نبض أرقام
09:10
توقيت مكة المكرمة

2024/05/17
05:12
2024/05/16

الإدارة الجديدة بمجموعة بروة العقارية تواجه عدة تحديات في مشاريعها المحلية

2011/08/18 الراية

تواجه الإدارة الجديدة بمجموعة بروة العقارية عدة تحديات في مشاريعها المحلية تستلزم منها العمل سريعا على إيضاح موقفها بدلا من حالة الضبابية التي تخيم على هذه المشاريع.

ومنذ انتخاب مجلس إدارة جديد في الجمعية العمومية الاخيرة لمجموعة بروة، ثم تعيين رئيس تنفيذي جديد للمجموعة، أصبح مجتمع المال والاعمال، وبالتبعية المجتمع بجناحيه مواطنين ومقيمين، أصبحوا يتطلعون الى دور جديد لبروة في المرحلة الراهنة وطوال الخمس سنوات المقبلة، بعد ان انهت بروة خمس سنوات من عمرها في مرحلة التأسيس والانتشار، لتأتي مرحلتها التالية والتي يطلق عليها الخبراء مرحلة الاستقرار والتركيز، بحيث تبدأ في جني ثمار مرحلة التأسيس والانتشار السابقة.

ولعل أحد التحديات الرئيسية التي تواجه بروة هو مشروع الشارع التجاري الذي بدأت الشركة تسويقه منذ شهرين وقوبل بانتقادات شديدة من الراغبين في استئجار وحداته التجارية نظرا لارتفاع أسعاره المبالغ فيه، بعدها التزمت المجموعة الصمت ولم تفصح عن قرارها النهائي في هذه الأسعار التي مثلت صدمة لمجتمع التجار، رغم المبررات التي قدمتها بروة حول هذه الأسعار ومنها تكلفة التطوير في منطقة نائية غير مرفقة بالبنية التحتية.

وليس سرا ان قيادات بروة طلبت من القيادات الوسيطة وخاصة في شركة وصيف المعنية بعمليات التأجير عرض الأسعار كما تم الاعلان عنها سابقا لحين البت بشكل نهائي فيها في الاجتماع القادم لمجلس الادارة بعد اجازة عيد الفطر المبارك.

أما التحديات الأخرى التي تواجه بروة فهي المشاريع التي تم الاعلان عنها سابقا وتم تجميدها الى حين، مثل مشروع أرجوان في مدينة الخور، وكذلك بروة الريان، وبروة البراحة، وبروة الدوحة، ومركز المعارض المؤقت، وهذه كلها مشاريع تم الاعلان عنها سابقا وموجودة حاليا على الموقع الالكتروني للمجموعة باعتبارها مشاريع قيد التنفيذ، ولكن الحقيقة انها اما مشاريع تم الغاؤها أو تم تجميدها الى حين مثل ارجوان، ولكن السؤال الى متى يتم التجميد ؟ وحسب مصادر داخل الشركة فان المجموعة في ظل ادارتها الجديدة مطالبة بالاعلان عن موقف تلك المشاريع والجداول الزمنية لتنفيذها، وحذف المشاريع الملغاة من موقعها الالكتروني، وبيان سبب الالغاء، مؤكدين ان المجموعة لابد ان تخضع لمعايير حوكمة الشركات التي تعتمد على الشفافية في ادارة اعمالها.

ويعتبر مشروع بروة البراحة الذي تم الاعلان عنه منذ سنوات ليكون اكبر موقف شاحنات في العالم ويضم 4200 شاحنة وبدأ تشغيله بالفعل، ثم مات المشروع بالسكتة القلبية دون أسباب مفهومة، ليحل محله وعلى نفس الارض مشروع براحة المدينة، والذي دشنه في مارس الماضي المهندس إبراهيم فخرو مدير الاستثمار العقاري في مجموعة بروة حينئذ – قبل ان يتقدم باستقالته من المجموعة – حيث اكد وقتها أن مشروع براحة المدينة سيبدأ التشغيل الجزئي مطلع العام المقبل، مشيراً إلى أن المشروع يقع على مساحة 1.8 مليون متر مربع .. ولفت الى ان إدارة "براحة المدينة" تستقبل طلبات رجال الأعمال القطريين للاستثمار بالمشروع، حيث يقدم المشروع حلولاً متكاملة لعالم السيارات ومحبيه، وسيمثل لكل سائقي السيارات وأصحابها فرصة للحصول على كافة الخدمات ذات الصلة ابتداء بشراء السيارات والمركبات الخاصة والتجارية مروراً بالمنتجات ذات الصلة بالمركبات والآليات وانتهاء بتقديم الخدمات والأنشطة التكميلية لصناعة السيارات بما يلبي احتياجات المستهلكين، والمرحلة الأولى للمشروع ستنتهي خلال الثلاث سنوات القادمة، في حين سيتم الانتهاء من كافة مراحله التشغيلية خلال الخمس سنوات القادمة.

ومنذ الاعلان عن هذا المشروع لم تصدر اي اخبار عن تطور العمل في هذا المشروع، وهل يسير وفق خطته الزمنية ام انه سيواجه نفس المصير الذي واجه سلفه من قبل ( بروة البراحة ).

أما مشروع "أرجوان" بمدينة الخور، فيحيط به الغموض من كل جانب، نظرا لوجود شركاء كويتيين فيه ( شركة الامتياز للاستثمارات )، وحدثت خلافات تجارية بينهم وبين بروة ادت الى توقف تنفيذ المشروع، اضافة الى الازمة المالية العالمية الي ساهمت في ركود السوق العقاري الخليجي والمحلي، لكن – حسب مصادر في بروة – فان الخلافات مع الشركاء الكويتيين تم حلها، والسوق العقاري بدأ في الانتعاش، واصبح استئناف العمل بالمشروع قرارا استثماريا في يد بروة ومجلس ادارتها الجديد الذي يطمح في زيادة قيمة اصول الشركة وتعظيم الأرباح للمساهمين، وتقديم قيمة مضافة للمجتمع القطري.

وكان من المؤمل إنجاز المشروع بحلول عام 2013، وهو مشروع تطوير مدينة متكاملة في مدينة الخور والمقدر الاستثمارت فيها بحوالي 35 مليار ريال قطري (10 مليارات دولار ).

ويقع مشروع "ارجوان" في المنطقة الشماليّة من مدينة الخور، حيث سيكون المشروع السكنيّ والتجاريّ الأقرب الى مشروع الجسر الذي تتم دراسته والذي سيصل قطر بالبحرين.

وقد تم تصميم مشروع "أرجوان" البالغة مساحته 5.5 مليون متر مربع من قبل الشركة الكندية "كانسالت مونسيل" (Cansult Maunsell)، والذي سيوفر حوالي 24،500 وحدة سكنية تشتمل على الفندق والمنتجع الشاطئي الفاخر والمباني السكنية الراقية التي تتسع لأكثر من 63 ألف ساكن. بينما ستشتمل المساحات التجارية على مركز للتسوق والأسواق التجارية والمرافق الترفيهية.

كما يتضمن المشروع الحدائق الواسعة وعوامل الجذب السياحي مثل فندق رجال الأعمال ونادٍ ومنتجع وملعب الغولف الممتد على مساحة 686،000 متر مربع على المسطحات الخضراء تتوزع فيها 18 حفرة وفق المعايير الدولية بالإضافة الى وجود مبنى نادي الغولف وأكاديمية التنس.

بروة الدوحة

ويعد مشروع بروة الدوحة أحد أضخم مشاريع بروة في قطر، وتبلغ كلفته 2،4 مليار ريال، ويعد واحداً من المشاريع الطموحة على مستوى الشرق الأوسط، وتصفه الشركة عبر موقعها الالكتروني بأنه سيضيف علامة مميزة على المشهد العام للدوحة الحديثة، وهو تحية من بروة لروح النهضة الشاملة التي تعيشها البلاد على جميع الأصعدة.

ومع ذلك فالمشروع غير واضح المعالم ولم تصرح بروة عنه شيئا منذ الإعلان عنه، وعلى الإدارة الجديدة ان تعلن موقفها من هذا المشروع، وهل تم تجميده أم إلغاؤه ؟

وتذكر بروة عن مشروع بروة الدوحة أنه يؤمن مجموعة متكاملة من وسائل الراحة العصرية، والتي تغطي جميع احتياجات الأسرة بنوعية خدمات عالية، ويمتد على مساحة 55 ألف متر مربع في قلب مدينة الدوحة بين شارع الشيخ أحمد بن محمد آل ثاني (الدائري الاول) وشارع الهندسة (الدائري الثاني)، ومن المؤكد أنه سيكون واحداً من أهم المقاصد السكنية والتجارية في قطر، حيث يتضمن شققاً سكنية رحبة، بمستويات طابقية متعددة، وانسجام مدروس مع بقية الخدمات الوظيفية في المدينة.

مشروع بروة الدوحة هو مجمع سكني وتجاري كبير، معد لاستقبال قاطنيه من أصحاب الكفاءات العالية والمحترفة، ممن يساهمون في تحريك عجلة التطور في قطر.

وأوضحت ان مشروع بروة الدوحة يعد مقياساً لطموح قطر في اللحاق بركب التطور العالمي، مشروع مبتكر باستخداماته المتسمة جميعها بالفخامة من برج سكني وآخر للمكاتب يبلغ ارتفاعهما 25 طابقا، ومركز للتسوق مع فندق خمس نجوم ومجمع لدور السينما، ومسجد ومركز تسوق ومكاتب ومحلات تجارية ومقاهٍ، بالإضافة إلى مساحات خضراء مشجرة وحدائق داخلية جميلة، كما يتضمن المشروع مساحات لمواقف السيارات تستوعب 5000 سيارة، وقد روعي في تصميم المشروع الاعتناء بكل التفاصيل ليلبي تطلعات ساكنيه، ليتمتعوا برغد العيش المديني الكريم، وما يميز المشروع هو موقعه في قلب مدينة الدوحة، ما يجعل منه بيئة سكن مثالية، خاصة أنه يبعد 10 دقائق فقط عن مطار الدوحة الدولي.

والمشروع يقوم بالشراكة بين شركة الامتياز الكويتية للاستثمارات 15%، شركة التمدين الكويتية للاستثمار 35%، وشركة بروة العقارية 50%.

بروة الريان

وأحد المشاريع التي يخيم عليها الغموض ولم يتم حسمها، رغم انه مشروع ضخم من حيث القيمة والمكان، مشروع بروة الريان والذي اعلنت بروة عن انشائه في المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم، وتبلغ كلفة إنشائه 1،5 مليار ريال قطري، ويمتد على مساحة 321 ألف متر مربع، كما تبلغ المساحة المشيدة للبناء 286 ألف متر مربع، و يأخد البناء شكل حرف U اللاتيني، حيث يتكون من قاعدة تحتوي على الأنشطة التجارية ويرتفع فوقها برجان، أحدهما مخصص للفندق والوحدات السكنية والآخر مخصص للمكاتب العصرية إلى جانب البرج الأول، ويأخذ نفس شكله وأبعاده، كما يتصل المبنيان عبر منطقة التسوق والمحلات التجارية الفخمة، ويحيط بالمشروع منطقة حدائق ومساحات مشجرة تتناغم مع المشهد العام للمشروع.

وسوف يستقطب مشروع بروة الريان عند اكتمال بنائه، فئات استثنائية وخاصة من المجتمع، تضم المقاولين والأكاديميين الشباب، بالإضافة إلى المواطنين والمقيمين الأجانب ممن ينشدون طريقة عيش مختلفة.

ويدمج مشروع بروة الريان بين البيئة السكنية والترفيهية مع بيئة الأعمال بطريقة متناغمة، حيث يؤمن منازل مبتكرة ومرافق ترفيهية من الدرجة الأولى وحلولاً متطورة للأعمال، إنه يفتتح عصراً جديداً من الارتقاء بأسلوب التفكير لصياغة مستقبل أفضل للجميع، وتعتبر بروة الريان شركة ذات مسؤولية محدودة، تمتلك شركة بروة العقارية 70% منها، وشركة فيلا مودا ستايل الكويتية 30%.

جدير بالذكر ان مجموعة "بروة" تعد إحدى الشركات العقارية والاستثمارية الرائدة في قطر، وتهدف الشركة إلى المساهمة في تحقيق النهضة والتنمية المستدامة لدولة قطر، والمساهمة في بناء مستقبلها الواعد، وذلك من خلال الاستثمار في الأعمال والخدمات والخبرات المحلية والعالمية على السواء.

وتسعى الشركة جاهدة إلى تقديم مشاريع عقارية عملاقة عالية الجودة إلى عملائها بأقل التكاليف الممكنة وحسب الجداول الزمنية المحددة، كما تسعى أيضا إلى تحقيق أعلى عائدات مستدامة لمساهميها.

وبصورة مستمرة، تعمد بروة إلى تبني أفضل ممارسات الأعمال، مع تشجيع وتحفيز الكفاءات من موظفيها.

وقد لاقت ممارسات الشركة وأعمالها صدى واسعاً وتبوأت مكانة مرموقة باعتبارها شركة عالمية قطرية رائدة موثوقا بها، ومعروفا عنها الريادة في مجال الاستثمار والصناعة العقارية والخدمات المساندة لها.

وقد حققت الشركة نمواً سريعاً منذ تأسيسها خلال العام 2005 لتضم 21 شركة تابعة زميلة موزعة على خمس فئات من قطاعات الأعمال: قطاع العقارات المحلية، وقطاع العقارات الدولية، وقطاع الاستثمار في البنية التحتية، وقطاع خدمات الأعمال، وقطاع الخدمات والاستثمارات المالية.

ويقوم على دعم قطاعات الأعمال هذه مجموعة من شركات خدمات الأعمال، ومنها شركات إدارة المشاريع وإدارة المرافق والبحث والتدريب.

كما تضم المحفظة العقارية للشركة مجموعة من المشاريع العقارية الرائدة على أرض قطر، ومنها مشروع بروة الحي المالي وقرية بروة ومشروع مساكن السيلية ومسيمير ومشروع بروة الحي التجاري ومشروع مدينة بروة، هذا بالإضافة إلى الاستثمارات الدولية ومنها مشروع بروة القاهرة الجديدة، ومشروع أوتومان بتركيا ومشروع استراخان بروسيا.

وتجدر الإشارة إلى أن شركة بروة هي إحدى الشركات المدرجة ببورصة قطر، وتحظى برأسمال سوقي قدره 11 مليار ريال قطري، كما يعمل بها حوالي 600 موظف، منهم 50% من المواطنين القطريين. وعلى الرغم من أن الأنشطة الرئيسة للشركة تتمركز في قطر، إلاّ أنها وسعت عملياتها وأعمالها لتضم مشاريع واستثمارات فيما يربو على 13 دولة حول العالم.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة