قال الرئيس التنفيذي في شركة (عارف للطاقة القابضة) طارق الوزان ان انخفاض أسعار النفط من شأنه التأثير على الدول المنتجة لناحية ارتباطها بتنفيذ خطط تنموية حيث لدى دول الخليج العربي وشمال افريقيا مشاريع خلال السنوات الخمس القادمة تتجاوز قيمتها حاجز ال500 مليار دولار أمريكي.
وأوضاف الوزان في تصريح صحافي اليوم ان دول الخليج العربي وشمال افريقيا ستنفق مانسبته 30 في المئة من الميزانيات المقدرة ب 500 مليار دولار على مشاريع في الكهرباء في حين ستنفق مانسبته 70 في المئة منها على مشروعات خاصة بالنفط والغاز.
واوضح ان دول التعاون تعمل على الحفاظ على مستويات الاسعار بحيث لا تقل عن 100 دولار للبرميل مشيرا الى ان اجتماع وزراء (اوبك) في فيينا غدا سيكون عليه مسؤولية كبيرة تجاه استقرار الاسعار العالمية خلال الفترة المقبلة لاسيما في ظل الانخفاضات التي شهدتها أسعار النفط الى ما دون ال100 دولار للبرميل.
وذكر أن انخفاض الاسعار مرده عدة عوامل أبرزها ضعف الاقتصاد العالمي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي خصوصا المشاكل التي تتعرض لها ايطاليا واسبانيا واليونان.
وبين ان منظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك) تسعى دوما لان تكون صمام الامان لاسعار النفط العالمية لاسيما في ظل الانخفاضات الكبيرة التي شهدتها الاسواق العالمية في الاسبوعين الماضيين مستطردا بأن اجتماع المنظمة غدا يعول عليه الكثير في الحفاظ على الاسعار وعدم انخفاضها الى ما دون المستويات الحالية.
وقال الوزان ان انخفاض الاستهلاك العالمي للنفط أثر كذلك على الصناعة التصديرية للصين خلال الاشهر القليلة الماضية في اشارة الى أنه مؤشر واضح على ضعف الاقتصاد العالمي في ظل الوضع السياسي العام على مستوى العالم خصوصا في دول الشرق الاوسط التي تشهد حاليا ثورات الربيع العربي مشيرا الى ان مجمل تلك الظروف سواء الاقتصادية أم السياسة دفعت بالمستهلكين العالميين نحو الادخار بدلا من الاستهلاك.
وأرجع الوزان انخفاض اسعار النفط كذلك الى موسم الصيف الذي عادة ما يشهد انخفاضا ملحوظا في استهلاك النفط مبينا ان الدول المنتجة كافة تقوم خلال موسم الصيف بعمليات صيانة مجدولة لمصافيها وذلك لانخفاض الطلب على المشتقات النفطية والمواد الهيدروكربونية.
وذكر ان ارتفاع المخزون الاستراتيجي في الولايات المتحدة لاعلى مستوياته اثر ايضا على اسعار النفط لاسيما أن الولايات المتحدة من الدول الكبرى باستهلاك النفط عالميا.
وبين ان ثمة توجها عالميا الى الغاز الطبيعي كمصدر نظيف للطاقة بدلا من النفط ما أثر كذلك على الاسعار وكانت الاكتشافات الكبيرة للغاز الطبيعي في امريكا وروسيا من العوامل التي انعكست سلبا على أسعار النفوط الخفيفة في الولايات المتحدة.
وأشار الى أن دول (اوبك) كافة لديها خطط تفرض عليها عدم هبوط أسعار النفط الى ما دون 85 دولارا للبرميل ولديها لجان داخلية مهمتها مراقبة الاسعار حيث تقوم تلك اللجان في حالة الهبوط برفع توصيات فورية بضرورة التحرك لخفض الانتاج والحفاظ على توازن الاسواق النفطية.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}