نفط الكويت: نعكف على إعداد مشروع إنتاج الهدروجين الأزرق للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة

قالت نائب الرئيس التنفيذي للغاز والبيئة في شركة نفط الكويت أمينة رجب اليوم الخميس إن الشركة تعكف على اعداد مشاريع الهيدروجين الأزرق والأمونيا للمساهمة في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة تزامنا مع رحلة التحول للطاقة.

جاء ذلك في تصريح أدلت به رجب لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة ختام فعاليات مؤتمر الكويت الدولي لتكنولوجيا إنتاج الهيدروجين والذي ناقش على مدى يومين تعزيز التعاون الإقليمي وإنشاء بنية تحتية قابلة لتحقيق الجدوى التجارية والاقتصادية.

وأوضحت أن المؤتمر سلط الضوء على التزام شركة نفط الكويت بالاتاج المستدام وتحقيق أهداف العمل المناخي الوطني والدولي مشيرة إلى مشاركة أكثر من 150 خبيرا محليا وإقليميا وعالميا وعدد من قادة وصانعي السياسات في هذا القطاع ونخبة من المتخصصين في مجال الابتكار التكنولوجي.

وأكدت أن (نفط الكويت) كانت دائما في طليعة الالتزام البيئي منذ إنشاء نظام إدارة الصحة والسلامة والبيئة لديها قبل أكثر من 20 عاما حيث قامت بتنفيذ العديد من المشاريع البيئية طوال تلك الفترة.

وذكرت أن الشركة تقوم حاليا بتطبيق خمس مبادرات استراتيجية رئيسية ضمن برنامج تحول الطاقة لعام 2050 الذي تقوم به مؤسسة البترول الكويتية حيث تهدف إلى الوصول لمستويات الحياد الصفري من الغازات الدفيئة بحلول العام 2050.

وأعربت رجب عن فخرها بأن يتم تكليف (نفط الكويت) بالدور الرئيسي لأغلبية هذه المبادرات حيث تقوم الشركة بتطوير وتجهيز خارطة طريق لتنفيذ مشاريع طموحه وبشكل فعال.

وأفادت بأن استراتيجية مؤسسة البترول تؤدي دورا مهما على المستوى الوطني لأنها تسبق هدف الحياد الكربوني الذي حددته دولة الكويت لعام 2060.

وأشارت إلى أن (نفط الكويت) تؤمن بأن إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون مع الطاقة المتجددة واحتجاز وتخزين الكربون سيكون حلا أفضل لضمان الاستدامة.

وذكرت أن العمل جار حاليا على دراسة جدوى المشروع بمقارنة عدة تقنيات بعضها تقليدي والبعض الآخر حديث ومنها علي سبيل المثال استخدام إعادة تشكيل غاز الميثان بالبخار وإعادة التشكيل الحراري التلقائي إضافة إلى الأكسدة الجزئية لتنفيذ إنتاج الهيدروجين الأزرق على نطاق واسع (حوالي 1000 طن يوميا) بكثافة منخفضة من الكربون وطاقة عالية الكفاءة.

وفيما يتعلق بمبادرة احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه بينت رجب أنه تم تقسيم المبادرة إلى احتجاز ثاني أكسيد الكربون ونقله وتخزينه واستخدامه مع أنظمة القياس والمراقبة ذات الصلة.

وقالت إن هذه النطاقات الرئيسية الثلاثة تبدأ باحتجاز ثاني أكسيد الكربون من مصادر محددة مثل انبعاثات شركة البترول الوطنية الكويتية والشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبك) وشركة نفط الكويت حيث ستقوم هذه المشاريع المستقبليه لالتقاط حوالي 4 ملايين طن سنويا من ثاني أكسيد الكربون سيتم استخدامها وتخزينها في طبقات جيولوجية بحقول غرب الكويت لتعزيز استخلاص النفط أو للتخزين.