الدخول
×قطر والسعودية تتصدران انتاج الاسمدة الخليجية
أكد السيد خليفة عبدالله السويدي الرئيس التنفيذي لشركة قطر للأسمدة الكيماوية ورئيس مجلس إدارة الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات ان صناعة الأسمدة ظلت تشكل دعامةً هامةً في دعم مسيرة التصنيع المتسارع في المنطقة .
وأشار الى ان الأسمدة هي المسؤولة عن 60 الى 100٪ من إنتاج الغذاء في العالم بصورة تختلف من منطقة إلى إخرى...منوها باالارتفاع المطرد للطلب العالمي على الاسمدة . جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية ل فعاليات الملتقى السنوي الرابع للاسمدة .
وقد استضافت دبي في الفترة من 22 الى 24 سبتمبر الحالي فعاليات الملتقى السنوي الرابع للاسمدة الذي ينظمه الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات تحت شعار مجابهة التحديات القائمة والمستقبلية لقطاع الأسمدة في دول المجلس بهدف إيجاد الحلول الكفيلة لتفادي الصعوبات ومجابهة التحديات.
واستقطب الملتقى الذي يعقد جلساته بفندق إنتركونتيننتال في دبي فيستفال سيتي ويمتد لمدة ثلاثة أيام أكثر من 300 من كبار أقطاب وخبراء الصناعة إضافةً إلى كبار التنفيذيين العاملين في مختلف القطاعات الإنتاجية والاستهلاكية والتجارية والتقنية لصناعة الأسمدة في دول المنطقة والعالم.
وسيناقش الملتقى متطلبات الأسواق العالمية للاطلاع على أحدث الرؤى والتوجهات الكفيلة بتحقيق استدامة نمو قطاع الأسمدة في دول مجلس التعاون الخليجي والتنسيق في مجال التخطيط وصولاً إلى تحسين كفاءة تصنيع واستخدام الأسمدة بما يعزز من كفاءة الإنتاج في هذا القطاع. كما سيركز على المناخ الحالي والمستقبلي للإستثمار في صناعة الأسمدة في ضوء توقعات الطلب المتنامي على الغذاء نتيجةً للنمو السكاني في العديد من الأسواق الرئيسية في العالم.
وقال السيد/ خليفة عبدالله السويدي : "هذا الملتقى السنوي للأسمدة يعبر عن صورة مشرقة للتعاون الخليجي الإيجابي ويؤكد الإيمان بضرورة الجهد الخليجي المشترك في سبيل تقدم شعوبنا ورفع شأنها وتحقيق أكبر قدر ممكن من الخير لأجيالنا القادمة.
وأضاف "إنَ عقد مثل هذه الملتقيات يبرز إحساس دول مجلس التعاون الخليجي بأهمية دورها في ميدان البتروكيماويات عموماُ والأسمدة خصوصاً ويبرز عزمها على الإرتفاع إلى مستوى المتغيرات العلمية والتقنية المتسارعة في هذا المجال".
وأشار الى أن منطقة الخليج أصبحت بفضل ما تملكه من إحتياطيات ضخمة من البترول والغاز الطبيعي منتجاً رئيسياً للبتروكيماويات وعززت موقفها في السوق العالمية، وضمن هذا القطاع فإنَ صناعة الأسمدة ظلت تشكل دعامةً هامةً في دعم مسيرة التصنيع المتسارع في المنطقة، فقد ظلت منطقة الخليج تلعب دوراً عالمياً هاماً في إنتاج الأسمدة الكيماوية منذ ستينيات القرن الماضي وساعدت وفرة الغاز الطبيعي والكميات الهائلة من الكبريت في أن تتمتع المنطقة بأهم مدخلات هذه الصناعة، وجعلتها تلعب دوراً هاماً في إنتاج الأسمدة النيتروجينية لسد حاجة الأسواق العالمية، وحالياً توفر منطقة الخليج نسبةً كبيرةً من الأسمدة النيتروجينية المباعة في العالم".
وأضاف " وعلى الرغم من حالة عدم الاستقرار التي سادت سوق الأسمدة مؤخراً من المتوقع أن يظل الطلب قوياً على الأسمدة. فالعالم لن يكون قادراً على تلبية إحتياجاته الغذائية من دون الأسمدة. فالأسمدة هي المسؤولة عن 60 الى 100٪ من إنتاج الغذاء في العالم بصورة تختلف من منطقة إلى إخرى. وفي السنوات الأخيرة فإن الطلب العالمي على الأسمدة ظلت يرتفع بشكل مطرد فالإرتفاع الملحوظ في أسعار السلع الزراعية شجع المزارعين على إنتاج المزيد من المحاصيل. وتشير توقاعات الاتحاد العالمي للأسمدة على أن يزداد الطلب العالمي على الأسمدة بمعدل 2,1 في المئة سنويا ليصل بحلول موسم 2016-17، إلى 193 مليون طن".
أهمية كبيرة
وعن أهمية الملتقى قال خليفة السويدي " إن الملتقى يهدف على مساعدة صناعة الأسمدة الخليجية في مواجهة التحديات واستكشاف فرص للنمو في ظل التغير المتسارع في أوضاع الأسواق العالمية والإقليمية، ومن ثم فإن كيفية مواجهة هذه التحديات ستكون نقطة محورية في المناقشات في هذا الملتقى والملتقيات والمؤتمرات التى تنظمها GPCA. وهذا السياق الاقتصادي العالمي يمكن أن يكون وقتا طيبا للتركيز في تعزيز التحالف الاستراتيجي والتعاون بيننا في الخليج لمواجهة التحديات العالمية في صناعة الأسمدة. أن التحالف الاستراتيجي والتعاون تمكن أعمالنا من غكتساب المزايا التنافسية أمام المنافسين الآخرين، وسوف تمكننا من النمو والتوسع بسرعة أكبر، وبقوة وكفاءة في جميع الجبهات لهذه الصناعة.
ولا يقتصر التعاون المنشود لتعزيز العلاقات بين شركات الأسمدة فقط، ولكن أيضا لتعزيز العلاقات مع كافة المؤسسات المرتبطة بشكل أو بآخر بهذا القطاع.".
وخاطبت الجلسة الإفتتاحية للملتقي أيضاً السيدة/ شارلوت هيبيبراند المدير العام للاتحاد الدولي للأسمدة وألقت كلمة استعرضت فيها الآفاق المستقبلية للقطاع على المستوى العالمي وتأثيراتها على القطاع في دول المجلس.
الانتاج الخليجي
من جانبه اوضح السيد/ عبدالوهاب السعدون أمين عام الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات جيبكا أن الإنتاج الخليجي من الأسمدة يصل إلى نحو 32 مليون طن سنوياً، من المتوقع أن يرتفع إلى 47 مليون طن خلال الأعوام الخمسة المقبلة، لافتاً إلى أن الإمارات تستحوذ على 9% من القطاع خليجياً، فيما تستأثر السعودية وقطر على نحو 86%.
وقال أن استثمارات صناعات الأسمدة في دول الخليج وصلت إلى 55 مليار دولار العام الجاري، متوقعاً نموها إلى نحو 65 مليار دولار بحلول عام 2018، مع تنفيذ مشروعات توسعية جديدة في القطاع. وأن منتجي الأسمدة في دول مجلس التعاون الخليجي يتجهون لتنويع قاعدة منتجاتهم والتي تميزت خلال الفترة السابقة بتركيزها على الأسمدة النتروجينية الأمونيا واليوريا لتتضمن الأسمدة الفوسفاتية مشيرا الى أن القيمة العالية لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية يتطلب كميات أقل من الغاز الطبيعي فضلا عن كونها من الموارد الطبيعية المتاحة في دول المجلس لكن لم تتم الاستفادة منها حتى الآن.
وأضاف الدكتور عبدالوهاب السعدون، إن «صناعة الأسمدة الخليجية تواجه حالياً نقصاً في إمدادات الغاز، نتيجة تزايد الاعتماد عليه في توليد الكهرباء وبعض الصناعات، إضافة إلى ارتفاع كلفة شحن الصادرات، التي باتت تمثل نحو 20% من كلفة الأسمدة المصدرة»، موضحاً أن «دول الخليج مطالبة حالياً بفتح أسواق جديدة، بعد فرض الاتحاد الأوروبي رسوماً جمركية على صادراتها تراوح بين 6 و12%، ما يعوق من التوسع في صادراتها هناك». واعتبر أن «التوسع في صادرات الأسمدة أمر ضروري للغاية، مع استيعاب السوق الخليجية 10% فقط من الإنتاج، مع محدودية المشروعات الزراعية مقارنة بحجم الإنتاج».
رعاية قافكو
ويذكر أنه إلى جانب مشاركتها المتميزة في هذا الملتقى فقد قامت قافكو بمبادرة فاعلة، إذ رعت مشاركة عدد من طلاب وأستاذة الجامعات القطرية في هذا الملتقى، فقد قدمت قافكو الدعوة لإثنين من الأساتذة و 18 طالباً من كليات الهندسة وإدارة الأعمال بجامعة قطر وجامعة تكساس بقطر للمشاركة في الملتقى.
وأكد السيد/ خليفة عبدالله السويدي الرئيس التنفيذي لشركة قطر للأسمدة الكيماوية: "أن هذه الرعاية تأتي في إطار تعزيز الشراكة الإستراتيجية للشركة مع جميع الجامعات ومؤسسات التعليم والبحوث في الدولة، من خلال التنسيق والتعاون المتبادل الذي سيسهم في تجويد العملية التعليمية، كما تدلل هذه الرعاية على حرص قافكو في تمكين الطلاب والدارسين والأساتذة من الوقوف على آخر وأهم المستجدات التي تستأثر باهتمام المنتجين والمختصين في مجال البتروكيماويات وصناعة الأسمدة وما يتعلق بذلك من نماذج حديثة للتطورات التكنولوجيىة في هذا المجال بهدف استقطاب هذه المعرفة والتي ستمنح الجامعات ومراكز التعلم والأكاديميين فرصة لتبادل الأفكار والمضي قدما في تطوير البرنامج والمناهج لهذا النوع المستقبلي لتقاسم المعرفة وخاصة أن هذا النوع من تقاسم المعرفة بات مجالاً حيوياً ترتبط به اساسيات التنمية في المجتمع".
وقال السيد/ خليفة "إضافة إلى أن مشاركة الطلاب في مثل هذه المؤتمرات تزود الطلاب بخبرات جديدة وإن اشراكهم بجلسات ونشاطات الملتقى من شأنها تطوير وصقل شخصياتهم ومضاعفة وعيهم وإدراكهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم ، ما يساهم في إثراء خبرتهم والنهوض بها ويؤهلهم لتولي مناصب قيادية في المستقبل، بما يحقق الفائدة المرجوة ويسهم في دعم الاقتصاد الوطني ومن ثم رفد مسيرة التنمية التي تنتظم بلادنا في هذا العهد الزاهر".
إلى ذلك صرح السيد حامد المرواني الرئيس التنفيذي للشؤون الإدارية لقافكو وقال أن قافكو بهذه المبادرة إنتقلت إلى مرحلة جديدة في تأهيل الشباب وتنمية مهاراتهم تتمثل في إشراكهم في المؤتمرات المتخصصة وهي خطوة من شأنها زيادة التأهيل العلمي والعملي أمام الشباب القطريين ليصبحو الخيار الأمثل للتوظيف في القطاعين العام والخاص وهي الرؤية الواضحة لقافكو.
وقال المرواني «هذه خطوة بارزة في حقل التدريب في قطر، فقافكو كانت دائماً تولي اهتماماً كبيراً بالتعليم والتدريب العملي المصاحب أو اللاحق للعملية التعليمية، والذي يؤهل الخريج أو الموظف الجديد لكسب مهارات تؤهله للقيام بمهامه في سوق العمل. أما اليوم وبهذه المبادرة فنحن ننتقل إلى عملية مكمّلة لهذه المنظومة التعليمية والتدريبية تتمثل في الاهتمام بالطلاب والأساتذة في الجامعات وإتاحة الفرص لهم للوقوف على آخر المستجدات العملية في مجال الصناعة وما يقدمه الخبراء المختصين في هذا المجال".
وأضاف المرواني «ستشهد قطر تقدماً ملحوظاً في مخرجات التعليم والتدريب؛ إن هي استمرت في إيلاء هذا النوع من التدريب الأهمية التي يستحقها إذ تنبع أهمية إشراك الطلاب في مثل هذه المؤتمرات في تحفيزها لنشأة جيل جديد من الشباب المسؤول الذي يتحلى بمهارات عمل عالية بالإضافة إلى روح العمل الجماعي والقيادة ومن ثم فإنه لن يتوانى عن إحداث الفرق والتغيير الإيجابي في حياة المجتمع".
الفى ذلك ابدى بعض الأساتذة والطلاب المشاركين في هذا الملتقى سعادتهم بهذه المشاركة وانعكساتها الايجابية على صقل خبارتهم
وقالت فاطمة العمادي، مدير مكتب العلاقات الخارجية بكلية الإدارة والإقتصاد بجامعة قطر:
تعتبر مشاركة طلبة الكلية هي الأولى من نوعها لهذا المؤتمر المتخصص ويعد حضور الطلبة لهذا المؤتمر فرص للتعرف على الخبرات المختلفة من خلال أوراق العمل وأيضاً دمج الطلبة ومشاركتهم في مجال ذو علاقة بتخصصهم.
أشكر شركة قافكو على إتاحة الفرصة لطلبة جامعة قطر لحضور هذا المؤتمر المتميز من حيث الفكرة والتنظيم والحضور وأوراق العمل المتميزة.
وقالت أسماء الجاسم- جامعة قطر : كوني طالبة مبتعثه من قبل شركة قطر للأسمدة الكيماوية،يعتبر حضوري لهذا المؤتمر إضافة قوية لمعلوماتي بهذا المجال، علماً بأنني متخصصه في مجال المالية، إلا أن المعرفة في هذا المجال ضروري لأي موظف يعمل في شركات الطاقة والكيماويات ليقدم مقترحات للشركة التي يعمل بها.
ونوهت شيخة عبدالله المناعي، جامعة قطر بأنه قد أتيحت لي الفرصة لحضور مؤتمر جيبكا السنوي الذي عقد في دبي بمشاركة العديد من الشركات العالمية وقد أضاف لي هذا المؤتمر معلومات قيمة وفوائد بالإستماع إلى نقاش المحاضرين فيه وأن هذ مثل هذه المحاضرات تعد فرصة قيمة للدارسين بنفس المجال أو المجالات الأخرى.
وقال : على العمادي، جامعة تكساس : لقد كانت الخبرة التي اكتسبتها من حضور له خبرة متميزة بكل المقاييس. فقد كانت معرفة كيف يدار العمل في صناعة الأسمدة وعلاقتها بالبيئة جد مفيدة. أيضاً معرفة آخر التطورات في هذه الصناعة وكيفية التعامل مع الكميات الضخمة المنتجة من الأسمدة.
وأشارت معز بحرة، جامعة تكساس الى ان المؤتمر كان فرصة كبرة لي للتعرف على صناعة الأسمدة، فقد شملت المضوعات التي تم النقاش حولها موضوعات كبيرة مثل التسويق وأفضل الأساليب لإدارة البيئة. وأنا أشكر السيد/ خليفة السويدي الرئيس التنفيذي لقافكو لإتاحته لنا هذه الفرصة التي أستفدنا منها كثيراً
وقال أحمد على الكواري، جامة تكساس :
هذا المؤتمر أفادنا كثيراً في التعرف على كيفية تعاون الشركات في إيجاد الحلول للمشاكل والتحديات التي تواجهها. وقد ناقش المؤتمر أفضل الأساليب لتقليل الآثار السالبة لإنتاج الأسمدة المختلفة وقد كان ذلك مثيراً للإهتمام وأنا أشكر السيد/ خليفة السويدي الرئيس التنفيذي لقافكو على هذه الخبرة التي أكتسبناها
واوضح عبدالله اليامي، جامعة قطر: لقد كان الملتقى الرابع للأسمد فرصة عظيمة الفائدة لي إذ وقفت على أساليب النقاش في المؤتمرات العلمية وتعرفت كيفية عمل المصانع مما سيساعدني كثيراً في دراستي.
وتعرفت أيضاً على الخطوات العملية لسير أي مشروع منذ بدايته وحتى نهايته. ومما لاشك فيه فإن ملتقى الأسمدة كان له دور كبير في تزويدنا بالخبرة والمعرفة، وأنا أقترح استمرار إتاحة مثل هذه الفرص للطلاب الجامعيين لإكتساب المزيد من الخبرات وأشكر شركة قافكو كثيراً على هذه التجربة.
وقال محمد عبدالله الكواري، جامعة قطر: لقد استفدت كثيراً من حضوري لهذا المؤتمر فقد عرفت الكثير عن صناعة الأسمدة على المستويين الإقليمي والعالمي، كما عرفت عن علاقة صناعة الأسمد بالبيئة والمجتمع، كما تعلمت من المؤتمر أساليب النقاش الجاد والذي يقود إلى الحصول على أكبر قدر من المعلومات المفيدة.
واعتبر صالح سعيد سفران، جامعة قطر ان الملتقى كان فرصة جيدة لإيجاد حلول للمشكلات التي تواحه صناعة الأسمدة .وقد كانت هذه فرصة لي لمعرفة كيفية إدارة النقاشات في المؤتمرات بالإضاف إلى المعرفة العلمية الي إكتسبتها حول عمليات إنتاج الأسمدة والكيماويات وزيادة الإنتاج في هذه الصناعة واستهلاكها.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}