نبض أرقام
01:02
توقيت مكة المكرمة

2024/06/03
2024/06/02

تقدم سريع في مشاريع تنظيف التربة

2023/06/20 القبس

أكدت شركة النفط الكويت أنها واثقة من نجاح برنامج الإصلاح البيئي الكويتي (كيرب)، وفق ما جاء على لسان رئيس فريق عمل مشاريع تأهيل التربة بشركة نفط الكويت، م. مثنى المؤمن.

 
وأشار المؤمن إلى أنه تم منح خمسة عقود في عام 2021 بقيمة 949 مليون دولار للبرنامج، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء منها، إما في أواخر عام 2025، أو أوائل عام 2026، وفق ما ذكرت مجلة ميد.

 

وقال المؤمن: «نظراً لضخامة المهمة المطروحة، فقد تولى عدد قليل جداً من مقاولي إصلاح التربة، مثل هذه الكميات الكبيرة خلال مثل هذا الوقت المحدود، ولكن بشكل عام، قدَّم المقاولون خططاً قوية تثق الشركة بإمكانية تحقيقها».

 

وتجدر الإشارة إلى أن التقنيات التي أوصى بها المقاولون ليست تجريبية، كما تم تطبيقها من قبل المقاولين في عقودهم السابقة. ومع ذلك، لم يتم تطبيق هذه التقنيات في مثل هذا الطقس القاسي أو على تربة ملوثة بالنفط من هذا النوع، وكان التحدي هو كيفية تكييف خبرة المقاولين لجعلها مناسبة لحالتنا، إذ يرى المؤمن أنه للتخفيف من هذه التحديات، اضطر المقاولون إلى إجراء تجارب ميدانية تنفيذية لإثبات فعالية تقنياتهم.

 

ويعتقد المؤمن أن النجاح، الذي تحقَّق حتى الآن، هو نتيجة التعاون الدقيق بين شركة نفط الكويت، ومستشار إدارة المشروع PMC، والمقاولين، ونقطة الارتباط الكويتية لمشاريع البيئة، ومجلس برنامج الإصلاح البيئي الكويتي.

 

تغييرات كبيرة

 

في عام 2018، مُنحت شركة وورلي، ومقرها أستراليا، عقد مستشار إدارة المشروع PMC للمشروع بقيمة تقديرية تبلغ 98 مليون دولار. ونظراً للطبيعة الفريدة للمشروع، فقد حدثت تغييرات كبيرة في الخطط، حيث تم تنفيذ التجارب الميدانية وتحليل النتائج.

 

وأحد التغييرات الرئيسية في برنامج الإصلاح البيئي الكويتي هو أنه، مع تقدم المشروع، زادت شركة نفط الكويت الهدف الخاص بحجم التربة الملوثة، التي سيتم علاجها، وخفَّضت حجم التربة الملوثة، التي سيتم إرسالها إلى مكب النفايات.

 

وقال المؤمن: «تم تطوير الخطط الأصلية بقصد طمر معظم التلوث والمعالجة البيولوجية فقط للتلوث المتبقي. في عام 2015، تم تطوير إستراتيجية جديدة لتعظيم المعالجة والحد من مكب النفايات، سياسة تتفق مع التوجه الإستراتيجي البيئي للكويت».

 

وشجَّعت العقود الحالية منذ البداية على تعظيم المعالجة وتقليل بناء مدافن النفايات، حيث يتم تحفيز المقاولين للتعامل مع المزيد، في وقت تستخدم بعض مشاريع برنامج الإصلاح البيئي الكويتي آلات زراعية متكيّفة، تعمل على حرث وتهوية التربة التي تتم معالجتها بيولوجيا.

 

وتستخدم إحدى هذه الآلات ذراعاً بطول 500 متر، تدور حول نقطة ثابتة كل 14 ساعة، وتتم معالجة 450 ألف طن من التربة على مساحة دائرية يبلغ قطرها كيلومتر واحد، وآلات أخرى مخصصة لسحق كتل كبيرة من التربة الملوثة بالزيت.

 

وبيّن المؤمن: «لقد استغرق الأمر الكثير من الجهد لتطوير إطار العمل، وأثبت أن اختيار التكنولوجيا أمر بالغ الأهمية بالنظر إلى قيود الوقت».

 

الغطاء النباتي

 

على الرغم من أن الكويت استغرقت عقوداً لبدء تنفيذ حزم برنامج الإصلاح البيئي الكويتي الرئيسية، فإن المشروع يتحرك الآن بسرعة، ويَعِد بتحويل مساحات شاسعة من صحاري البلاد، والتي كانت شديدة التلوث منذ حرب الخليج.

 

وتتعلق العقود الممنوحة النهائية كجزء من مشروع برنامج الإصلاح البيئي الكويتي بزراعة نباتات محلية فوق المناطق التي تم تطهيرها.

 

وتقدر قيمة العقود الإجمالية بـ675 مليون دولار، ومن المتوقع أن يتم منحها لأربعة مقاولين منفصلين في وقت لاحق من هذا العام، والتي ستزرع ما مجموعه 10 أنواع مختلفة من العشب والشجيرات.

 

أكبر مشروع معالجة بيئية في العالم

 

برنامج الإصلاح البيئي الكويتي هو أكبر مشروع معالجة بيئية في العالم، وقد أسسته لجنة التعويضات التابعة للأمم المتحدة للسماح للكويت بمعالجة الأضرار البيئية الناتجة عن حرب الخليج 1990 ــ 1991.

 

وبعد أكثر من 30 عاماً من إنشاء لجنة الأمم المتحدة للتعويضات UNCC، لضمان التعويضات للكويت في أعقاب الغزو العراقي عام 1990، أعلنت هيئة التعويضات في فبراير 2022 أنها عالجت مطالبتها النهائية، والتي تبلغ قيمتها الإجمالية 52.4 مليار دولار.

 

ويُعتقد أن برنامج «كيرب» أنفق حوالي 3.5 مليارات دولار من أموال التعويضات، لتنظيف الأضرار الناجمة عن الانسكابات النفطية المرتبطة بالحرب.

 

تلوث 114 كيلومتراً مربعاً من الأرض

 

ما يقرب من 114 كيلومتراً مربعاً من سطح الصحراء الكويتية، تلوثت بسبب حرق ما يقرب من 700 بئر نفط، والتي أُضرمت فيها النيران من قبل القوات العراقية، التي أُجبرت على الانسحاب بفضل عملية عاصفة الصحراء، التي قادتها الولايات المتحدة في عام 1991.

 

وغطت الحرائق، التي اشتعلت قرابة 10 أشهر، سماء الكويت، مما تسبب في دمار بيئي واسع النطاق على الأرض والجو، كما تشكَّلت بحيرات النفط الرطب والجاف والخنادق المملوءة بالنفط الخام عن طريق التصريف من رؤوس الآبار التالفة، إذ يشكل بعضها تحدياً أكثر تعقيداً للتنظيف، لأنها تقع بالقرب من طبقات المياه الجوفية، أو تحتوي على ذخائر غير منفجرة.    

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة