نبض أرقام
01:51
توقيت مكة المكرمة

2024/05/20
2024/05/19
15:21
14:03
13:49
12:21

بعد نمو إيراداتها 265% .. هل بإمكان إنفيديا مواصلة الاستفادة من طفرة الذكاء الاصطناعي؟

2024/02/22 أرقام - خاص

سجلت أكبر شركات صناعة الرقائق في العالم من حيث القيمة "إنفيديا" ارتفاعًا قويًا في الإيرادات الفصلية بلغ 265%، وليس ذلك فحسب بل توقعت أيضًا تسجيل مبيعات أكثر قوة بدعم من الطفرة الهائلة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

 

وبلغت إيرادات الشركة الأمريكية في الربع المالي الرابع 22.1 مليار دولار، متجاوزة التوقعات البالغة 20.4 مليار دولار، وتتوقع وصول إيرادات الربع السنوي الحالي إلى 24 مليار دولار.

 

وارتفع صافي الدخل 770% إلى 12.3 مليار دولار مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق، وهو ما يفوق أيضًا توقعات وصوله عند 10.4 مليار دولار.

 

ويعتبر قسم مراكز البيانات أكبر محرك للمبيعات، إذ حقق إيرادات فصلية قدرها 18.4 مليار دولار، بارتفاع 409% على أساس سنوي.

 

 

نقطة تحول

 

ذكر "جينسين هوانج" المؤسس والمدير التنفيذي للشركة: وصلت الحوسبة المتسارعة -وهو مفهوم يشير لاستخدام التقنيات والأجهزة المتخصصة لزيادة سرعة وأداء العمليات الحاسوبية- والذكاء الاصطناعي التوليدي إلى نقطة تحول، إذ يتزايد الطلب حول العالم عبر الشركات والصناعات والدول.

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

وأضاف في مكالمة مع المستثمرين أن رقائق الشركة ذات القيمة العالية هي في الأساس "مصانع للذكاء الاصطناعي التوليدي" لثورة صناعية جديدة.

 

وتشكل شركات التكنولوجيا الكبرى حوالي 40% من إيرادات "إنفيديا"، لكن بدأ عملاؤها في التنوع مع توجه المزيد من الصناعات للاستثمار في أجهزة حوسبة الذكاء الاصطناعي.

 

وهو ما أكدته تصريحات "هوانج" إذ أشار إلى أن الصناعات بما يشمل السيارات والخدمات المالية والرعاية الصحية تنفق حاليًا على رقائقها بمستوى يصل لمليارات الدولارات، كما أضاف أن دولًا منها اليابان وكندا وفرنسا أصبحت من أكبر عملاء "إنفيديا" مع عملهم على بيانات المواطنين لإنشاء نماذج للذكاء الاصطناعي خاصة بهم.

 

وعلق "دانيال إيفز" المحلل لدى "ويدبوش" قائلاً: تظهر نتائج الأعمال أن ثورة الذكاء الاصطناعي الحالية هي فقط في بدايتها ولم تصل لذروتها.

 

 

سلسلة إنجازات

 

وصلت القيمة السوقية للشركة التي يقع مقرها في كاليفورنيا إلى حوالي 1.7 تريليون دولار، ما يجعلها واحدة من أكثر الشركات قيمة في الولايات المتحدة، بعدما تجاوزت قيمتها حاجز التريليون دولار في يونيو الماضي.

 

أصبحت رقائق "إنفيديا" -التي تأسست في 1993- المعيار الصناعي لمطوري تقنيات الذكاء الاصطناعي لمعالجة البيانات لنماذج اللغات الكبيرة، وتعد المستفيد الرئيسي من هوس صناعة التكنولوجيا بنماذج الذكاء الاصطناعي.

 

وتمكنت "إنفيديا" خلال ثلاث سنوات من تحويل نفسها من شركة تركز على الرقائق التي تساعد في تسريع ألعاب الفيديو إلى لاعب رئيسي في طفرة الذكاء الاصطناعي.

 

وساعد النجاح السريع الذي حققه روبوت الدردشة المدعوم بالذكاء الاصطناعي "شات جي بي تي" الذي طورته "أوبن إيه آي" في جعل رقائق "H100" من "إنفيديا" هي السلعة الأكثر رواجًا في وادي السيلكون خلال 2023.

 

وأعلن "مارك زوكبيرج" المدير التنفيذي لـ "ميتا" في يناير الماضي أن شركته تخطط لوصول إجمالي مخزونها من رقائق "H100" إلى 350 ألفًا هذا العام.

 

كما تعد "إنفيديا" أكبر محرك فردي لصعود مؤشر الأسهم الأمريكية "إس أند بي 500" هذا العام، إذ دفعت حوالي ربع المكاسب التي حققها المؤشر.

 

وتزايدت أهمية الشركة بصورة كبيرة بالنسبة للمستثمرين والمحللين الذين ترقبوا صدور تقرير نتائج أعمالها الأربعاء باعتبار أن لها مخاطر على السوق بشكل مماثل لبيانات التضخم.

 

 

منافسة وتحديات

 

أصبح المعروض وليس الطلب هو العائق الرئيسي أمام نمو "إنفيديا" على المدى القصير، وقالت "كوليت كريس" المديرة المالية في "إنفيديا" في مكالمة مع المحللين: كانت الشركة مقيدة في جانب العرض فيما يتعلق بأحدث جيل من رقائق الذكاء الاصطناعي، وستظل تواجه قيودًا أثناء طرح الجيل التالي من الرقائق.

 

وأوضح "هوانج": نتوقع أن يظل الطلب أقوى من المعروض الذي نقدمه خلال العام، وسنبذل قصارى جهدنا.

 

يتحول تركيز المستثمرين نحو ما إذا كان بإمكان "هوانج" الحفاظ على النمو الهائل للشركة التكنولوجية مع التركيز على منتجات جديدة مثل رقائق الجيل التالي "B100" التي من المتوقع البدء في شحنها في وقت لاحق هذا العام.

 

كما أن الشركة تشهد منافسة متزايدة منها على سبيل المثال تحرك بعض العملاء لتطوير رقائق الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.

 

فضلاً عن أن الضغط السياسي عزز التحديات التي تواجهها الشركة، لأن قيود التصدير الأمريكية الخاصة بصناعة أشباه الموصلات تعني أن "إنفيديا" مضطرة لتقييد إمكانات منتجاتها من أجل مواصلة بيعها للصين.

 

وأوضحت "كريس" أن مبيعات رقائق الذكاء الاصطناعي لثاني أكبر اقتصاد في العالم تراجعت بصورة كبيرة في الربع الأخير بسبب قيود الحكومة الأمريكية.

 

وشكلت الصين نسبة بسيطة مكونة من رقم واحد من إيرادات الشركة المتعلقة بمراكز البيانات في الربع المالي الرابع، ومن المتوقع أن تظل الصين في مدى مماثل في الربع الأول من العام المالي الجديد.

 

وتناول "هوانج" مخاوف المستثمرين من أن الشركة قد لا تكون قادرة على الحفاظ على هذا النمو أو مستوى المبيعات، وقال للمحللين: بشكل أساسي، فإن الظروف ممتازة لمواصلة النمو في 2025 وما بعده، ويرى أن الطلب على وحدات معالجة الرسومات الخاصة بالشركة سيظل مرتفعًا بسبب الذكاء الاصطناعي التوليدي والتحول على مستوى الصناعة بعيدًا عن المعالجات المركزية إلى المسرعات التي تصنعها "إنفيديا".

 

المصدر: أرقام - فاينانشال تايمز – سي إن بي سي – وول ستريت جورنال

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة