قالت شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) إنها استخدمت ترددات متوافرة لديها لتشغيل خدمة الجيل الرابع في البحرين، وهي أول شركة تقوم بهذه الخطوة من بين شركات الاتصالات الرئيسية في البحرين التي تنتظر تعيين ترددات خاصة بالخدمة من قبل هيئة تنظيم الاتصالات (الهيئة).
وأفادت الشركة في رد مكتوب على استفسارات من «الوسط» أنه حتى الآن «لم يتم إجراء مزاد هيئة الاتصالات لتوفير تراخيص الطيف الترددي لخدمة LTE».
وأضاف البيان أنه ليست هناك تقنية جديدة يمكن الاعتماد عليها لتشغيل الجيل الرابع من دون تخصيص الترددات المطلوبة.
لكن «بتلكو»، المملوكة إلى الحكومة البحرينية، لم تعط مزيدا من التفاصيل أو تكشف عن الترددات التي تستخدمها لتشغيل هذه التقنية الجديدة.
واحتدمت منافسة حادة بين شركات الاتصالات الرئيسية وهي، بالإضافة إلى «بتلكو»، شركة زين البحرين، والشركة السعودية «فيفا»، بالإضافة إلى شركة «مينا تيليكوم»، المملوكة إلى بيت التمويل الكويتي - البحرين للإعلان عن بدء تقديم الخدمة، ولكن «بتلكو» كانت سباقة في اتخاذ الخطوة.
وينتظر أن تطرح الهيئة، التي تشرف على قطاع الاتصالات في البحرين، الترددات المطلوبة لتشغيل الجيل الرابع 4G، المعروفة باسم LTE، بنهاية شهر مارس/ آذار، أو بداية أبريل/ نيسان العام 2013 في مزاد إلى 3 شركات رئيسية.
والترددات الجديدة، التي خصصها الاتحاد الدولي للجيل الرابع، مستخدمة من قبل جهات رسمية في البحرين، ولكن من المفترض أن يتم التنازل عنها لتخصيصها إلى المزودين الرئيسيين في هذه المملكة التي تسعى جاهدة لكي تكون منصة انطلاق لهذه الشركات في المنطقة.
ولا يعرف بعد أي من الشركات ستفوز بالرخصتين، لكن الأمر غير المشكوك فيه هو أن الترددات الجديدة ستزيد من منافسة شركات الاتصالات في سوق البحرين الصغيرة، والتي بدأت باستثمارات مئات الملايين من الدولارات من أجل تطوير شبكتها لكي تتلاءم مع تقنية الجيل الرابع للهاتف النقال.
ورأى خبراء في الاتصالات أن تقنية الجيل الرابع متوفرة في البحرين، ولكن ينقصها الترددات التي من المفترض أن توفرها الهيئة، التي وعدت بطرحها في مزاد إلى المشغلين الرئيسيين بعد أن عدلت عن إعطاء الرخصة إلى مشغل جديد.
وقال أحدهم ان بإمكان شركات الاتصالات استخدام ترددات الجيل الثالث لتشغيل خدمة الجيل الرابع، إذ تتوفر التقنية اللازمة لذلك بالإضافة إلى الأجهزة التي يمكنها تشغيل التقنية الجديدة، ولكنه بيّن أن «لا أحد يستطيع تقديم الخدمة كاملة في غياب الترددات اللازمة للجيل الرابع».
وأوضح أنه عن طريق ترددات الجيل الثالث، يمكن لشركة الاتصالات تقديم سرعة تحميل تصل بين 100 و150 ميغابت في الثانية، «ولكن ذلك قد يؤثر على خدمات الجيل الثالث، بالإضافة إلى أن عدد الزبائن سيكون محدودا.
تقنية الجيل الرابع متوفرة في البحرين ولكن المشكلة في الترددات».
وجاء التنافس بين شركات الاتصالات في السوق في ظل نمو مطّرد لاستخدام الهواتف الذكية في العالم، إذ أفادت المؤسسة الاستشارية العالمية المستقلة «غارتنر» أن مبيعات الهواتف الذكية بلغت نحو 272 مليون جهاز في العام 2011؛ أي قرابة 31 في المئة من جميع مبيعات الأجهزة النقالة في العالم.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}