نبض أرقام
02:08
توقيت مكة المكرمة

2024/06/03
2024/06/02

ماذا يحدث لو استنفد العالم مساحات تخزين النفط؟

2020/04/08 أرقام

في وقت جائحة "كورونا"، تعرض الطلب العالمي على النفط لصفعة قوية، وعلى أثر ذلك، شهد سوق الخام عدم توازن واسع النطاق بين العرض والطلب مما طرح تساؤلات بشأن تخمة المعروض.

 

بالطبع في ظل الوفرة الكبيرة في المعروض، لن تسير الأمور على ما يرام، فقد حذرت شركة "أويل إكس" من أن حجم  الخام المخزن حول العالم قد يصل إلى مليار برميل، فيما أشارت "رويترز" قبل أسبوع إلى أن  نحو 80 مليون برميل وربما أكثر من 100 مليون برميل خزنت على ناقلات عائمة.

 

 

زيادة مستمرة في الإنتاج

 

- ترى "أويل إكس" أن حجم مخزونات النفط عالمياً سوف يواصل النمو في الفترة المقبلة، وفي وقت الأيام الأولى من أبريل، قالت "بلومبرج"  نقلا عن مصادر بوزارة الطاقة الأمريكية إن الوزارة تدرس تأجير مساحات لتخزين الخام.

 

- تستهدف وزارة الطاقة الأمريكية توفير مساحات للتخزين لصالح منتجين محليين، وذلك مع تكدس الخام في مخزوناتهم، ولا يوجد مشترون لما ينتجونه.

 

- علاوة على ذلك، ارتفعت تكاليف الشحن بمعدلات كبيرة بلغت 678% في شهر واحد إلى 175 ألف دولار في اليوم لشحن الخام من الشرق الأوسط إلى آسيا.

 

- كانت آخر مرة يتراكم فيها النفط في مخزونات عائمة عام 2009 عقب الركود الكبير، في تلك الفترة، بلغ حجم الخام في المخزون العائم 100 مليون برميل.

 

- تراكمت التكاليف على كاهل المنتجين المحليين في الولايات المتحدة، فمع الأخذ في الاعتبار تحمل تكلفة إغلاق بئر، سيكون على الشركة المنتجة دفع تكلفة أيضا للتخزين.

 

- لا توجد توقعات إيجابية بشأن الطلب على النفط في الوقت الحالي بسبب استمرار أزمة فيروس "كورونا"، وذلك بالتزامن مع توقعات وكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة باستمرار النمو في إنتاج الخام الصخري الأمريكي نتيجة الاستثمارات من البنوك.

 

 

ربما الحل في المحيطات

 

- قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إن هناك مساحات كبيرة في المحيطات يمكن استغلالها في تخزين النفط المتراكم مشيرا إلى أن العالم لم يشهد هذه الحالة من قبل، فكل سفينة وناقلة مكدسة بشحنات من الخام.

 

- يرجع ذلك إلى استمرار ضخ شركات الطاقة لإمدادات وشحنات حتى في ظل التراجع الحاد في الطلب العالمي بسبب "كورونا".

 

- على أثر هذا الموقف، يرى محللون أن الحل يكمن في المحيطات واستغلال مساحاتها الشاسعة في تخزين الفائض من الخام وتكديس ملايين البراميل غير المبيعة إلى أن تتحسن الأمور.

 

- من سنغافورة إلى بحر الشمال، تتكدس شحنات النفط عبر ناقلات في انتظار مشترين لم يأت بهم الاقتصاد العالمي المتباطئ بسبب "كورونا".

 

- أيضاً تعد خزانات النفط العائمة في البحار والمحيطات رابحة كثيراً لبعض اللاعبين في الصناعة، فمالكو السفن يمكنهم جني إيرادات قوية من وراء تخزين النفط.

 

- على سبيل المثال، بلغ متوسط تكلفة تخزين شحنات من النفط على الناقلات العملاقة نحو 18 ألف دولار في اليوم الواحد قبل عامين، بينما تقدر التكلفة حالياً بحوالي 400 ألف دولار في اليوم الواحد.

 

المصادر: أويل برايس، بلومبرج

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة