نبض أرقام
02:22
توقيت مكة المكرمة

2024/06/01
2024/05/31

أعمار أطول ومواليد أقل .. كيف تهدد الشيخوخة مستقبل الاقتصاد العالمي؟

2020/11/28 أرقام

من المتوقع أن تزيد نسبة شيخوخة سكان العالم؛ بسبب انخفاض معدل المواليد وزيادة متوسط العمر، وهو ما سيؤدي إلى انخفاض أعداد القوى العاملة؛ إذ تشير التوقعات إلى انخفاض أعداد سكان العالم في سن العمل بنسبة 10% بحلول عام 2060، مما سيتسبب بدوره في إبطاء النمو الاقتصادي، وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية.

 

وعلى الرغم من أن زيادة متوسط العمر المتوقع، وانخفاض معدل المواليد، ما هما إلا انعكاس للإنجازات الرئيسية في مجال العلوم الحديثة والرعاية الصحية، إلا أنهما سيكون لهما تأثير كبير وسلبي على الأجيال القادمة.

 

كارثة ديموغرافية

 

 

- تشير التقديرات إلى أن عدد سكان الأرض سوف يبلغ 10 مليارات نسمة بحلول عام 2050، مقارنة بـ 7.7 مليار نسمة في الوقت الحالي، وسيعيش عدد كبير من السكان حينها حياة أطول؛ نتيجة لذلك فإن عدد كبار السن لكل 100 شخص في سن العمل، سوف يتضاعف ثلاث مرات تقريبًا من 20 شخصًا في عام 1980، إلى 58 شخصًَا بحلول عام 2060.

 

- رغم أن السكان يتقدمون في العمر في جميع دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إلا أن هناك اختلافات واضحة في وتيرة الشيخوخة، فعلى سبيل المثال تحتل اليابان المركز الأول في قائمة الدول التي ترتفع فيها أعداد كبار السن؛ حيث إن ثلث مواطنيها يتجاوز عمرهم 65 عامًا، ومن المتوقع أن تنخفض أعداد القوة العاملة في اليابان بنحو 8 ملايين شخص بحلول عام 2030، مما سيؤدي إلى نقص كبير في العمالة.

 

- على الرغم من أن متوسط عمر سكان كوريا الجنوبية حاليًا أصغر من اليابان، إلا أن الأولى ستشهد زيادة شيخوخة سكانها بسرعة، وسيصبح لديها أعلى نسبة كبار سن إلى الشباب بين الدول المتقدمة.

 

انخفاض أعداد القوى العاملة

 

 

- تشير التقديرات إلى انخفاض أعداد القوى العاملة عالميًا بنسبة 10% بحلول عام 2060، وستشهد بعض الدول انخفاضًا كبيرًا في أعداد القوى العاملة، بنسبة 35% أو أكثر في دول مثل اليونان واليابان وكوريا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا، بينما ستنخفض أعداد العمال بنسبة أكثر من 20% في دول مثل أستراليا والمكسيك.

 

- في الوقت الذي تستعد فيه الدول للعقود القادمة، ستكون مشكلة نقص العمالة الناتجة عن شيخوخة السكان، واحدة من أهم المشاكل التي يجب على الدول مواجهتها.

 

إدارة المخاطر

 

 

- من المتوقع أن يواجه العالم العديد من المخاطر الاجتماعية والاقتصادية؛ بسبب زيادة شيخوخة السكان، ومن بين هذه المخاطر ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية، فمن المرجح أن يعاني من تزيد أعمارهم على 65 عامًا من مرض مزمن واحد على الأقل، مما يتطلب توفير رعاية صحية لهم طويلة الأجل وباهظة التكاليف.

 

- مع زيادة أعداد السكان من كبار السن، وانخفاض أعداد السكان في سن العمل، سيزداد عدد من يقدم لهم معاشات تقاعدية، بالمقابل ستنخفض أعداد مَن يدفعون ضريبة الدخل، وبالتالي قد يضطر العمال لدفع ضريبة دخل أعلى، قد يتسبب زيادة معدل شيخوخة السكان أيضًا في تدفق رؤوس الأموال تجاه الدول التي لديها نسبة شباب أعلى.

 

- يتجنب المستثمرون الاستثمار في الدول التي يزداد فيها معدل شيخوخة السكان بسرعة، مما قد يؤدي إلى تغير موازين القوى الاقتصادية.

 

 

المصدر: المنتدى الاقتصادي العالمي

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة