نبض أرقام
10:46
توقيت مكة المكرمة

2024/05/22

الكواري: قطر حققت الأمن المائي لبناء مدن حديثة ومزدهرة

2012/03/07 الشرق القطرية

شاركت دولة قطر ممثلة بالمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء" بالمؤتمر الإسلامي للوزراء المسئولين عن المياه، الذي اختتم أعماله امس بمدينة اسطنبول التركية.

وقال المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس المؤسسة، في كلمة له بالمناسبة إن موارد المياه العذبة السطحية والجوفية المتوافرة للإنسان على كوكبنا تعاني من الندرة فضلا عن تركز منابعها ومجاريها في دول وأقاليم معينة في حين أن أقاليم أخرى تعاني من الشح والندرة الشديدة بالمياه السطحية والجوفية.

وأضاف بحسب ما أفاد به بيان صحفي امس لكهرماء أن الإحصاءات تشير إلى أن المياه العذبة السطحية أو الجوفية التي في متناول الإنسان لا تزيد على 0.5 في المائة من أصل 3 في المائة هي مجموع مخزون المياه على كوكبنا والمتوافر على شكل مياه متجمدة في القطبين الشمالي والجنوبي والأنهار الجليدية التي لا يستفيد البشر منها.

وأوضح أن ما يميز العصر الحالي هو الإبداع والقدرة على ابتكار حلول ذكية لتوفير المياه العذبة من مصادر بديلة عن طريق تحلية مياه البحر وإعادة تدوير المياه ومعالجتها، مشيرا إلى أن لهذه البدائل والحلول آثارا وأثمانا على النظام البيئي في كوكبنا يسعى جميع المخلصين للحد من آثارها السلبية قدر الإمكان.

وأكد أن قطر تمكنت من تحقيق الأمن المائي بالحد المعقول لبناء وإقامة مدن حديثة ومزدهرة لا تتوافر بها مصادر مياه سطحية عذبة كافية وفي مناطق صحراوية جافة من خلال الحصول على مصادر مياه عذبة بتحلية مياه البحر وإقامة تجمعات ومدن حضرية كما هو الحال في منطقة الخليج العربي ومناطق مشابهة أخرى في العالم.

وذكر أن الوصول إلى مصادر المياه العذبة أو استخدام التكنولوجيا لإنتاجها من مصادر أخرى هو التحدي القائم والموضوع الدائم على أجندة البشرية، حيث يتوجب العيش على أقل من 0.5 في المائة من المياه العذبة لمواجهة متطلبات السكان من المياه العذبة اللازمة للعيش والأمن الغذائي والحفاظ على توازن النظام البيئي.

ونبه إلى أنه بناء على ما سبق يتطلب توفير المياه التي تعد مصدرا نادرا، العمل معا وحشد الجهود لضمان استدامة المياه وتوفيرها لمواجهة الاحتياجات الحالية والمستقبلية، مشيرا إلى أن رؤية منظمة المؤتمر الإسلامي المتمثلة في "العمل معا من أجل مستقبل مائي آمن" هي العبارة الأدق والالتزام الذي يعكس احتياجات أعضاء المنظمة الحالية والمستقبلية من المياه.

وأكد المهندس الكواري أن تبني رؤية منظمة المؤتمر الإسلامي في مجال المياه "العمل معا" وتطوير ما يلزم من أنشطة مساندة، تسمح ببناء منظومة عمل فاعلة تعزز التعاون بين الدول الأعضاء لنقل المعرفة والخبرات والارتقاء بهما بهدف الوصول لإدارة كفؤة لتطوير قطاع المياه واستثمار وتبادل موارد المياه العذبة المتوافرة بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

ودعا أعضاء المؤتمر لمناقشة الخطوات العملية التي من شأنها زيادة الأمان المائي بين الدول الأعضاء، وأن يتناول الخبراء في الحلقات النقاشية المفتوحة أجندة المياه العالمية بشكل أكثر عمقا مع التركيز على حقنا في مشاركة موارد المياه العذبة مع الآخرين والدفاع عن احتياجات الدول من المياه العذبة كدليل على التكافل ومحاربة الجفاف والمجاعة وتعزيز احترام الكرامة الإنسانية سعيا للازدهار والعمران البشري.

وأشار إلى عدد من التحديات التي قد تعتبر أفضل بداية لتأمين موارد المياه للاحتياجات الحالية والمستقبلية، إذا تم تناولها أو التغلب عليها من قبل الدول الأعضاء، منبها إلى أن هذه التحديات تتمثل في الوفرة والندرة في موارد المياه، والحصول على موارد مياه نقية وصالحة للشرب وتوفير خدمات الصرف الصحي، والأمن الغذائي واستعمالات المياه والحصول على التمويل لتأمين موارد المياه.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة