«استراتيجي &» مستشار «البترول» لدمج شركاتها بـ 1.479 مليون دينار

كشفت مصادر لـ»الراي» أن مؤسسة البترول عينت شركة استراتيجي آند «& Strategy» (بوز وشركاه سابقاً) مستشاراً، لمساعدتها في عملية دمج شركاتها التابعة، في الوقت الذي تعتزم فيه المؤسسة تقليص إنفاقها الرأسمالي خلال السنوات الخمس المقبلة بواقع 25 في المئة.

وكان ديوان المحاسبة وافق على ترسية الممارسة على «& Strategy» بمبلغ 1.479 مليون دينار لمدة 12 شهراً ضمن تنفيذ مشروع إعادة الهيكلة الشاملة للقطاع النفطي. وبحسب مصادر مطلعة لوكالة «بلومبرغ» ستعمل «مؤسسة البترول» على دمج وحدات أعمالها الثمانية لتصبح 4 وحدات، من أجل تبسيط عملياتها، ولجعل التغيير سلساً قدر الإمكان، موضحة أن المؤسسة تخطط للتوقيع مع الجهة الاستشارية خلال الشهر المقبل.

وأوضحت أنه لتقليص إنفاقها الرأسمالي خلال السنوات الخمس المقبلة إلى 19.8 مليار دينار، ألغت «مؤسسة البترول» بعض المشاريع وأجلت أخرى، بما في ذلك التنقيب، مبينة أنه وفقاً للمصادر، فإن ذلك أدى أيضاً إلى تأجيل عمليات استحواذ متوقعة من قبل الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية، التابعة للمؤسسة.

وبحسب «بلومبرغ»، توفر مبيعات النفط نحو 90 في المئة من الإيرادات الرسمية للكويت، فيما تتجه البلاد مثل العديد من جيرانها الخليجيين نحو تقليص الإنفاق وسط انخفاض بنحو 32 في المئة في أسعار الخام خلال العام الحالي، في الوقت الذي تضخ وتبيع فيه كميات أقل من النفط، بسبب اتفاق «أوبك+» لخفض الإنتاج.

ووفقاً للوكالة، يفرض كورونا وتأثيره في طلب النفط عالمياً المزيد من الجهود على كاهل مؤسسة البترول لإعادة تقييم أولوياتها، مشيرة إلى أنها ذكرت في 2018 أنها تخطط لإنفاق نحو 500 مليار دولار على مشروعات رأسمالية حتى 2040، وفي يوليو الماضي ألغت الكويت خططاً لبناء مشروع دبدبة للطاقة الشمسية بتكلفة 300 مليون دينار.

وبحسب المصادر، فإن التخفيضات في الإنفاق الرأسمالي في «مؤسسة البترول» منفصلة عن تخفيض بنحو 11 في المئة في نفقات التشغيل خلال السنة المالية الحالية.

وفي الوقت الذي أشارت فيه الوكالة إلى أن مؤسسة البترول أعادت تنظيم الإدارة العليا في كل وحدة من وحداتها الثمانية العام الماضي، ما مهّد الطريق للدمج الداخلي، بينت أنه بموجب خطة الدمج، التي قد يستغرق استكمالها عامين، وفقاً لمصادر، سيتم دمج كل من الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية وشركة ناقلات النفط الكويتية والشركة الكويتية لنفط الخليج وشركة الصناعات البترولية المتكاملة مع وحدات أخرى، في حين أنه ليس من الواضح حتى الآن الأسماء التي ستتخذها الوحدات المدمجة حديثاً.

ورغم الرياح المعاكسة، أكملت مؤسسة البترول تحديثاً في مصفاة ميناء الأحمدي التي تبلغ طاقتها 346 ألف برميل يومياً، في أبريل الماضي، كما تخطط لإنهاء تطوير مماثل في منشأة ميناء عبدالله البالغة طاقتها 270 ألف برميل يومياً في أوائل 2021، وتشغيل مصفاة الزور بطاقة إنتاجية 615 ألف برميل يومياً الذي أخّره «كورونا».

من ناحية أخرى، أشارت المصادر إلى أن شركة نفط الكويت، بدأت إنتاج ما يصل إلى 50 ألف برميل يومياً من النفط الثقيل من حقولها الشمالية التي شهدت تحديات فنية في وقت سابق من العام الحالي.