نبض أرقام
21:20
توقيت مكة المكرمة

2024/05/18
2024/05/17

الزبن: علامات استفهام كثيرة حول خصخصة «الكويتية»

2011/08/08 القبس

يؤكد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة آلافكو لتمويل شراء وتأجير الطائرات أحمد الزبن، أن أبواب «آلافكو» مفتوحة لحل خلافاتها مع الخطوط الوطنية للطيران، لافتا إلى أن التفاوض من خلال طرح وجهة نظر معينة والإصرار والثبات عليها لا يسمى تفاوضا، وأن الأمر بحاجة إلى مرونة.

ويقول الزبن في لقاء مع القبس إن صفقات تخلي «آلافكو» عن طائرات ليس إنذارا بوقوع أزمة، إنما اقتناص لفرصة استثمارية مواتية، ولتحسين مستوى التدفقات النقدية للشركة بدلا من اللجوء إلى عمليات الاقتراض، أو زيادة رأسمال الشركة، وتحميل مساهمي الشركة التزامات مالية، في ظل ظروف اقتصادية غير مناسبة. ويشير الزبن الى ان الخطوط الجوية الكويتية لم ولن تموت.. وبالرغم من تقادم أسطولها، فإنها ما زالت متماسكة، وملتزمة بمواعيدها، مفضلا أن توكل الحكومة الكويتية عملية احيائها الى الهيئة العامة للاستثمار حتى يشتد عودها، فمن يشترى شركة اسطولها متقادم وموظفوها محبطون؟ وفي ما يلي نص الحوار:


*قمتم خلال الأسابيع القليلة الماضية بالإفصاح عن صفقة تخليتم بموجبها عن 6 طائرات وحققتم أرباحا تصل إلى 17 مليون دولار، ألا تعتقدون بأن احتفاظكم بالطائرات وتأجيرها مستقبلا أكثر جدوى؟
 إجمالي العقد المبرم بين «آلافكو» والمصنع يقضي بتزويدنا بـ18 طائرة من نوع «إيه 900-350 اكي دبليو بي»، تبدأ فترة التسليم مطلع العام 2015، ونحن قمنا بالتخلي عن 6 طائرات، واحتفظنا بطلب الـ12 طائرة الأخرى، هي فرصة استثمارية. تم اتخاذ القرار بعد دراسات مستفيضة، قد يكون التأجير أفضل مردودا، لكن الأرباح تأتي بعد 12 عاما، وفضلنا اختصار الوقت والاستفادة من سيولة مبكرة، مع الأخذ بعين الاعتبار تلافي المخاطر المستقبلية كإلغاء العقود او تعثر العميل وما شابه.

*هناك من فسر عملية التخلي بدق ناقوس لأزمة قادمة؟
عملية البيع لم يكن المقصود منها إنذار لأزمة، بل اقتناص لفرصة استثمارية رأيناها مواتية، وجاءت تفضيلا على عملية الاقتراض لسد حاجات الشركة للسيولة على المدى القصير والمتوسط.

*ربما تكون هناك طريقة اخرى لتوفير سيولة للشركة، وهي زيادة رأس المال .. ألم تفكروا في ذلك؟
 وهل السوق يسمح بزيادة رأس المال؟ ولماذا نحمّل مساهمينا أعباء مالية؟ فالعملية صعبة جدا حاليا.

*هل هناك عقود جديدة ستتخلون عنها في الفترة الحالية؟
 حتى هذه اللحظة لا جديد.


توقعات النتائج

*ماذا عن توقعاتكم للنتائج المالية عن عام 2011؟
 أرباحنا التشغيلية جيدة، بخلاف صفقات التخلي السابقة، وهي ارباح لا تتكرر، وخلال العامين السابقين قمنا بإدخال طائرات جديدة على اسطولنا، وسيكون مردودها جيدا على ارباح الشركة، علما بأن الارباح المتحققة من بيع حق تنازل «آلافكو» عن طائراتها الـ 6 قبل اسابيع، ستدخل من ضمن ارباح السنة المالية الحالية والتي تنتهي في 30 سبتمبر 2011.

*هل هناك نية لتوزيعات أرباح مجزية عن السنة المالية الحالية؟
 بلا شك ستكون لدينا توزيعات عن السنة المالية الحالية. لكن الحديث سابق لأوانه عن مستواها ونوعيتها، وهو أمر متروك لمجلس الادارة، ولم نصل الى هذا القرار.

*ماذا عن ديون الشركة وقروضها؟
 خلال مايو الماضي قمنا بسداد ما يصل الى 100 مليون دولار تمثل اكثر من %95 من مطلوبات الشركة المتداولة، ولم يتبق إلا القليل منها، وهذه ليست حاجة فعلية، بقدر ما هي تجميلية، للبقاء على سقف معين للسيولة في حسابات الشركة.

*ومتى سيتم سداد المتبقي؟
 خلال اكتوبر القادم سيتم تسديد جميع المطلوبات المتداولة للشركة.

*ماذا عن القروض طويلة الأجل؟
القروض طويلة الاجل تمتد الى عمر عقود تأجير طائراتنا، وتنتهي بانتهائها، وتسديدها ثابت ومنتظم.

*كيف تصف وضع السيولة النقدية في الشركة؟
وضع السيولة النقدية في الشركة حاليا اكثر من ممتاز، ومن خلال التدفقات النقدية المتحصلة من ارباح التشغيل.


العلاقة مع البنوك

*هل هناك ترتيب لقروض جديدة؟
الخطوط الائتمانية الجديدة دائما ما نقوم بترتيبها بالتزامن مع استلام طائرات المتعاقد عليها من المصنع، وفي الوقت الحالي لا تسليم جديد لدينا، لذا لا توجد ترتيبات ائتمانية جديدة في الوقت الحالي.

*هل هناك مرونة من قبل البنوك لاقراض «آلافكو»؟ 
استطعنا في شركة الافكو ان نبني سمعة جيدة مع البنوك العالمية من ناحية التزامنا في سداد خطوطنا الائتمانية بشكل منتظم، بالاضافة الى نتائجنا المالية الجيدة، وجميع البنوك ترحب في عملية اقراضنا.

*ما اجمالي الطائرات العاملة في اسطولكم حاليا؟
 اجمالي الطائرات التي نديرها في الوقت الحالي هي 60 طائرة، 48 تعود ملكيتها الى آلافكو بالاضافة الى 12 طائرة نديرها لمصلحة الغير، وهي 3 طائرات لمصلحة بيت التمويل الكويتي، و9 لحساب صندوق مالك لتأجير الطائرات، وهي مؤجرة لعدد من شركات الطائرات على مستوى كبير من دول العالم.

*كم عدد الطائرات المتوقع تسلمها خلال الاعوام القادمة؟
 طلباتنا القادمة من المتوقع ان نبدأ باستلامها من عام 2014 فصاعدا، باستثناء طائرة واحدة فقط سنتسلمها خلال عام 2012.

*هل من خطط لاغلاق فجوة الانتظار كل هذه المدة؟
 نعم لدينا خطط لتدعيم اسطولنا بمعدل 5 الى 6 طائرات كل عام، من خلال ما يسمى «الشراء واعادة التأجير» عن طريق شراء حق التعاقد من شركات للطيران، قامت بطلب طائرات جديدة من المصانع، الا انها لظروف مالية معينة، او لا تريد تحمل كلفة رأس المال كاملة، تقوم بالتخلي عنها لمصلحة شركات التأجير، ومع الالتزام ان تقوم الشركة المتنازلة بتأجير الطائرات المتخلى عنها لمصلحة المشتري الجديد.

*هل امامكم حاليا فرص متاحة لـ«الشراء واعادة التأجير»، وهل هذه النوعية من الصفقات متوفرة بسهولة؟
نعم نتفاوض على عقود حاليا، الا ان الرؤية لم تتضح الى الآن، وفيما يتعلق بالشق الثاني من السؤال، بالتأكيد الامور ليست بهذه السهولة، فالمنافسة شرسة على هذه النوعية من الصفقات من قبل شركات تأجير الطيران لوجود ميزة فيها وهي معرفة تاريخ تسلم الطائرات من المصنع.


تصنيف الشركة

*هل لديكم احصائيات توضح مكانة «آلافكو» بين مثيلاتها من شركات تأجير الطائرات؟
 «آلافكو» ما زالت فتية، الا ان هناك دراسات عالمية تؤكد أنها تحتل المركز الـ 18 على مستوى العالم بين مثيلاتها، وهذا دليل قوة ان يتم تصنيفنا على رأس شركات لديها اساطيل تتجاوز مئات الطائرات.

*ما جدوى شركات تأجير الطائرات؟
 تأسيس شركة لتأجير الطائرات في السوق المحلي حاليا يعتبر مغامرة، فالسوق يريد سمعة قديمة وجيدة، ولصعوبة الحصول على مصادر تمويل، او دعم من مؤسسة مصرفية فالجدوى ستكون غير موفقة. بالاضافة الى ان شركات تأجير الطائرات بحاجة الى فريق عمل متكامل، وهو نادر الوجود في السوق الكويتي حاليا.

*ما رأيك في خصخصة «الكويتية»؟
الوقت الذي استغرقته خصخصة «الكويتية» طويل، ولم يعط حتى الآن الاشارات الايجابية اللازمة لكي نتفاءل ونشعر ان هناك ضوءا في نهاية النفق. والمطلوب منح جرعات كبيرة من الامل.

*ماذا عن احمد الزبن ابن «الكويتية»، هل هو مع او ضد الخصخصة؟
 الخطوط الجوية الكويتية لم ولن تموت.. وبالرغم من تقادم اسطولها، ما زالت متماسكة وملتزمة بمواعيدها، وتغطي اوروبا وشمال اميركا. وهذه المحطات لا يمكن للشركات الجديدة تغطيتها، لكن من وجهة نظري كان الافضل مقارنتها مع مثيلاتها في دول مجلس التعاون، وكيفية تعامل هذه الدول مع خطوط طيرانها، واذا ما اردنا عمل المقارنة سنجد ان جميعها مملوكة لحكوماتها.

*نفهم من اجابتكم انكم ضد؟
 لست ضد لكن الظروف المناسبة لعملية الخصخصة لم تهيأ لـ«الكويتية»، بالاضافة الى ان هناك علامات استفهام كبيرة في هذه العملية، ومنها عدم تشريع القوانين الداعمة للقطاع الخاص ولشركات الطيران لكي تمارس دورها وتحميها. وسوق الطيران في الكويت مفتوح، وجميع شركات الطيران تعمل بكامل حريتها، وتنقل ما لا يقل عن 5 الى 6 رحلات يومية وتزاحم الشركات الكويتية، فبهذه الطريقة لن نمنح الشركات الوطنية فرصة لكي تعمل وتربح، لو تمت عملية خصخصة «الكويتية» على اكمل وجه، فمن المفترض توفير الاجواء الصحية التنافسية.

*وما الطريقة المثلى التي تراها لإنعاش «الكويتية»؟
اما ان تكون بطريقة او بأخرى تابعة للدولة، على سبيل المثال من خلال الهيئة العامة للاستثمار، لغاية ما تشد عودها وتقف على قدميها، او ان نهيئ لها المناخ العام للعمل. فالخطوط الكويتية حاليا ليست مغرية للمستثمرين، فهي تمتلك اسطول طائرات متقادما، وموظفوها مروا بمرحلة احباط كبيرة، ويتساءلون عن مصيرهم بعد الخصخصة، هل سيبقي عليهم المستثمر الجديد، ام يستغني عنهم، والحيرة بحد ذاتها تؤثر في نتائج ادائهم. الظروف ما زالت غير مناسبة، تريد لملمة وان تبث الروح في الكويتية من جديد.


المفاوضات مع «الوطنية»

*من وجهة نظركم هل شركة الخطوط الوطنية للطيران ستعود للعمل أم لا؟
 بالدرجة الاولى هو أمر متروك لمساهمي الشركة ودراستهم للسوق حاليا، هل سيعودون ام لا. والعودة هل ستكون كشركة طيران عادية، ام منخفضة التكاليف، وما هي الطائرات التي سيستعملونها. ووفق ما سمعت ان ملاك الشركة لديهم الرغبة في عودتها، واتمنى عودتهم والتوفيق لهم.

*ماذا عن دوركم في حلحلة المشكلة بين آلافكو والوطنية؟
 لا خلاف. فلشركة الافكو دور وطني واجتماع وهذا الدور بالتأكيد يختلف عن الدور التجاري، وهو شراء طائرات وتأجيرها، في السوق المحلي او العالمي الذي يحتم عليها العمل وفق نشاطها وخدمة رأس المال الموضوع من قبل مساهميها.

*ما هي آخر تطورات المفاوضات؟
 ابوابنا مفتوحة لـ«الوطنية للطيران» ومجلس ادارتها للتباحث في حل مشكلتهم بخصوص الطائرات المؤجرة من شركتنا لمصلحتهم. لقد اجتمعنا معهم اكثر من 4 مرات، ولم نصل الى صيغة توافقية لوجهات النظر المطروحة. لكن التفاوض من خلال طرح وجهة نظر معينة والاصرار والثبات عليها لا يسمى بالتفاوض، والامر بحاجة الى مرونة.

*هل «الوطنية للطيران» تصر على وجهة نظر واحدة لا تعجبكم؟
لا اود الخوض اكثر في هذا الامر، وتبقى «الوطنية» من عملائنا الذين تربطنا معهم اتفاقيات وعلاقة طيبة.

*هل استلمت «آلافكو» طائراتها؟
الطائرات ما زالت متوقفة عن العمل وهي موجودة في مطار الكويت الدولي حتى نصل الى حل توافقي، وفي النهاية هي مسجلة في الطيران المدني باسم «آلافكو».


«مو هاين عليه اللي بيصير في الكويتية»

يقول أحمد الزبن: انا جزء من «الكويتية»، وهي جزء مني، عملت فيها 30 عاما، «ومو هاين عليّ اللي اشوفه يصير فيها حاليا». ويضيف: «الكويتية» اعطتني الكثير، تدريبي والأداء المهني الذي اقوم به في «آلافكو»، وناكر الجميل انسان غير جيد.


لا نملك محافظ أسهم

يكشف أحمد الزبن أن ألافكو لا تملك محافظ وصناديق استثمارية او اسهما في سوق الكويت للاوراق المالية. وليس لديها عقود متعثرة في الوقت الحالي بخلاف «عقد الوطنية». كما نطمح ان يصل اسطولنا الى اكثر من 100 طائرة على مدى المستقبل القريب.


«المستقبل للاتصالات»: 9.21 فلوس أرباح النصف الأول

اعتمد مجلس ادارة شركة المستقبل العالمية للاتصالات البيانات المالية للشركة عن النصف الاول 2011، حيث حققت الشركة ارباحا بلغت 746.34 ألف دينار، بربحية للسهم 9.21 فلوس، مقارنة مع ارباح بلغت 1.5 مليون دينار بربحية للسهم 18.62 فلسا حققتها الشركة في النصف الاول 2010.


على الدولة حماية شركات الطيران المحلية في ظل الأجواء المفتوحة

سألنا أحمد الزبن عن رأيه في سياسة الاجواء المفتوحة، فأجاب: هي سياسة جيدة والرابح الاول والاخير هو الراكب، لانه يحصل على رحلات تتزامن مع رغبته واسعار تنافسية، لكن يجب الا ينقص من حماية للشركات المحلية لكي تقوم هي بدورها بصورة جيدة. الراكب في الوقت الحالي هو «الملك» فجميع الخيارات له متوافرة، حتى على مستويات التذاكر ودرجاتها، سواء كان العامل العادي او حتى رجل الاعمال، وعلى الحكومة ان تحمي شركات الطيران المحلية («الكويتية» و«الجزيرة» و«الوطنية»)، حيث نعطيها الفرصة للمنافسة مع شركات الطيران الاخرى.

وتابع: على الاقل الكويت بلدها وعليه ان يحميها ويدعمها ويمنحها الفرصة لمنافسة شركات الطيران العاملة في اجواء دولتنا، فشركة الطيران غير الكويتية، لا تمثل نسبة التشغيل لدى الشركة الواحدة في الكويت سوى 1 او %2، واذا ما اردنا قياسها على جميع الشركات نجدها بانها تسلب الشركات الوطنية اكثر من 40 الى %50 من التشغيل، لكن اذا تم تجميع هذه النسب وتحويلها الى الشركات الكويتية من الطبيعي ان تزدهر وتنمو ارباحها. وعلينا الا ننسى ان ركاب مطار الكويت، هم القاعدة الرئيسية لعملاء الشركات المحلية، فهي تشكل 60 الى %70 من دخل الشركات الكويتية، فكل شركة اجنبية تأتي في ظل سياسة الاجواء المفتوحة، وتأخذ من الشركات المحلية، 2 او %3 فلن يتبقى لها شيء لتربحه، في ظل المنافسة ايضا في تخفيض الاسعار.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة