الرئيس التنفيذي لـ «البترول الوطنية»: ارتفاع كبير في استهلاك «الممتاز» مقابل هبوط ملحوظ لـ «الخصوصي»

كشف الرئيس التنفيذي لـ «البترول الوطنية» محمد غازي المطيري عن تراجع مبيعات الغازولين الخصوصي (95 أوكتان) مقابل ارتفاع المبيعات من منتج الممتاز (91 اوكتان)، موضحاً أن «البترول الوطنية قامت بعمل اللازم لمواكبة التغيرات في نمط الاستهلاك المحلي لسد احتياجات السوق».

وأوضح المطيري في تصريح لـ «الراي» أن الأشهر الماضية التي تلت تعديل أسعار الغازولين شهدت انخفاض استهلاك منتج الخصوصي إلى 4.6 مليون لتر يوميا، مقارنة بـ 9.1 مليون لتر يوميا قبل تعديل أسعار المنتجات، في حين ارتفع استهلاك منتج «الممتاز» إلى 6.7 مليون لتر يومياً، مقارنة بـ 1.8 مليون لتر يوميا.

وبيّن «شهدت الأشهر الماضية التي تلت تعديل أسعار الغازولين تأثيرا طفيفا على الاستهلاك المحلي اليومي لمنتجات الغازولين حيث انخفض الاستهلاك العام بنسبة 1 في المئة. ولكن نظراً لتفاوت الأسعار بين منتجات الغازولين قام عدد كبير من الزبائن بالتغيير من استهلاك منتج الخصوصي (95 اوكتان) إلى الممتاز(91 اوكتان)».

واعتبر أن هذا التحوّل الكبير من قبل الزبائن أدى إلى تغيير نسب الاستهلاك لمنتجات الغازولين، حيث كان استهلاك منتج الخصوصي 9.1 مليون لتر يوميا (81 في المئة من اجمالي استهلاك منتجات الغازولين) وبعد تعديل الأسعار انخفض إلى 4.6 مليون لتر يوميا 43 في المئة من إجمالي استهلاك منتجات الغازولين)، فيما ازداد بالمقابل استهلاك منتج الممتاز من 1.8 مليون لتر يوميا 17 في المئة من إجمالي استهلاك منتجات الغازولين) إلى 6.7 مليون لتر يوميا (56 في المئة من اجمالي استهلاك منتجات الغازولين). بالإضافة الى انخفاض في استهلاك منتج الالترا (98 أوكتين) من 2 في المئة إلى 1 في المئة من اجمالي استهلاك منتجات الغازولين.

من ناحية ثانية، وعن آخر تطورات مشروع «الوقود البيئي» ونسبة الإنجاز فيه، أوضح المطيري «بلغت النسبة الإجمالية لتقدم أعمال المشروع حتى نهاية فبراير 2017 نحو 84.9 في المئة، مقسمة إلى ما يلي: (حزمة ميناء الأحمدي بلغت 76.5 في المئة، وحزمة ميناء (عبد الله 1) بلغت 81 في المئة، وحزمة ميناء (عبد الله 2) بلغت 84.9 في المئة).

وأضاف «كما تم الانتهاء من مشروع تحديث وحدة التكسير بالعامل الحفاز المانع في مصفاة ميناء الأحمدي بنسبة 100 في المئة في أغسطس 2016، كما تم في ديسمبر 2016 تركيب أكبر برج تقطير في المنطقة بارتفاع 75 متراً، ويزن 900 طن، في حين يبلغ قطره 10.5 متر وتم تصنيعه من قبل شركة (جي اس – تك) الكورية، وتم أيضا الانتهاء من تركيب 6 غلايات في مشروع ميناء عبد الله.

ولفت إلى أن عدد العمالة في المواقع التابعة للمشروع بلغ 40 ألف عامل، وبالنسبة لانتهاء أعمال المشروع فمن المتوقع أن تكون بحلول أكتوبر 2018.

وحول تمويل الشريحة الثانية للمشروع، قال المطيري «في ما يتعلق بالشريحة الثانية والمتعلقة بالاقتراض بالدولار الاميركي من وكالات ائتمان الصادرات (Export Credit Agencies) وبنوك عالمية، تجري حاليا مفاوضات في مراحل متقدمة مع وكالات ائتمان الصادرات وبنوك عالمية من دول عدة، تمثل واليابان وكوريا الجنوبية وإيطاليا وانجلترا وهولندا وفرنسا واسبانيا»، لافتاً إلى أن فريق التفاوض لتمويل مشاريع (البترول الوطنية) بصدد إنهاء الاتفاقيات التمويلية مع هذه الجهات بقيمة تصل إلى 6.2 مليار دولار. من جهة أخرى، أشار المطيري إلى أن الشركة أعدت خطة شاملة لبناء 100 محطة وقود جديدة وفق أحدث تكنولوجيا وبشكل يعكس مظهرا متميزا ومتطورا ومع الأخذ بعين الاعتبار توفير الخدمات الرديفة (سوق مركزي مصغر، خدمة سيارات... إلخ) مع تطبيق مفهوم الطاقة المتجددة والبديلة واستخدام التكنولوجيا الصديقة للبيئة. وبينا ذكر أنه سيتم بناء هذه المحطات ضمن 5 مجموعات خلال السنوات المقبلة، نوه بالانتهاء من دراسات الجدوى والتصاميم الهندسية الأولية لإنشاء عدد 19 محطة تعبئة وقود جديدة. وقد تم طرح عطاء أعمال تنفيذ هذه المحطات في أكتوبر 2016 بعد الحصول على الموافقات المطلوبة، حيث يتم حاليا تقييم ودراسة العروض من الشركات المشاركة في العطاء. وفيما يتعلق بالمجموعة الثانية فقد تم البدء بدراسات الجدوى والتصاميم الهندسية الأولية لإنشاء (15) محطة تعبئة وقود جديدة.
 

أبرز التحديات

رأى المطيري أن من أبرز التحديات التي تواجه صناعة تكرير النفط، تقلّب أسعار النفط والمنتجات وزيادة المنافسة العالمية من الشركات منخفضة التكلفة (مثل شركات النفط الوطنية الإقليمية، مصافي في جمهورية الهند)، بالإضافة إلى ما يلي:

● تلبية الاحتياجات المحلية والعالمية من المنتجات البترولية وفقاً للكميات والمواصفات العالمية الاكثر تشدداً من الناحية البيئية.

● تهيئة وتدريب عدد كبير من الكوادر الوطنية (مهندسون ومشغلون) لتنفيذ وتشغيل المشاريع الكبرى التي تنفذها الشركة.

● الطلب على الكهرباء وإمدادات الغاز على المدى الطويل في الكويت تتضمن العديد من التوقعات والافتراضات في ما يتعلق بتوفر الغاز.

● وضع تصور لرفع القدرة التنافسية لمصافي الشركة عن طريق تطبيق مشاريع التكامل مع صناعات البتروكيماويات أو أي صناعات أخرى.