نبض أرقام
08:32
توقيت مكة المكرمة

2024/06/03
2024/06/02

خشاوي: تراجعت كثيراً مخاطر التدخل لإيقاف "المصفاة" و"الوقود البيئي"

2013/10/30 الراي العام

أكد مدير دائرة المخاطر الشاملة في شركة البترول الوطنية علي خشاوي أن الشركة أنجزت نحو 95 في المئة من نموذج ربط المخاطر الشاملة بالتدفقات النقدية ليتم العمل به 2014، مشيراً إلى ان المشروع بدأ منذ العام 2004.

وأوضح خشاوي في مقابلة مع «الراي» أن «نموذج ربط المخاطر بالمالية سيتم تعميمه في الشركات التابعة بما يخدم استراتيجية القطاع النفطي، نظراً لأن الشركات المتعاملة معا في أنشطة متكاملة ستتأثر من حدوث أي مخاطر بالشركة الاخرى مثل (البترول الوطنية) و(نفط الكويت) و(الكيماويات البترولية)، فأي خطر في واحدة منها سيؤثر تشغيليا على الاخرى»، مؤكداً أن «دور ادارة المخاطر الشاملة مساعدة القطاع النفطي التعرف على المخاطر وتأثيرها على التدفق المالي».

ولفت الخشاوي إلى ان اوزان المخاطر في ما يخص المشاريع الكبيرة أصبحت واقعية ومنها كمثال المخاطر التي كانت تحيط بمشروعي المصفاة الجديدة والوقود البيئي فعلى الرغم من احتوائهما على العديد من المخاطر، إلا أن هناك مخاطر مثل التدخلات الخارجية كان لها في السابق وزن كبير نظراً لما كان يحدث من مجلس الأمة السابق في حين أن مقيم المخاطر يعطيها وزنها الحقيقي مع المجلس الجديد»، مشيراً إلى أنه «بشكل عام مستوى المخاطر الآن للمشاريع الكبرى اقل»، قائلاً «اصبحت المخاطر المتوقعة اكثر واقعية وتقييمها متفائل مع مجلس الأمة الحالي عن المجالس السابقة حيث كان مقيم المخاطر يرى المخاطر ستحدث للمشاريع بالتأكيد».

واعتبر خشاوي أن «إيقاف المشاريع خطر موجود بيد أنه وزنه في السابق اعلى كثيرا مما هو اليوم»، مضيفاً أن المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها المشاريع ليس من ضمنها حدوث أخطار في جلب المعدات من الخارج لانها تدخل ضمن مسؤوليات المقاولين».

وقال خشاوي أن «التأخر في تنفيذ المصفاة الجديدة والوقود البيئي ستكون له تأثيرات على خطط الشركة الاستراتيجية والتزاماتها مع وزارة الكهرباء بيد أنه أكد أن هناك عدد من الحلول والسيناريوهات لتوفير ما يلزم للكهرباء»، موضحاً أن «هناك دائما حدود للخسائر المتوقعة ولكن في ما يخص الصحة والسلامة والبيئة والامن فهي خط احمر ولا نقبل إلا أن تكون عند (صفر حوادث)، ولدينا برامج تدريبية كبيرة للعاملين للتغلب على كافة الأخطار وتلافيها».
وفيما يلي نص الحوار:


* ما فئات المخاطر التي تعملون على تلافيها؟
- المخاطر تقسم الي 4 فئات بناءً على تقسيم عالمي معتمد وكل فئة تندرج تحتها فئات فرعية ومن أبرزها المخاطر التشغيلية وهي مخاطر ناشئة عن فشل في احدى المنشأت بسبب عدم ملاءمته أو فشل في العمليات التشغيلية، ومخاطر التموين الناشئة عن عدم قدرة الطرف المقابل على تلبية متطلباتنا أو التزامه بتسليمنا حسب الخطة الموضوعة. فمثلا، تعتبر شركة نفط الكويت هي الجهة التي تمد المصافي بالنفط الخام فإذا حدث أي عطل أو تأجيل في إنتاجها نواجه نحن خطورة خارجية لا سلطة لدينا عليها، وكذلك عند انقطاع إمدادات الكهرباء أو المياه من وزارة الكهرباء والماء، لكن عند حدوث خلل بإمداد المياه من داخل المصافي يعتبر هذا خطراً داخلياً نستطيع التحكم فيه والسيطرة عليه.

وهناك مخاطر السوق الناشئة عن تقلبات اسعار النفط الخام والمشتقات النفطية بالسوق او تغير اسعار الفائدة او اسعار صرف العملات والتي لها الاثر الكبير على التدفق المالي للشركة، وهناك مخاطر الأعمال الناجمة عن التغيرات غير المتوقعة في بيئة الأعمال الداخلية والخارجية مثل عدم قدرتنا على تنفيذ استراتيجيات الشركة بسبب تدخلات سياسية برلمانية أو بسبب استحداث قوانين جديدة تعوق تنفيذ خطط الشركة الحالية والمستقبلية أو حدوث كوارث طبيعية تعوق من استمرارية اعمالنا.

* ما الخطوات التي تتخذونها بعد تقييم المخاطر؟
- عقب تقييم المخاطر تتم عملية تقييم من حيث شدة هذه المخاطر في إحداث الخسائر واحتمالية حدوثها، وأحيانا يكون من السهل قياس هذه الخسائر كميا وأحيانا أخرى يتعذر قياسها ولذلك يتم الاعتماد على التقييم النوعي والشبة كمي.

* وماذا عن شركة البترول الوطنية؟
- تعتمد البترول الوطنية على تقييم معتمد عالميا متوافق مع طبيعة عمل الشركة ويشمل الخسائر المادية المباشرة وخسائر تقليل الارباح وخسائر المتعلقة بالصحة والسلامة والبيئة وخسائر المطالبات القانونية وخسائر تتعلق بسمعة الشركة وغيرها، ويتم تحديد معدل حدوث المخاطر من خلال جدول لاحتمالات حدوث المخاطر بالاعتماد على المعلومات الإحصائية عن الحوادث السابقة اذا كانت متوفرة.

* كيف يتم التعامل مع المخاطر؟
- يتم تشكيل سجل لمخاطر الشركة عن طريق ترتيب قائمة بهذه المخاطر حسب درجة خطورتها من حيث الأشد خطورة إلى الأقل خطورة، وهذا السجل تتم مراجعته واعتماده من قبل اللجنة العليا لإدارة للمخاطر في الشركة، ومن ثم ابلاغ الادارة العليا عن اهم المخاطر المتوقع أن تواجهها الشركة.

لاخذ الموافقة عليها لاتخاذ جميع التدابير للحيلولة دون حدوثها ومعالجتها من خلال خطة مدروسة ومنظمة، ويتم التركيز على مؤشر «المخاطر الشديدة» التأثير الاعلى من قدرة الشركة على التعامل معها ولها تأثير حاد.

وبعد التعرف على المخاطر وتقييمها يتم تحديد مؤشر المخاطر وطريقة التعامل معها ومعالجتها باتباع احدى الاستراتيجيات المعتمدة من قبل اللجنة العليا لإدارة للمخاطر في الشركة.

* ما طبيعة هذه الاستراتيجيات؟
- هناك 4 استراتيجيات، الاولى «المعالجة» ومن خلالها يتم وضع الخطط والاستراتيجيات لمعالجة المخاطر وتعيين الادارات المسؤولة عن تنفيذ هذه الخطط ومتابعتها بشكل دوري ومستمر لضمان سير عملية المعالجة حسب الخطط وتتكون من عدة مهام وعمليات تستهدف معالجة الاسباب أو التقليل من الخسائر أو كلاهما.

والاستراتيجية الثانية «القبول» فيها يتم قبول الخطر في حالة تعذر معالجته، والإستراتيجية الثالثة «النقل» حيث تساعد على نقل الخطر الىِ طرف آخر وعادة ما تكون عن طريق العقود أو التأمين، والإستراتيجية الرابعة «التجنب» وهي محاولة تجنب النشاطات التي تؤدي إلى حدوث خطراً ما، ومثال على ذلك عدم شراء ملكية ما أو الدخول في عمل ما أو بيع المنشأة.

* هل يعني ذلك أن لديكم طريقة محددة للتعامل مع المخاطر؟
- إدارة المخاطر والتعامل معها ومعالجتها هي عملية اختيار منهجية لطرق ذات تكلفة فعالة من أجل تفادي الخسائر على الشركة والتقليل من شدتها قدر الإمكان، ولا يمكن تجنب جميع المخاطر أو تقليص حدتها بشكل كامل وذلك ببساطة يعود لوجود عوائق عملية ومالية، لذلك فإن شركة البترول قد تتقبل مستوى معيناً من الخسائر (مخاطر متبقية).

كما ان معالجة المخاطر تتضمن أخذ قرارات تتعلق باختيار مجموعة خطط مصاغة مسبقا والتي سيتم تطبيقها للتعامل مع المخاطر، وكل خطة يتم مناقشتها من قبل الادارة المسؤولة عن تنفيذها ومراجعتها من قبل اللجنة العليا لإدارة للمخاطر وذلك لاعتمادها والموافقة عليها وتشمل هذه الخطط وسائل تحكم أمنية تكون منطقية وطرق قابلة للتطبيق.

* هل يمكن أن تؤثر مشاريع على أخرى؟
- بالتأكيد.. مشاريعنا في «البترول الوطنية» مرتبطة بمشاريع كبرى اخرى يتم تنفيذها في الشركات النفطية الزميلة وهذا من شأنه أن يؤدي الى تأثر تنفيذ استراتيجيات الشركات الأخرى وتأثر المؤسسة ككل، كذلك مما يهدد تنفيذ المشاريع طول دورة المشاريع، بداية من تأخر الحصول على الموافقة على المشروع وتأخر تنفيذه ما يؤدي الى ارتفاع تكلفة المشروعات، كما أن هناك خطرا اخر هو عدم توفر او نقص المقاولين خلال مرحلة تنفيذ المشاريع، ما قد يؤدي إلى ارتفاع التكاليف وبالتالي تجاوز المشروع الميزانية المقررة له.

ومثال اخر مثل المخاطر الناشئة عن انقطاع التيار الكهربائي على المصافي والذي يؤثر بشكل كبير على عمليات وتشغيل المصافي ومن الممكن ان يؤدي الي حوادث جسيمة تضر بأصول الشركة ومن المخاطر المشابهة لها ايضا هي حدوث فشل في نظام التبريد مياه البحر، ويحتمل أن تكون مما أدى إلى إيقاف العمليات والأنظمة البيئية كسر والتلف وبالتالي مالية والسمعة.

وهناك المخاطر المتعلقة بالصحة والسلامة والبيئة مثل حدوث تسرب غاز أو اي مادة نفطية قابلة للاشتعال وتسببها بحدوث انفجارات وحرائق وحوادث لا سمح الله تهدد صحة وحياة العاملين وتؤثرعلي البيئة بشكل سلبي.

وهناك المخاطر الناشئة عن قرصنة الانترنت والتهديدات المتعلقة بها (مثل الفيروسات والدخلاء)، والتي يمكن أن تؤثر في سلامة البيانات أو استمرارية العمل مثلما حدث مع بعض الشركات النفطية في الخليج العربي في الماضي.

* ما دور مؤسسة البترول الكويتية والية الربط بينها وبين شركة البترول الوطنية الكويتية؟
- مؤسسة البترول الكويتية أعطت اهمية لادارة المخاطر الشاملة منذ العام 2004 حيث ان الصناعة النفطية تتعرض لمخاطر كبيرة على مدار اليوم ما يتوجب العمل الجاد على تفعيل ذلك الجانب للحفاظ على سلامة العاملين بالقطاع وسلامة اصول الشركات النفطية وقيمتها لضمان استمرار التشغيل والانتاج حسب الخطط الاستراتيجية الموضوعة.

* ما الهدف من إدارة المخاطر الشاملة في مؤسسة البترول؟
- الهدف من ادارة المخاطر الشاملة في المؤسسة تنفيذ التوجه الاستراتيجي للمؤسسة لتطوير المنهجية والسياسات العامة والعمليات المشتركة الخاصة بالمؤسسة لإدارة جميع المخاطر التي تواجهها بفاعلية وكفاءة. وقامت المؤسسة بتطبيق المعايير العالمية وافضل الممارسات المثلى في ادارة المخاطر في جميع المجالات. وكان للمؤسسة دور كبير وفعال في تأسيس ادارة المخاطر الشاملة في المؤسسة وشركاتها التابعة. كذلك لا يقتصر دور المؤسسة على التوصية بإنشاء إدارة للمخاطر في الشركات النفطية بل يتعداه الي المتابعة المستمرة بين دائرة المخاطر الشاملة في المؤسسة وادارة المخاطر الشاملة في شركة البترول الوطنية وتوفير الارشادات والتوجيهات والسياسات لجميع عمليات إدارة المخاطر.

كذلك انشأت المؤسسة دائرة متخصصة لإدارة المخاطر على مستوى القطاع النفطي وكذلك الشركات بها وحدات متخصصة لإدارة المخاطر وتم تشكيل لجنة عليا في المؤسسة وشركاتها برئاسة العضو المنتدب للتخطيط و المالية السيد محمد الفرهود للنظر في ادارة المخاطر ووضع الوسائل المناسبة لتلافي هذه المخاطر ومتابعة التوصيات او أي أمور التي قد تنشأ في أي شركة، واللجنة العليا تنبثق منها عدة لجان وفرق عمل في الشركات والقطاعات المختلفة لمتابعة العمل في ادارة المخاطر وهي حلقة الوصل للربط بين المؤسسة والشركات التابعة وترفع اللجنة تقريرا دوريا بهذا الشأن، وتقوم المؤسسة بتحديد سياسة ادارة المخاطر الشاملة وتحديثها سنويا وكتابة التوصيات الواجب تنفيذها وتعميمها على الشركات النفطية بل يتعدى ذلك الي توفير الدعم المستمر خلال السنة.

وقامت المؤسسة بإنشاء استراتيجية العام 2030 لإدارة المخاطر بالتنسيق مع احد البيوت الاستشارية العالمية وشاركت معها جميع الشركات النفطية. ومنذ العام 2011 بدأت المؤسسة بتطبيق هذه الاستراتيجية بمشاركة شركات القطاع وتعتبر ادارة المخاطر الشاملة في شركة البترول الوطنية الكويتية عضوا فعالا في لجنة متابعة تطبيق الاستراتيجية. وقامت بتحديد عناصر المخاطر التي تواجه القطاع النفطي والشركات ككل وتم تحديد أهم المخاطر التي ستؤثر تأثيرا جديا على عمليات القطاع مع الاخذ بعين الاعتبار تأثيرها التجميعي حيث ان عمليات الشركات مترابطة مع بعضها البعض وتأثير كل شركة على الأخرى وتم تحديد اهم عشرة مخاطر تواجه الشركات والقطاع فوضعت السياسات والوسائل التي تحد من حدوث تلك المخاطر وكذلك الحال من الآثار المترتبة عليها وتحديد الوسائل لقياس حجم المخاطر كميا وتلافي آثارها. العوامل التي ادت الى نجاح تطبيق هذا النظام لدى شركة البترول الوطنية الكويتية.

* ما دور إدارة المخاطر الشاملة في شركة البترول الوطنية؟
- ادارة المخاطر الشاملة في شركة البترول الوطنية تقوم بتقديم التقارير الدورية للمؤسسة وفقا للخطط والتوصيات المقدمة عن طريق احدث الانظمة الالكترونية التي وفرتها المؤسسة ومنها «سجل مخاطر الشركة في نهاية السنة المالية» و«مؤشر المخاطر» و»وضع تطبيق خطط معالجة المخاطر والمعوقات».

نجاح تجربتنا في إدارة المخاطر بالشركة يأتي بالمرتبة الأولى بالدعم الكبير واللامحدود للإدارة العليا ممثلة بالرئيس التنفيذي محمد غازي المطيري والنواب التنفيذين، فعلى الرغم من التغييرات الإدارية التي شهدتها الإدارة العليا للشركة كان هناك موقف واحد وواضح ومحدد من قبل الادارة العليا تجاه ادارة المخاطر وهو استمرارية هذا النظام وضمان تطبيقه وتفعيل استراتيجية العام 2030 لإدارة المخاطر.

وقد التزمت شركة البترول الوطنية بتعيين الكفاءات الوطنية ذات المؤهلات العالية ومن مختلف التخصصات وادراجهم ضمن برنامج تدريبي مكثف ليتواكب مع متطلبات تنفيذ استراتيجية العام 2030 لإدارة المخاطر.

* ما أبرز انجازات دائرة ادارة المخاطر الشاملة؟
- لقد قامت دائرة ادارة المخاطر الشاملة بالعديد من الانجازات منذ انشائها ومن هذه الانجازات على سبيل المثال لا الحصر هو قيامها بتجميع شامل لمخاطر الشركة ووضعها كلها تحت مظلتها وربطها ببعض وتحديد اسباب حدوثها ووضع خطط المعالجة الازمة للحد من اثارها السلبية قبل وقوعها، بل وتعدته الى اشراك جميع ادارات الشركة باستعمال احدث التطبيقات الالكترونية.

وكثفت الادارة الجهود لمعالجة مؤشر المخاطر ووضعت الخطط بالتعاون مع الادارات المسؤولة عن طريق ورش العمل، وتمكنت من معالجة ما نسبته 75 في المئة من المخاطر الشديدة التأثير على الشركة والتي تكون أعلى من قدرة الشركة على التعامل معها ولها تأثير حاد على الشركة.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة