الوعي حول كفاءة استخدام الطاقة لدى جميع الموظفين .
و يقوم النظام على عدة مبادئ أهمها وضع استراتيجيات لتصميم وصيانة المباني الموفرة للطاقة واختيار النظم التي تجعل من الاستخدام الأكثر فعالية لمصادر الطاقة واستخدام معدات فعالة واستراتيجيات فعالة للتحكم بمصادر الطاقة وتصميم نهج متكامل لضمان أن العناصر المعمارية وهندسة النظم تعمل معا بفعالية اضافة الى تطوير خطط ومبادرات تهدف إلى ترشيد الاستهلاك والاستخدام الأمثل رفع الكفاءة والتحسين المستمر لنظام إدارة الطاقة.
و أشارت البلدية إلى أن النظام يهدف إلى المساهمة في تحقيق اهداف الحكومة الرشيدة الرامية الى تنويع مصادر الطاقة وتحقيق انتاجية 7 بالمائة من مصادر بديلة ومتجددة المساهمة في خفض البصمة الكربونية الناتجة عن حرق الوقود وتقليل الفاقد والتوفير بأسعار الطاقة المستهلكة وتعزيز أمن الطاقة والمياه وتعزيز التنمية المستدامة .. منوهة إلى أن نظام إدارة كفاءة الطاقة يتضمن عددا من المشاريع مثل مشروع تطبيقات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في مباني بلدية مدينة أبوظبي لتحقيق انتاجية 7 بالمائة من مصادر بديلة ومتجددة مثل تركيب ألواح الطاقة الشمسية على مباني البلدية ومبنى سكادا وغيرها ومشروع دليل الإضاءة لإمارة أبوظبي وتطبيقاته والذي يتضمن استراتيجية تطبيق الإنارة الذكية بهدف توفير طاقة تصل إلى 85 بالمائة من الاحتياجات .
كما يشمل تنفيذ أول مشروع طرق داخلية يصمم 100 بالمائة حسب مواصفات الإضاءة لدائرة شؤون البلدية وكذلك تحويل جميع الطرق الداخلية في جزيرة ياس إلى نظام " إل إي دي " .
وتم تحديث جميع أنظمة الإضاءة في جسر الشيخ زايد إلى إضاءة " إل إي دي " وتطبيق وتحسين أنظمة الإضاءة الذكية على جسور المشاة في جزيرة أبوظبي وتطبيق أنظمة الإضاءة الذكية لمشروع حديقة المشرف بالكامل فيما تعتمد جميع أنظمة الإنارة المطبقة في جزيرة المارية التصميم في أنظمة الإنارة " إل إي دي " وتطبيق الإنارة الحديثة في نفق الشيراتون ما حقق وفرا يقدر بـ 77 بالمائة من الطاقة و 95 بالمائة كتوفير من الصيانة.
واستعرضت بلدية مدينة العين مشروع تطبيقات نظام إدارة كفاءة الطاقة في المباني الذي تشارك فيه لضمان استمرارية كفاءة الطاقة في المباني وذلك من خلال عدد من التطبيقات تتضمن تطبيق معايير نظام إدارة كفاءة الطاقة أيزو50001 .
واتخذت البلدية عدة خطوات تتمثل في التصميم الموفر للطاقة والمستدام للمشاريع والخدمات والأنشطة والأدوات فيما تستعرض جهودها فى مجال تطوير اجراءات العمل والأدلة و المعايير وتخفيض استهلاك المياه و تخفيض استهلاك الطاقة والموارد اضافة الى مزيد من الخطوات.
من جهتها تستعرض هيئة كهرباء ومياه دبي في القمة العالمية لطاقة المستقبل التي انطلقت اليوم مبادراتها ومشاريعها في جناح كبير في مركز أبوظبي الوطني للمعارض يضم كلا من المجلس الأعلى للطاقة في دبي وعدد من المؤسسات والشركات التابعة للمجلس والهيئة مثل "اتحاد اسكو" و"ماي دبي" و"إمباور"و"مركز دبي المتميز لضبط الكربون" ومؤسسة "سقيا الإمارات" إضافة إلى المبادرات الذكية التي أطلقتها الهيئة مثل "شمس دبي" و"الشاحن الأخضر".
