نبض أرقام
23:15
توقيت مكة المكرمة

2024/06/02

«نفط الكويت» تنفي إلغاء مشاريع

2020/07/14 القبس

نفت شركة نفط الكويت إلغاء مشاريع عدة رأسمالية بعد صرف أموال طائلة على تصاميمها. وقالت في ردها على خبر القبس المنشور أول من أمس بعنوان «هدر 50 مليون دينار في نفط الكويت»: «إنها تحرص على تنفيذ خطتها الإستراتيجية الرامية إلى المحافظة على الطاقة الإنتاجية ورفعها من خلال تنفيذ سلسلة من المشاريع».

 

وكانت الشركة قد أعدت سلفاً خطتها الخمسية لتنفيذ تلك المشاريع، إلا أن أزمة الركود العالمي الناجمة عن تفشي جائحة كورونا هبطت بأسعار النفط بشكل قياسي ما أدى إلى تراجع الإيرادات للدولة بشكل كبير.

 

في المقابل، ترد القبس على رد «نفط الكويت» أيضاً بالدلائل والبراهين، وتؤكد صحة ما أوردته من معلومات في خبرها، خصوصاً أن رد الشركة حمل «مغالطات» تؤيد ما جاء بالخبر لجهة أن هناك إلغاءً لمشاريع، لكنها عملت على حجب بعض الحقائق واستمرت في إلقاء تبعات إلغاء وتأخير إتمام المشاريع واستمرار انخفاض إنتاج النفط على جائحة كورونا!

 

وتؤكد مصادر القبس أن «المشاريع التي أشير إليها في الخبر أُلغيت قبل الجائحة، فمشاريع مناولة المياه في شمالي الكويت واستبدال المضخات في أحد مراكز التجميع، وبناء معمل لحقن المياه في المناقيش، كلها ألغيت في 2019 أي قبل ظهور جائحة كورونا، بينما ألغي مشروع تطوير مركز تجميع النفط 24 قبل عامين».

 

فيما يلي التفاصيل الكاملة

 

جاءنا من شركة نفط الكويت ما يلي: تعقيباً على ما نُشر في القبس بتاريخ 12/7/2020 حول قيام الشركة بإلغاء مشاريع رأسمالية عدة بعد صرف أموال طائلة على تصاميمها، ما ينمّ عن قلة خبرة وتخبّط وسوء تخطيط، تؤكد الشركة عدم دقة ما نشر، حيث تحرص على تنفيذ خطتها الإستراتيجية الرامية إلى المحافظة على الطاقة الإنتاجية ورفعها من خلال تنفيذ سلسلة من المشاريع. وكانت الشركة قد أعدت سلفاً خطتها الخمسية لتنفيذ تلك المشاريع، إلا أن أزمة الركود العالمي الناجمة عن تفشّي جائحة «كورورنا» هبطت بأسعار النفط بشكل قياسي، ما أدى إلى تراجع الإيرادات للدولة بشكل كبير.

 

أضاف بيان الشركة: دعت هذه الظروف المستجدة وغير المتوقعة مجلس الوزراء الموقّر إلى إصدار توجيهاته لكل الجهات الحكومية، ومن بينها مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة إلى مراجعة ميزانياتها الرأسمالية والتشغيلية، لما تفرضه هذه الظروف الاقتصادية القاسية من واقع جديد. وفور تلقيها هذه التوجيهات بادرت الشركة بمراجعة خطتها الخمسية بتحديد الأولويات من المشاريع للمضي بالتنفيذ وتأجيل عدد آخر منها، متضمنا تلك التي أجريت تصاميمها، وذلك بما لا يؤثر في أهدافها الاستراتيجية على المدى المتوسط، الأمر الذي حققت به الشركة انخفاضا بنحو %25 في ميزانيتها الرأسمالية ضمن الخطة الخمسية، كما واتخذت خطوات أخرى لترشيد الموازنة التشغيلية للعام المالي 20/ 21 بخفضها قرابة %18، بما يسهم في تأمين الاستقرار للمالية العامة للدولة.

 

وأكمل البيان: «هذا، ولن تتوانى الشركة عن الاستمرار بالقيام بواجباتها نحو تنفيذ مشاريعها، سعيا منها للحفاظ على الإنتاج ورفع طاقته، ومن هذا المنطلق ستقوم بالمراجعة الدورية لخطتها الخمسية، وفق متطلبات السوق العالمي، وتحسّن الفرص الاقتصادية، لتقرير متى يبت في تلك المشاريع المؤجلة، بما في ذلك التي أعدت تصاميمها سلفا. وفي هذا المقام، وإذ تؤمن الشركة بحرية التعبير فإنها لتدعو الجميع إلى تحرّي الدقة عند نشر الأخبار.

 

رد القبس:

 

في المقابل، ترد القبس على ما أوردته «نفط الكويت» في ردها بالدلائل والبراهين، وتؤكد صحة ما أوردته من معلومات في خبرها الذي نُشر تحت عنوان: «هدر 50 مليون دينار في نفط الكويت»، حيث حمل رد الشركة «مغالطات» تؤيد ما جاء في الخبر لجهة إن هناك إلغاء لمشاريع، لكنها عملت على حجب بعض الحقائق واستمرت في إلقاء تبعات إلغاء وتأخير إتمام المشاريع واستمرار انخفاض إنتاجها من النفط على جائحة «كورونا»!

 

وفي ما يلي ما يثبت صحة خبر القبس:

 

أولاً: أشارت الشركة في ردها إلى أنها تحرص على تنفيذ خطتها الإستراتيجية الرامية إلى المحافظة على الطاقة الإنتاجية ورفعها من خلال تنفيذ سلسلة من المشاريع. وهذا ما يخالف ما ورد في تقرير ديوان المحاسبة الذي أشار إلى عدم قدرة الشركة على الوصول للطاقة الإنتاجية المستهدفة، وفقا للخطة المستهدفة، وأنها عملت على تعديل خططها الإستراتيجية، على الرغم من حجم الاستثمارات التي ضخت بالشركة.

 

ثانياً: ذكرت الشركة في ردها «بأن الظروف المستجدة وغير المتوقعة وبناء على تعليمات مجلس الوزراء، بادرت الشركة وفور تلقيها هذه التوجيهات بمراجعة خطتها الخمسية، بتحديد الأولويات من المشاريع للمضي بالتنفيذ وتأجيل عدد آخر منها، متضمنا تلك التي أجريت تصاميمها»! حمل هذا الرد «مغالطات» عديدة، وبحسب المصادر، فإن المشاريع التي أشارت إليها القبس في خبرها جرى إلغاؤها قبل الجائحة، إضافة إلى مشاريع أخرى:

 

- مشروع مناولة المياه في شمال الكويت تم إلغاؤه عام 2019.

 

- مشروع تطوير مركز تجميع النفط 24 تم إلغاؤه قبل سنتين.

 

- مشروع استبدال المضخات في أحد مراكز التجميع تم إلغاؤه في 2019.

 

- بناء معمل لحقن المياه في المناقيش تم إلغاؤه في 2019.

 

وأضافت المصادر ان الشركة ألغت الكثير من المشاريع، التي تم اعتمادها بالموازنات الرأسمالية قبل جائحة «كورونا».

 

ثالثاً: عملت الشركة على إنشاء 3 مراكز تجميع في شمال الكويت أرقام: 29 و30 و31، والتي بلغت كلفتها أكثر من 6 مليارات دينار، ووفق المصادر، فإنه على الرغم من إنفاق الشركة هذه المليارات، فإن إنتاج الشركة في الشمال تناقص! موضحة أن الإخفاق في رفع الإنتاج يعود الى التأخر في إتمام المشاريع، متسائلة: هل هذه مشاريع الشركة التي تسعى من ورائها لرفع إنتاجها، وهل لها أن توضح لماذا تراجع الإنتاج بعد إنفاقها لمليارات الدنانير؟ وهل هناك حاجة لمراكز التجميع هذه من الأساس؟

 

رابعاً: تأخر مشاريع الشركة أصبح سمة من سماتها، فهناك مشاريع لم تُسلَّم منذ 5 سنوات في شمال الكويت وغربها.

 

وختاماً، كان الأجدر بالشركة أن تتفرّغ للعمل على معالجة مكامن الخلل التي أشارت إليها القبس في خبرها، والتحقيق في أسباب إلغاء المشاريع وأسباب استمرار تراجع الإنتاج، بدلاً من التفرّغ لصياغة رد حمل كثير من «المغالطات». وتؤكد القبس مجدداً أنها تتحرى الدقة في جميع أخبارها.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة