نبض أرقام
20:31
توقيت مكة المكرمة

2024/06/01
2024/05/31

"البترول الوطنية الكويتية": انخفاض اسعار النفط اثر على الارباح وتكلفة التكرير 7 دولارات

2016/01/31 كونا

قال الرئيس التنفيذي في شركة البترول الوطنية الكويتية المهندس محمد غازي المطيري ان انخفاض اسعار النفط اثر كثيرا على ارباح المصافي مبينا ان تكلفة تكرير برميل النفط تتراوح بين 4 و 7 دولارات حسب المصفاة وتكاليف تشغيلها.

واضاف المطيري في تصريح للصحافيين عقب احتفال مجلة النفط والغاز العالمية بإصدار تقريرها السنوي (الكويت 2016) ان ارباح المصافي تعتمد على اسعار المنتجات مؤكدا ان قطاع التكرير لمس تحسنا ملحوظا خلال الشهرين الماضيين نتيجة تحسن الاسعار.

وافاد بان التحسن في اسعار النفط على المستوى العام يترك تحسنا ملحوظا على التكرير مبينا ان مؤسسة البترول الكويتية مستمرة في تنفيذ المشاريع الرأسمالية والاستراتيجية على الرغم من الانخفاضات المتتالية للأسعار "لان تلك المشاريع تمثل اهمية استراتيجية ومدروسة مسبقا ولا بد من الاستمرار في تنفيذها في مواعيدها".

واشار الى ان انخفاض اسعار النفط يؤثر سلبا على بعض المشاريع الاخرى غير الاستراتيجية والتي يعاد تقييمها مجددا "اما فيما يخص المشاريع الاستراتيجية فلا تأثير لانخفاضات اسعار النفط على مسيرتها وتنفيذها ومنها مصفاة الزور ومجمع البتروكيماويات ومنشأة استقبال الغاز المسال".

وقال ان ربحية مصافي التكرير تعتمد على الفارق بين سعر المنتجات البترولية المكررة واسعار برميل النفط مضيفا ان الطلب على المنتجات هو الركيزة الاساسية لتحقيق هامش الربح بالنسبة للمصافي.

وذكر ان ابرز المواد التي تنتجها المصافي وتعتمد على تحقيق الارباح فيها هي المواد التي تنتج لصناعة البتروكيماويات مثل النافثا.

واوضح ان مؤسسة البترول الكويتية بصدد انشاء شركة (كيه بي آر سي) لتكون الشركة التاسعة من شركات القطاع النفطي ومسؤولة عن مشروع مصفاة الزور ومجمع البتروكيماويات ومنشأة استقبال الغاز المسال لافتا الى ان حجم العمل في الشركة سيكون كبيرا ما يؤهلها لتكون شركة مستقلة لإدارة تلك المشاريع تحت مظلة واحدة.

ولفت المطيري الى ان القيمة الاجمالية لمشاريع الشركة الجديدة ستكون في حدود 12 مليار دينار موضحا ان البترول الوطنية تقوم بالإجراءات الاخيرة لهذه الشركة حتى الانتهاء من دراسات الجدوى الاقتصادية لمجمع البتروكيماويات للمضي قدما في المشروع.

وقال ان الاصدار السنوي لمجلة النفط والغاز العالمية يعد من التقارير المهمة التي تصدر في كل دول الخليج والعالم موضحا ان حصوله على جائزة رجل العام من قبل هذه المجلة هو نجاح لكل العاملين في البترول الوطنية وتتويج لجهودهم طوال العام الماضي واستكمال لمسيرتها الناجحة في تنفيذ عدد ضخم من المشاريع التنموية والاستراتيجية في الكويت .

وكان المطيري قد قال في كلمته خلال الاحتفال ان البترول الوطنية منذ تأسيسها في العام 1961 تشكل القوة الدافعة في القطاع النفطي الكويتي وتساهم بشكل رئيسي في اقتصاد الكويت مضيفا "نحن كشركة طاقة مستمرون في خططنا والمشاريع الطموحة فيما يخص اوجه الاستدامة الاخرى كالقوى البشرية والصحة والسلامة والبيئة والابحاث والتكنولوجيا وادارة المخاطر وقبلها الانتاج والعمليات".

واضاف انه نظرا للدور المهم في قطاع التكرير والبتروكيماويات تركز استراتيجيتنا على التطوير والتوسع في هذا القطاع لذلك انطلقنا في مشاريع كبيرة تدفع بالقطاع الى مستويات اعلى ومنها الوقود البيئي ومصفاة الزور بكلفة تصل الى 32 مليار دولار .

واوضح ان عملية التكامل بين التكرير والبتروكيماويات تسير على قدم وساق وكجزء من هذا التكامل ستوفر مصفاة الزور اللقيم الى مجمع البتروكيماويات الجديد كما سيقام في مجمع الزور مرافق استيراد الغاز المسال مما يجعلها مجمعا متكاملا للنفط والغاز مشيرا الى ان المؤسسة تخطط منذ منتصف العام الماضي لتأسيسها كشركة تابعة لها.

وتوقع المطيري ان تكون الشركة الجديدة اضافة قوية وقيمة مضافة للقطاع النفطي مشيرا الى ان هناك مشاريع اخرى لرفع القدرة على التخزين وتوزيع ومعالجة الغاز الطبيعي بتكنولوجيا متقدمة جدا لزيادة الكفاءة وتخفيض النفقات وتطور القدرات البشرية.

وقال ان هدف هذه المشاريع ان يكون قطاع التكرير والبتروكيماويات الكويتي بين الاهم في العالم وليس فقط زيادة القدرة التكريرية المقدرة ب 1.4 مليون برميل يوميا "ولتعزيز قدرتنا التنافسية بمنتجات نظيفة عالية الجودة تتفق مع اكثر الشروط البيئية تشددا مثل (يورو4 ويورو5) بما يسمح لنا بالتواجد في الاسواق العالمية".

وذكر ان هذه المشاريع ستضمن امدادا متواصلا ومستقرا من الوقود النظيف لمحطات الطاقة المحلية ذي المحتوى الكبريتي المنخفض مما يخفض من الاثار السلبية على البيئة الكويتية.

واوضح ان مصفاة الزور ستكرر نحو 250 الف برميل يوميا من النفط الكويتي الثقيل "لتعظيم الفائدة من مواردنا الطبيعية وتلبية استراتيجيتنا بعيدة المدى في انتاج النفط الثقيل" مؤكدا استمرار الكويت في مشاريعها الاستراتيجية.

واضاف ان مؤسسة البترول تتوقع انفاق نحو 100 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة لتحقيق استراتيجية 2030 مضيفا انه تم الالتزام بنصف المبلغ فعلا في مشاريع محددة "وهذا سيشكل قفزة كبيرة في الاقتصاد الكويتي خلال السنوات المقبلة".

وقال انه خلال ال 40 عاما الماضية كانت هناك انخفاضات وانعكاسات حادة في اسعار النفط العالمية مضيفا ان الوضع الحالي غير مستقر وانه يعد احدى هذه الدورات الاقتصادي.

وذكر ان البترول الوطنية كما شركات قطاع النفط الكويتي ككل ستستمر بان تكون مصدرا مضمونا للاستقرار في اسواق النفط وللاقتصاد العالمي.

من جهته اكد رئيس فريق الاعلام في شركة نفط الكويت محمد البصري اهتمام الشركة بالمشاريع البيئية وخفض الانبعاثات مشيرا الى ان هذا الاهتمام كان السبب الرئيس في حصول نفط الكويت على جائزة افضل مشروع في تقرير مجلة النفط والغاز العالمية.

واشار الى حرص شركة نفط الكويت على الاستدامة والمشاريع الخاصة بالقيمة المضافة مضيفا ان هناك مشاريع كثيرة بهذا الشأن تنفذها الشركة وهي مستمرة في مشاريع خفض الانبعاثات.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة