نبض أرقام
14:44
توقيت مكة المكرمة

2024/05/17
10:10
05:12

575 مليون دولار حجم مبادلاتها التجارية مع قطر.. نيوزيلندا تتفاوض مع حصاد و"مواشي" لتنفيذ استثمارات مشتركة

2011/09/21 الشرق القطرية

قال السيد ستيف جونز المفوض التجاري لنيوزيلندا في الشرق الأوسط وأفريقيا وباكستان إن التبادل التجاري بين قطر ونيوزيلندا ارتفع إلى 500 مليون دولار أمريكي ويشتمل على السلع الأساسية وعلى رأسها: المشتقات النفطية ، و 75 مليون دولار أمريكي حجم التبادل بين نيوزيلندا وقطر، ويضم اللحوم الحمراء والألبان، إلى جانب النشاطات الاقتصادية الأخرى التي بين البلدين، كالخدمات المعرفية والتربوية والصحة إلى جانب الإنشاءات، التي عززت من التوسع التجاري بين الجانبين في السنوات الأخيرة، خاصة وأن قطر تنمو على وتيرة متسارعة نحو اقتصاديات جديدة، كاقتصاد المعرفة، والبنى التحتية، والتي جاءت متوافقة مع نوعية صادرات نيوزيلندا، والتي شهدت خلال الخمس سنوات الأخيرة نشاطا فعليا وملموسا، مع التركيز بالعمل على تطوير هذا النمو، الذي سيلحظ الاقتصاديون نشاطه على المدى القريب، مؤكداً أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ينمو بنسبة 20 % بمعدل 5 أضعاف سنوياً لصالح قطر.

مشيراً إلى أن هيئة التجارة والمشاريع التابعة للحكومة النيوزيلندية تتفاوض حالياً مع عدد من الشركات القطرية للاستثمار في أراضيها، وتأتي على رأسها "مواشي" وحصاد الغذائية، مشيراً إلى أن الاهتمام القطري بقضايا الأمن الغذائي، يتوافق مع الاهتمام العالمي في هذا المجال، خاصة مع ارتفاع أسعار السلع الغذائية، وزيادة الكثافة السكانية، وارتفاع الدخول والإمكانيات المالية للأفراد وعلى وجه التحديد في آسيا، بعد الطفرة الاقتصادية العالمية خلال العشرين سنة الأخيرة، والتي تعتبر جميعها عوامل مهمة ساهمت بشكل أساسي في رفع حجم الطلب، ولذلك عمدت نيوزيلندا إلى إجراء دراسة حول الدول والشركات والمؤسسات التي تهتم بالفعل في تحقيق الأمن الغذائي، خاصة وأنها اعتمدت التخصص في تقنيات حماية البيئة، وتطوير التكنولوجيا في المحاصيل الزراعية، التي تضمن الحفاظ على جودة هذه المنتجات، من خلال ملاحظة التربة والعوامل البيئية الأخرى، لذلك لفتت نيوزيلندا الأنظار في الآونة الأخيرة لصالحها، في مجالات الأمن الغذائي وحماية البيئة، وهناك أكثر من مشروع قيد المناقشة والإعداد مع الجانب القطري، وكذلك مع دول الوطن العربي، فيما يخص الزراعة وتربية الأغنام وغيرها، ونحن نفخر بوجود 50 شركة نيوزيلندية في قطر، ونطمح إلى زيادة أعدادها في المستقبل، كما اجتمعنا مسبقاً مع غرفة تجارة وصناعة قطر من أجل توطيد العلاقات التجارية بين البلدين .

كان هذا خلال مؤتمر صحفي عقدته هيئة التجارة والمشاريع النيوزيلندية بالدوحة، الاثنين الماضي، ضمن فعاليات برنامج " بيتش هيد الشرق الأوسط"، الذي استمر 3 أيام، بهدف تعزيز فرص وسبل التجارة المشتركة بين نيوزيلندا وقطر، في إطار توسيع أعمال الشركات النيوزيلندية في منطقة الشرق الأوسط.


نمو الصادرات

وتابع جونز: هناك في المقابل تبادل معرفي وتعليمي مع الدول العربية، وفي الحقيقة لا يمكننا الإفصاح عن تفاصيل هذه المشروعات، إلى حين الانتهاء منها مع الجهات المعنية، ويمكن القول إن منطقة الشرق الأوسط بما فيها دول الخليج مثل دولة قطر، تتيح فرصاً تجارية واستثمارية كبيرة للشركات النيوزيلندية، حيث حظي اجتماع "بيتش هيد" في العام الماضي بنجاح كبير، وبالتالي فنحن نأمل بتحقيق المزيد من النجاح في اجتماع هذا العام، ويقوم فريقنا من المستشارين المستقلين الملمين بالفرص المتاحة في السوق بلعب دور حيوي في مساعدة هذه الشركات على تفهم واستيعاب العناصر الثقافية المهمة لممارسة الأعمال في دول الخليج، مع ميزة تكوين وتعزيز علاقات وشبكات تواصل جديدة فضلاً عن الفرص الاستثمارية المتاحة، وتمثل الشركات النيوزيلندية المشاركة قطاعات أعمال متعددة مثل قطاع التعليم، والصحة، والتقنيات والبرمجيات، والصناعة، والأرصاد الجوية والخدمات المهنية، وقطاعات الاتصالات. كما توفر الاجتماعات فرصة لتبادل المعلومات والخبرات فضلاً عن تلقي النصائح اللازمة من "المجلس الاستشاري لبرنامج بيتش هيد الشرق الأوسط" التابع لهيئة التجارة والمشاريع النيوزيلندية، خاصة وأن دول مجلس التعاون الخليجي تعتبر سادس أكبر شريك تجاري لنيوزيلندا، كما نمت الصادرات في المنطقة بنسبة 122 % خلال الفترة من العام 2000 وحتى العام 2009، ونتمنى أن نشارك في بعض مشروعات مونديال كأس العالم 2022، خاصة وأن الحكومة النيوزيلندية مهتمة بهذا الجانب.


السياحة في نيوزيلندا

وأضاف: يمثل قطاع السياحة في نيوزيلندا من القطاعات النشطة والفاعلة التي ساهمت بشكل كبير في الناتج المحلي، ومن المتوقع ازدهارها بقوة حتى عام 2015، وتتوقع نيوزيلندا حالياً إقبال آلاف الزوار من السياح ومحبي الرياضة من مختلف دول العالم، وذلك في إطار استضافتها لفعاليات كأس العالم للرجبي، وسيصل عدد الزوار بحلول الأسبوع السادس من البطولة إلى حوالي 85 ألف ضيف، كما تستقطب البطولة أيضاً قنوات التلفزة العالمية وحوالي 4 مليارات مشاهد". وأضاف: "تمثل بطولة كأس العالم للرجبي، إحدى أشهر الفعاليات الرياضية العالمية وتعد استضافة نيوزيلندا لهذا الحدث الرياضي العالمي، محركاً رئيسياً لمختلف القطاعات الاقتصادية النيوزيلندية".

ومن المتوقع أن تساهم بطولة كأس العالم للرجبي أكثر من 500 مليون دولار نيوزيلندي ما يعادل 233 مليون جنيه إسترليني 280 مليون يورو، من الناتج الإجمالي المحلي لنيوزيلندا، والذي يعود 240 مليون دولار نيوزيلندي منه أي ما يعادل 112 مليون جنيه إسترليني 134 مليون يورو إلى اقتصاد أوكلاند، وبالإضافة إلى العوائد الاقتصادية، تحظى استضافة نيوزيلندا لحدث رياضي عالمي بهذا الحجم بالعديد من الفوائد الثقافية والاجتماعية، كما ستسلط الضوء على الاهتمام الكبير الذي يوليه النيوزيلنديون لرياضة الرجبي وثقافة الضيافة المميزة لدى شعب الكيوي، ونتأمل أن تبادر الخطوط الجوية القطرية بفتح خط جوي مباشر يربط الدوحة بعاصمة نيوزيلندا " أوكلاند"، حيث إن طيران الإمارات قامت بهذا الربط منذ فترة، والتي ساهمت على جذب العديد من السياح ورجال الأعمال من دول الخليج إلى نيوزيلندا، خاصة وأن المسافة بين الدوحة إلى أوكلاند هي ذاتها إلى واشنطن.


مميزات استثمارية

هذا وأشار السيد محمود حيدر رئيس برنامج " بيتش هيد " الشرق الأوسط، أن نيوزيلندا تمتلك مميزات عديدة للمستثمر الأجنبي، التي تعمل على اجتذابه من أجل الاستثمار في بلد كنيوزيلندا، حيث قال: لا شك وأن المستثمر الخارجي يبحث بشكل دائم عن بلد يضمن له تحصيل مردود أوسع، سواء كان جني هذا المردود على المدى القريب كالكلفة المباشرة مثل الضرائب والأيدي العاملة التي تتمتع بكفاية وتدريب عاليين، وكذلك الحرية الاقتصادية وسهولة استخراج التراخيص إلى جانب الملكية الفكرية وغيرها من الأمثلة التي تنعكس على التكلفة بالدرجة الأولى، ونيوزيلندا في هذا المجال تحقق جذباً كبيراً للمستثمرين من الخارج، بسبب انخفاض الضرائب وسهولة الدخول لأراضيها، وإمكانية تحقيق أرباح استثمارية على المدى القصير، وأعتقد أن الأهم هو معرفة حجم الفرص الاستثمارية التي تطرحها على المدى البعيد، والتي تتلاءم مع حجم صناعاتها، أما فيما يتعلق بالمميزات الاستثمارية للمستثمرين، فتعتبر نيوزيلندا هي من أكثر الدول شفافية في العالم وهي الأقل فسادا على المستوى العالمي كذلك، ومن أسرع الدول في التعامل مع قطاعات الأعمال وإنشاء المشاريع، لذلك فمن غير المستغرب إنشاء شركة والعمل فيها خلال بضعة أيام، لذلك فإقامة أي استثمار فيها، يكون من السهل تشييده ومتابعته، مع توافر المعلومات كافة، ووضوح الإجراءات والقوانين المتبعة في هذا الخصوص، كما تتميز نيوزيلندا بتنافسية عالية، من خلال الاستقرار التشريعي، وإمكانية هذه التشريعات، بالإضافة إلى قاعدة البيانات والمعلومات الضخمة التي تمتلكها، التي تساعد على خلق فرصة استثمارية على المدى الطويل، لذلك يمكن القول إن هذه البلاد تفتح ذراعيها بكل رحابة للمستثمرين الأجانب، كما تتميز نيوزيلندا بطقس معتدل، كما أن رعايا دول مجلس التعاون الخليجي لا يحتاجون إلى الحصول على الفيزا من مقر سفارات نيوزيلندا، بل يحصلون عليها من المطار مباشرة، وهذه ميزة إضافية لسهولة الدخول إلى البلاد، كما أن هناك دراسة قيد البحث والتفاوض لإقامة منطقة للتجارة الحرة مع دول الشرق الأوسط.


برنامج "بيتش هيد"

وعن برنامج "بيتش هيد" قال: يعتبر هذا البرنامج واحدا من برامج وكالة حكومية تهتم بتنمية الاقتصاد النيوزيلندي خارج حدود نيوزيلندا، الخاصة بالتصدير التجاري، وأنشأت لها عدة مكاتب في الكثير من الدول العربية، منذ أكثر من 14 عاما، والوكالة على اتصال مع السلطات الحكومية والشركات في بلدانها، ولكن هذا البرنامج تحديداً يختص ببعض الشركات النيوزيلندية، التي في تقديرنا أنها بحاجة إلى رعاية خاصة، في تحديد استراتيجيتها بعيدة المدى، ونحن نرافقهم بشراكة ما بين القطاعين الحكومي والخاص، وتضم الأخيرة عددا من رجال الأعمال، ويعد هذا الاجتماع هو الثاني ويضم 12 شركة نيوزيلندية في قطر، وتم الاجتماع مع 5 منها حتى الآن، وهي شركات جديدة في الدوحة، أما الاجتماع الأول فعقد في 2009، وغالباً ما تكون هذه اللقاءات للتعارف وطرح الفرص الاستثمارية والتجارية عليها، من أجل تعزيز الجانب التجاري بين البلدين الصديقين، وهذا البرنامج أطلق أعماله في الدوحة هذا الأسبوع على مدار 3 أيام، وتضم قائمة الشركات النيوزيلندية: شركة "أوثور آي تي"، المتخصصة في توفير برمجيات للتأليف وإدارة المحتوى والنشر وإدارة المواقع الشبكية وإضفاء الصبغة المحلية؛ وشركة "إديوكيتنغ غلوبال"، المتخصصة في مجال التعليم، والتي تعمل مع الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة والمدارس لتوفير خدمات تعليمية عالية المستوى مصممة بحيث تتناسب مع برامج الفصول الدراسية والمناهج التعليمية؛ وشركة "هونزا أوت دور لايتينج"، التي تقوم بتصنيع مجموعة متنوعة من منتجات الإضاءة الخارجية؛ وشركة "مكاي"، إحدى الشركات الرائدة عالمياً في مجال خدمات الكهرباء البحرية؛ وشركة "ميذفن"، أكبر مورد ومصمم رئيسي للحنفيات وصمامات المياه؛ وشركة "ميترا ويذر"، التابعة لدائرة الأرصاد الجوية في نيوزيلندا، ومزود عالمي للخدمات الجوية، وشركة "أورايون هيلث"، المزود العالمي الرائد لتقنيات تكامل وانسيابية العمل الطبي لقطاع الرعاية الصحية؛ وشركة "تايت للاتصالات اللاسلكية"، التي توفر حلولاً متطورة في مجال الاتصالات اللاسلكية الصوتية والبيانية؛ وشركة "تيليكوم إن زيد"، المزود الرئيسي لخدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية والتي تمتلك حصة 2% من الإجمالي العالمي للقطاع.

وبالتعاون مع مجموعة الأعمال الأسترالية والنيوزيلندية في قطر "ANZBIQ"، استضافت هيئة التجارة والمشاريع النيوزيلندية، لقاء عمل، وذلك بالتوازي مع بطولة العالم للرجبي والتي تقام فعالياتها حالياً في نيوزيلندا.


هيئة المشاريع النيوزيلندية

الجدير بالذكر أنه تعتبر هيئة التجارة والمشاريع النيوزيلندية بمثابة وكالة التنمية الاقتصادية التابعة للحكومة النيوزيلندية، والتي تعمل على حفز النمو الاقتصادي من خلال المساعدة على رفع عائدات التصدير وتقوية الاقتصادات الإقليمية وتوفير المساعدة الاقتصادية التنموية للقطاعات الصناعية والشركات المستقلة، ومن خلال شبكة مكاتبها العالمية، تتعامل الهيئة مع شركات ومستثمرين دوليين، حيث تساعدهم على الاستفادة من فرص الأعمال التي توفرها نيوزيلندا، وينصب تركيز الهيئة على الصناعات والقطاعات التي تمتلك نيوزيلندا فيها مميزات تنافسية طويلة الأمد تمكنها من منافسة أسواق العالم والشركات التي تمتلك إمكانات نمو مميزة.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة