نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

شاشة تدول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة الخميس الماضي، على ارتفاع طفيف بنسبة 0.1 % ليغلق عند 12352 نقطة (+ 7 نقاط)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 6.6 مليار ريال.

وفيما يتعلق بالنفط ارتفع خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي بنسبة 0.3% بما يعادل 23 سنتًا، فيما تراجع يوم الجمعة بنسبة 0.85% بما يعادل 71 سنتًا عند 82.96 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ نهاية جلسة 13 مارس (82.81 دولار)، لتعمّق العقود خسائرها خلال هذا الأسبوع إلى 5.95%.

واستقر خام نايمكس يوم الخميس عند 78.95 دولار للبرميل، فيما تراجع يوم الجمعة بأكثر من 1% أو 84 سنتًا، ليسجل 78.11 دولار للبرميل، وهي أدنى تسوية للعقد منذ جلسة 12 مارس (76.9 دولار)، ليتراجع خلال الأسبوع بنسبة 6.85%.

وفيما يخص الأسواق العالمية، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي يوم الخميس الماضي  بنسبة 0.85% أو بمقدار 322 نقطة، فيما ارتفع يوم الجمعة  بنسبة 1.2% أو بمقدار 450 نقطة إلى 38675 نقطة، ليحقق مكاسب أسبوعية بلغت 1.15%.

واستقرت أسعار عقود الذهب يوم الخميس الماضي عند 2309.6 دولار للأوقية، كما استقرت يوم الجمعة عند 2308.6 دولار للأوقية، لكنها تراجعت منذ بداية الأسبوع بنسبة 1.65%، لتسجل خسائر للأسبوع الثاني على التوالي.

وقال محمد الميموني، المستشار المالي لدى المتداول العربي، لـ أرقام، إن إغلاق السوق الأسبوعي كان سلبيًا من الناحية الفنية، حيث شهد السوق كسراً لمستويات مهمة في تغيير الاتجاه على الإطار الزمني اليومي عند 12440 نقطة، ونتيجة لذلك، يتجه السوق السعودي الآن بشكل متسارع نحو الاتجاه الهابط على الإطار الزمني اليومي، مستهدفًا مناطق حوالي 12200 نقطة.

وأشار إلى أن السوق استجاب بشكل جيد لقرار اجتماع الفيدرالي الأمريكي تثبيت أسعار الفائدة عند 5.25%، والذي جاء متوقعاً في الأسواق، إلا أن هناك عوامل سلبية وإيجابية تؤثر على السوق حاليًا خصوصاً مع إعلان نتائج الشركات المالية للربع الأول.

وقد أعلنت 34 شركة نتائجها حتى الآن، وسط تراجع أرباح 7 شركات، وتكبدت شركتان الخسائر.

شركة مرافق انخفضت أرباحها بحوالي 59%، وانخفضت أرباح شركة سابك وعدد من شركات البتروكيماويات بنسبة 60%، ويعد هذا الانخفاض متوقعاً بعد تراجع متوسط مبيعات هذه الشركات.

مع ذلك، يبقى الأمل في أن يحسن قطاع الطاقة وأثر شركة أرامكو على وضع السوق وأرباح الشركة من الوضع الراهن.

ومن المتوقع أن يتلقى السوق رد فعل إيجابياً بناءً على هذه الإعلانات، نترقب الاتجاه المستقبلي للسوق، مع وجود تقييمات مالية لأوضاع الشركات، ووجود مستهدفات للمؤشر عند مناطق 12,200 نقطة.

ومن جانب آخر، قال دانيال تقي الدين الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بي دي سويس، لـ أرقام، إن السوق هذا الأسبوع شهد انتعاشا ملحوظا، واستعاد بعض الخسائر التي تكبدتها الأسبوع الماضي.

حقق المؤشر الرئيسي تاسي مكاسب تقترب من نسبة 1%.

ومع ذلك، لا يزال السوق عرضة لتقلبات أسعار النفط والتوترات الجيوسياسية المستمرة.

بينما ازداد الحذر من قبل المتداولين قبيل قرار الفيدرالي حول معدلات الفائدة.

ورغم تلك التحديات، استمر موسم الأرباح في تحقيق أداء قوي في بعض القطاعات، خاصة في مجال الخدمات المصرفية، مما قد يشكل أساسا لانتعاش محتمل في السوق السعودي.

وجد المؤشر الرئيسي دعما في بداية الأسبوع عند مستوى قريب من 12200 نقطة.

في حالة اختراق هذه النقطة إلى الأسفل، قد يتجه المؤشر لاختبار مستوى الدعم عند 12000 نقطة.

كما تحرك المؤشر خلال الأسبوع ضمن نطاق محدود دون 12400 نقطة.

وفي حالة الارتداد فوق هذا المستوى، قد يتحرك المؤشر نحو 12650 نقطة، ثم نحو 12800 نقطة.

ومن المتوقع أن تتأثر معنويات السوق بالمخاوف الاقتصادية؛ خاصة بعد إعلان المملكة العربية السعودية عن انكماش اقتصادها بنسبة 1.8% في الربع المالي الأول من عام 2024 مع استمرار تراجع النشاط في قطاع النفط.

ومع ذلك، يظل تطورا إيجابيا مقارنة بالانكماش بنسبة 3.7% في الربع السابق، حيث سجل الاقتصاد غير النفطي توسعا بنسبة 2.8% في الربع المالي الأول من عام 2024، مما يبرز جهود الدولة في تقليل اعتمادها على الهيدروكربونات.

وفي هذا السياق، يمكن للشراكة بين صندوق الثروة السيادية في المملكة العربية السعودية وشركة بلاك روك أن تعزز الاستثمارات في البلاد، وقد تسهم أيضا في زيادة زخم أسواق رأس المال في المملكة بالإضافة إلى تنويع القطاع المالي.

وكان القطاع المصرفي قد شهد هذا الأسبوع ارتفاعا، حيث سجلت البنوك الكبرى مثل الراجحي والإنماء والبنك الأهلي السعودي نتائج قوية.

كما سجل قطاع التأمين أيضا ارتفاعا نحو مستويات قياسية جديدة.

وفيما يتعلق بالجانب السلبي، أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) عن انخفاض بنسبة 62% في صافي أرباح الربع الأول.