وأعلن سعادة سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة الذى حضر اليوم افتتاح القمة ان الهيئة تخطت الأهداف التي حددتها العام الماضي فيما يتعلق بنسب الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة حيث أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله في شهر نوفمبر الماضي استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي تهدف إلى توفير 7 فى المائة من الطاقة في دبي من مصادر نظيفة بحلول 2020 و25 بالمائه بحلول 2030 و75 بالمائة بحلول 2050.
و أوضح أن دبي تعد المدينة الوحيدة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تطلق مثل هذه الاستراتيجية الواعدة بمستهدفات محددة بنطاق زمني يرسم ملامح مستقبل الطاقة حتى عام 2050 فيما شهد عام 2015 تطورات مهمة في مجال زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة في دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام بفضل الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله بتنويع مصادر الطاقة في الدولة انطلاقا من رؤية ثاقبة تدرك أهمية الطاقة المتجددة والمستدامة في تحقيق التوازن بين التنمية والبيئة للحفاظ على حق الأجيال القادمة في التمتع ببيئة نظيفة وصحية وآمنة وإدراكا من القيادة الرشيدة بأن الاستثمار في موارد الطاقة المتجددة والنظيفة له آثار إيجابية على المدى البعيد.
وأشار إلى أهمية مشروع "شمس" في أبوظبي ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بدبي في تحقيق استراتيجية الطاقة النظيفة في دولة الإمارات حيث يعد مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم "في موقع واحد" وفق نظام المنتج المستقل اذ ستبلغ قدرته الإنتاجية 1000 ميجاوات بحلول2020 و5000 ميجاوات بحلول عام 2030 باستثمارات تصل إلى 50 مليار درهم فيما يساهم المجمع في تخفيض أكثر من 6.5 ملايين طن من انبعاثات الكربون سنويا.
و ذكر أن هيئة كهرباء ومياه دبي سجلت رقما عالميا جديدا في مجال تكلفة الطاقة الشمسية الكهروضوئية بعد حصولها على أدنى سعر عالمي بلغ 5.4 سنت/دولار لكل كيلووات في الساعة بنظام المنتج المستقل للمرحلة الثانية من المجمع التي سيتم تشغليها في إبريل 2017 .
واستعرض اعلان الهيئة للمرحلة الثالثة من المجمع بقدرة 800 ميجاوات التى سيتم تنفيذها على 3 مراحل حتى عام 2020.. وتأهل أكثر من 20 متناقص لتنفيذ هذا المشروع ومركز هيئة كهرباء ومياه دبي للابتكار الذي يضم مجموعة من مراكز البحوث والتطوير في تكنولوجيا الطاقة النظيفة وبحوث الطائرات من دون طيار والطباعة ثلاثية الأبعاد وتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية وغيرها باستثمارات تصل إلى 500 مليون درهم اضافة إلى "صندوق دبي الأخضر" و 9 برامج تستثمر فيها الهيئة.
كما استعرض سعادة سعيد محمد الطاير جهود الهيئة فى الحد من من انبعاثات الكربون حيث تفوقت على نخبة الشركات الأوروبية والأمريكية وذلك بخفض نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء إلى حوالي 3.26 بالمائة مقارنة مع نسبة 6-7 بالمائة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وانخفضت نسبة الفاقد في شبكات المياه إلى 9.1 بالمائة مقارنة مع 15 بالمائة في أمريكا الشمالية اضافة الى تحقيق أفضل النتائج العالمية في معدل انقطاع الكهرباء لكل مشترك سنويا والذي بلغ 4.9 دقيقة انقطاع للمشترك مقارنة مع 15 دقيقة مسجلة لدى نخبة شركات الكهرباء في دول الاتحاد الأوروبي.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}