نبض أرقام
10:58
توقيت مكة المكرمة

2024/05/20
2024/05/19

مراجعة كتاب "وهم التحكم": "لماذا تحدث الأزمات المالية؟"

2022/07/02 أرقام

في حين يلعب التمويل دوراً أساسياً في ازدهار العالم الحديث، إلا أنه يجلب معه أيضاً مخاطر جسيمة، ورغم أن السلطات والاقتصاديين يحاولون إدارة المخاطر المالية باستخدام مجموعة كبيرة من الأدوات والتقنيات، إلا أن الخبير الاقتصادي الآيسلندي "جون دانيلسون" يرى أن العالم فشل في معالجة الخطر الأكبر الذي يتمثل في سلوكيات الأفراد أنفسهم.

 

ويكشف "دانيلسون" في كتابه الصادر مؤخراً "وهم التحكم..لماذا تحدث الأزمات المالية، وما يمكننا و(ما لا يمكننا) فعله حيالها" كيف تنشأ الأزمات المالية من داخل النظام المالي؛ نتيجة سلوكيات الأفراد، وأفكارهم، وأهدافهم، وقدراتهم، وتحيزاتهم.



 

- يرى "دانيلسون" أن الاعتقاد السائد بأن المخاطر تنبع من خارج النظام المالي تحد من القدرة على قياس هذه المخاطر وإدارتها.
 

- وأشار "دانيلسون" إلى أن اللوائح الجديدة قد تساعد في تقليل المخاطر على نطاق صغير، لكنها قد تشجع بشكل عكسي على الإفراط في المخاطرة.
 

- ويشير الكاتب إلى أن النمو الاقتصادي يتطلب أن تتقبل البنوك المخاطر المصاحبة لعملية الإقراض، لكن بالقدر المناسب، بحيث لا تتيح البنوك قروضاً قليلة للغاية لا يمكن للأشخاص الاستفادة منها، ولا قروضاً ضخمة تتسبب في أزمات مالية، مؤكداً أن المشكلة تكمن في صعوبة تحديد حجم ومقدار القروض التي لا تتسبب في حدوث أي أزمات.
 

- ويستفيض "دانيلسون" في شرح هذه النقطة، مطالباً المصرفيين بالمجازفة، لأن تقييد صلاحياتهم في نطاق منح القروض الآمنة فقط سيؤدي إلى خفض أرباحهم، وزيادة تكاليف الاقتراض بالنسبة لرواد الأعمال وملاك المنازل المحتملين.
 

- ويضيف "دانيلسون" أن ذلك سيجعل الأشخاص لا يدخرون، والشركات لا تقترض، ولن يتم بناء المصانع، مما يؤدي في النهاية إلى تباطؤ النمو الاقتصادي.
 

- وأوضح "دانيلسون" أهمية اتخاذ البنوك لمستوى مقبول من المخاطرة، وهو المستوى الذي يتيح الابتكار والتقدم، دون أن يؤدي إلى انهيار النظام المالي، لكن المشكلة تكمن في عدم معرفة ما هو هذا المستوى بالتحديد.
 

- وسرد "دانيلسون" الأسباب التي تصعب عملية التنبؤ بالأزمات المالية وتجنبها، ومن بينها أن مثل هذه الأزمات لا تحدث بشكل متكرر.
 

فمن الممكن أن تعاني دولة عضوة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من أزمة مالية مرة واحدة كل 43 عاماً، وهي فترة طويلة للغاية بالنسبة للذاكرة المؤسسية.
 

- ويضيف "دانيلسون" أن الدول تميل عادة إلى محاولة منع تكرار نفس الأزمات السابقة، بدلاً من التفكير بطريقة محايدة في علاج نقاط الضعف التي قد تظهر في المستقبل.
 

- كما يشير "دانيلسون" أيضاً إلى مشكلة محاولة الأشخاص الالتفاف على القوانين واللوائح التي تفرضها السلطات لتنظيم العمل.
 

- وفي النهاية يؤكد " دانيلسون" أهمية التنوع وإنشاء المزيد من البنوك الأصغر، خاصة تلك التي تعمل بشكل مختلف عن البنوك الكبيرة، حتى يكون هناك المزيد من اللاعبين في الساحة المالية، إلا أن تغيير الأوضاع الحالية الموجودة منذ سنوات طويلة سيتطلب تغييراً كبيراً في سلوكيات الأفراد الخطرة.

 

المصدر: Strategy+Business، أمازون

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة