الناهض: التغييرات الهيكلية والالتزام الرقابي والأمن الإلكتروني أبرز تحديات البنوك

أشار الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي (بيتك) مازن سعد الناهض، الى ضرورة التعامل بشكل علمي ومدروس مع التحديات الاقتصادية التي تواجه بنوك منطقة الخليج في ظل انخفاض أسعار النفط، مؤكدا أهمية تحقيق اعلى معايير التميز في الأمن الالكتروني الذي يشكل بجانب التغييرات الهيكلية والالتزام الرقابي ابرز تحديات البنوك في الوقت الراهن، مشيرا الى ضرورة تحقيق الجودة في الخدمات والمنتجات والانظمة التكنولوجية لحفظ معلومات وحقوق العملاء وضمان تحقيق نمو في جميع المؤشرات.

جاء ذلك خلال مشاركته في القمة المالية لمعهد التمويل الدولي IIF 2017 التي عقدت في دبي على مدار يومين لمناقشة ابرز التحديات التي تواجه اقتصادات منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا MENA وتأثير انخفاض اسعار النفط على بنوك الخليج من خلال برنامج حافل من المحاضرات والندوات يشارك فيها نخبة من كبار الخبراء الاقتصاديين ومسؤولين بارزين في مؤسسات مالية واستثمارية اقليمية وعالمية، بالاضافة الى وزراء ماليين وصناع قرار من عدة بلدان.

وشدد الناهض خلال الجلسة الرابعة من القمة المالية بعنوان «التحيات الجديدة التي تواجه بنوك الخليج» على أهمية البحث عن وسائل وطرق لإدارة الأزمات والتحديات بما يقلل من الآثار والنتائج السلبية التي تلقي بظلالها على المنطقة، لافتا الى انه رغم التغيرات الجيوسياسية التي كان لها تأثير سلبي في تركيا نجم عنه بعض الانخفاض في حجم الاستثمار الاجنبي وقيمة العملة التركية، الا ان الحكومة بادرت بطرح اجراءات عديدة لتدعيم وضع السيولة في البنوك وتحريك السوق والاستمرار بنفس وتيرة التنمية في جميع القطاعات، لاسيما قطاعات الطاقة والنقل، مشيرا الى ان وضع «بيتك-تركيا» جيد وجودة الأصول مرتفعة والسوق التركي مازال جيدا وواعدا.

وقال الناهض ان «بيتك» ينافس في جغرافيات عدة منها تركيا والسعودية والبحرين وماليزيا، لافتا الى ان «بيتك- ماليزيا» يتحول الى بنك رقمي ليتميز عن اقرانه في السوق.

أما في الكويت، فأشار الى أهمية التزام الحكومة بخطة إصلاحية تتسم بالتنمية المستدامة التي تظهر نتائجها جلية للأجيال القادمة وذلك من خلال إجراء إصلاحات هيكلية وتنويع إيرادات الدولة ومصادر الدخل، وهو أمر استراتيجي يجب التركيز عليه.

وتطرق الناهض الى مواضيع مهمة مثل التنمية في القطاعات غير النفطية في الاسواق المالية في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وكذلك تناول السياسات والأدوات المطلوبة لتعميق وتنويع دور أسواق المال في المنطقة.

وضمت الجلسة النقاشية الرابعة بجانب الناهض كلا من الرئيس التنفيذي للبنك التجاري الدولي مارك روبنسون، والرئيس التنفيذي لبنك عمان العربي أمين الحسيني، والرئيس التنفيذي لبنك البلاد عبدالعزيز العنيزان، والرئيس التنفيذي لبنك فجيرة الوطني فينس كوك.