“البترول الوطنية” بدأت عرض مصفاة الشعيبة للبيع

بدأت شركة البترول الوطنية الخطوات الفعلية لبيع مصفاة الشعيبة بالاعلان عن مزايدة امام جميع الشركات المهتمة بالشراء، وذكرت مصادر ذات صلة ان “البترول الوطنية” استقبلت الشهر الماضي وفودا لعدد من الشركات الأميركية و3 شركات صينية وشركة سيرلانكية واخري جنوب افريقية ابدوا رغبتهم في الشراء بعد الوقوف علي حالة المصفاة ووحداتها المختلفة خلال فترة العمل قبيل الانتهاء من الاغلاق النهائي المقرر تنفيذه مطلع ابريل المقبل.

واشارت المصادر الي ان البترول الوطنية تضع خيارين في عملية البيع الخيار الاول يتمثل في البيع كمصفاة متكاملة بكافة وحداتها لدولة او شركة متخصصة في التكرير والخيار الثاني بيع وحدات واجزاء المصفاة كل حده، موضحة ان عملية النقل سواء في البيع بالكامل او من خلال وحدات منفصلة سيستغرق 12 شهرا .

واضافت المصادر ان البترول الوطنية تفضل الذهاب للخيار الاول لبيع المصفاة بالكامل بعيدا عن التجزئة للشركات والمؤسسات، مشيرة الي انها تجهز خلال الشهر الجاري للإعلان عن مراحل البيع والخطوات الفعلية للشركات المتقدمة عبر مزاد علني تعلن عنة الشركة عن بيع المصفاة بالكامل او كافة أجزائها من وحدات والمفاعلات وخطوط انابيب وذلك عقب معرفة الشركات المهتمة بشراء المصفاة.

واوضحت المصادر ان البترول الوطنية تعطي الخيار الاول الافضلية للتنفيذ نظرا للفائدة الاقتصادية التي ستعود علي الشركة من عملية البيع لطرف واحد، لافتة الي ان البيع كوحدة متكاملة يعطي دافعا للتفاوض للحصول علي أعلي سعر ممكن في ظل الظروف الاقتصادية العالمية وانخفاض اسعار البترول العالمية، مشيرة الي ان البترول ستختار العرض الافضل من الشركات وفق وضع السوق عملية الشراء.

ولفتت المصادر الي ان بيع وحدات المصفاة كأجزاء منفصلة لشركات ومؤسسات متعددة من دول مختلفة سيكون اقل سعرا واقل فائدة اقتصاديا نظرا لتنوع المصادر واختلاف الاسعار الذي سيكون له الاثر علي اجمالي السعر مقارنة ببيع المصفاة كاملة مع طرف واحد. والمحت الي ان “البترول الوطنية” تعد خطة متكاملة للتخلص من المواد الحفازة والمواد الكيميائية المستخدمة في عمليات التكرير بالتعاون مع عدد من الشركات المحلية والعاليمة ذات الخبرة في ذلك المجال لتجنب الاضرار البيئة التي قد تنتج عن اغلاق الوحدات في المصفاة، موضحة ان الشركة تراعي أعلي موصفات الصحة والسلامة والبيئة والحفاظ علي سلامة الاشخاص والمعدات.

وفيما يتعلق بخزانات المصفاة ووضعها عقب البيع اكدت المصادر ان البترول الوطنية ماضية في تحويل خزانات مصفاة الشعيبة لتكون احد اجزاء مشروع الوقود البيئي،موضحة ان تحويل الخزانات للعمل ضمن منظومة الوقود سيترك قيمة مضافة باستخدام حظيرة الخزانات الموجودة فعليا في المصفاة ما يعني توفير كلفة علي الشركة ما يقارب مليار دينار.

وأكدت ان خطة العمل تتركز علي تحويل خطوط الانابيب كافة من والي الشعيبة لتكون وفق المنظومة الحديثة التي يتم بناء وتخطيط الوقود البيئي عليها، لافتة الي ان البترول الوطنية وضعت خطة لإصلاح الخزانات الموجودة في المصفاة لتتواكب مع المعايير الحديثة وشروط التصنيع التي سينفذ عليها المشروع، مبينة ان الخطة تشمل علي تجهيز مرافق التصدير في المصفاة والتي سوف تستغل لبيع منتجات مصفاة ميناء عبدالله وضخ منتجات التسويق المحلي الي مستودعات صبحان والأحمدي.

وقالت ان الخطة الموضوعة تعني الاستغلال الامثل للأصول الموجودة فعليا بإعادة استخدام الخزانات و (رصيف الزيت) لنقل المنتجات، وهو ما يعني ان تصبح مصفاة الشعيبة جزءا من الوقود البيئي بتحويل الخزانات الي حاويات تخزين حديثة وفقا للمواصفات الجديدة بإضافة بعض التعديلات عليها سواء فيما يرتبط بتغيير الفلاتر او تعديلات علي الخطوط واستخدامها مرة اخري.