عصام الصقر: استثمار «بنك الكويت الوطني» في مصر طويل الأمد.. وثقتنا في اقتصادها كبيرة

عبر نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني رئيس مجلس ادارة البنك الوطني المصري عصام جاسم الصقر عن ثقة البنك الوطني الكبيرة بمستقبل الاقتصاد المصري وآفاق نموه، مؤكدا ان ذلك يتجلى من خلال استثمارنا طويل الأمد في البنك الوطني المصري الذي يحقق نتائج قوية.

وقال الصقر خلال حفل عشاء أقامه البنك الوطني المصري على شرف الوفد الاقتصادي الكويتي الذي زار مصر بحضور نائب رئيس مجلس ادارة بنك الكويت الوطني ناصر مساعد الساير وكبار الشخصيات والقيادات الكويتية والمصرية، ان البنك الوطني المصري حقق نتائج قياسية في العام الماضي، حيث ارتفعت أرباحه الصافية بنحو %10.3 الى 447 مليون جنيه مصري، وذلك دليل على صوابية استراتيجيتنا التوسعية التي أولت اهتماما خاصا للسوق المصري لما يحمله من فرص واعدة وامكانات كبيرة للنمو».

ورأى الصقر ان النشاط الاقتصادي والمناخ الاستثماري في مصر سيشهدان تحسنا ملحوظا في الفترة المقبلة، مؤكدا ان الاقتصاد المصري يتمتع بمقومات وخصائص مشجعة، ولعل أهمها التنويع الاقتصادي والمناخ الجاذب للاستثمارات الأجنبية الى جانب العديد من المشاريع الرأسمالية والتطويرية التي يجري تنفيذها بوتيرة جيدة».

ويقوم الوفد الاقتصادي الكويتي بزيارة الى مصر لمدة ثلاثة أيام برئاسة رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي محمد ثنيان الغانم، بهدف تعزيز التعاون المشترك بين الكويت ومصر والتباحث في سبل تنمية التبادل التجاري والاستثماري.وقد ضم الوفد نائب رئيس مجلس ادارة بنك الكويت الوطني ناصر مساعد الساير ممثلا عن اتحاد المصارف الكويتية، ونائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني عصام جاسم الصقر، الى جانب أعضاء غرفة تجارة وصناعة الكويت وممثلين عن الهيئة العامة للاستثمار واتحاد الصناعات واتحاد شركات الاستثمار واتحاد السياحة والسفر واتحاد الفنادق.

يذكر ان البنك الوطني المصري، عضو مجموعة بنك الكويت الوطني، قد حقق أرباحا صافية قياسية في العام 2010 بلغت 447 مليون جنيه مصري، في مقابل 405.3 ملايين جنيه في العام السابق، أي بنمو بلغ %10.3، وقد تأسس البنك في العام 1980 ولديه شبكة من الفروع المصرفية تبلغ 40 فرعاً موزعة في أفضل المواقع الحيوية في مختلف المحافظات والمدن المصرية منها القاهرة، الجيزة، الاسكندرية، شرم الشيخ، الغردقة، القاهرة الجديدة، طنطا، السادس من أكتوبر، العاشر من رمضان، القرية الذكية، المنصورة، دمياط، أسيوط، وسوهاج. 

أجمع رجال اعمال كويتيون على دعمهم وثقتهم امس في الاقتصاد المصري على الرغم من الظروف التي يمر بها بعد نجاح ثورة التغيير مشيرين الى أنه لا يساورهم أي خوف أو قلق ازاء الاستثمار في مصر.

الأعمال الكويتيين لـ(كونا) على هامش ندوة (مصر - الكويت شركاء في التنمية) التي تستمر يومين بمشاركة نخبة من كبار رجالات الاقتصاد في البلدين بمقر هيئة الاستثمار بالقاهرة.

وقال رئيس مجلس ادارة البنك الوطني المصري (المملوك بالكامل لبنك الكويت الوطني) عصام الصقر «أتينا الى مصر نحمل رسالة دعم واستمرار ثقة في السوق المصرية ونمثل عدة قطاعات اقتصادية كويتية».

واعرب الصقر عن ثقته بعودة الاقتصاد المصري للتعافي قريبا على الرغم من الظروف الصعبة التي مر بها في أعقاب نجاح ثورة التغيير، مشيرا الى طرح عدة مشاريع على امل ان يتم تنفيذها في مصر.


شركات الاستثمار

ومن جهته أكد رئيس اتحاد الشركات الاستثمارية أسعد البنوان أنه «متفائل خيرا» بالسوق المصرية على الرغم من ما تمر به مصر من مرحلة تغيير مضيفا «نحن نستثمر في مصر منذ الستينات من القرن الماضي وسنستمر بالاستثمار في مصر وسنعمل على ضخ أموال جديدة».

وقال البنوان انه «لا خوف من الاستثمار في مصر ولا يساورنا أي قلق لان الشعب المصري قادر على النهوض والاستمرار لانه شعب عريق وفيه كفاءات كبيرة على المستوى الاقتصادي والسياسي «مشيرا الى وجود عوامل كثيرة لنجاح الاستثمارات الكويتية في مصر لتوفر الكوادر البشرية ووجود سوق مال واعد».


فرص الاستثمار

وبدوره قال نائب رئيس مجلس ادارة بنك الكويت الوطني ناصر الساير ان المباحثات مع الجانب المصري تشمل فرص الاستثمار في المرحلة المقبلة بعد ثورة التغيير وماذا يمكن ان يقدمه المستثمرون الكويتيون في هذا الصدد مؤكدا ان «وجود البنك الوطني المصري كدلالة على جدية الاستثمار في مصر».

ووصف شراء بنك الكويت الوطني للبنك الوطني المصري بأنه «كان قرارا استراتيجيا مهما للاستثمار في القطاع المصرفي في مصر» كاشفا ان هناك فرصا اخرى متاحة للاستثمار ستساهم فيها الكويت في «القريب العاجل».

ونفى الساير وجود أي تخوف لديه من الاستثمار في مصر بل انه توقع تغييرا جذريا الى الافضل للاستثمار في مصر وان تتجه الأمور في مصر الى الاستقرار مؤكدا ان مصر بلد لها حضارة عريقة وقادرة على تجاوز الازمات.