مناقصة أرض «المصفاة» الأحد بعد تمديدين

أكدت مصادر نفطية رفيعة المستوى في شركة البترول الوطنية أن موعد مناقصة تمهيد أرض مشروع المصفاة الجديدة هو الأحد المقبل 24 نوفمبر، ذلك بعد آخر تمديد طلبته الشركات المشاركة منذ أسبوعين، واستجابت له لجنة المناقصات المركزية، بناء على طلب معظم الشركات المؤهلة للمشروع، ولم يطلب تمديد آخر.

وقالت المصادر لـ «الراي» ان التمديد الثاني للمناقصة أتى بعد طلب 4 من أصل 6 شركات تتنافس على المناقصة للتمديد الذي ينتهي الأحد المقبل، مضيفة ان تجهيز أرض المشروع يتطلب ما بين 18 الى 24 شهراً، مشيرة الى أن التأجيلات من شأنها احداث تغيير في جدول تنفيذ المشروع المرشح للتأخير أصلاً، في ظل التأجيلات المتكررة لمناقصات المشاريع النفطية، والتي تؤدي الى تسجيل خسائر مادية.

وعلى الجانب الاخر، أكدت المصادر أن موعد اغلاق مناقصات مشروع الوقود البيئي هو 24 ديسمبر المقبل، لافتة الى أنه لا توجه للتمديد حتى الان على اعتبار أن المشروع تأخر أكثر من اللازم، وهناك حاجة للتحرك قدماً في البدء باجراءات التنفيذ.

وأفادت المصادر «ان لدينا استراتيجية واضحة مرتبطة بتنفيذ مشروعات ضخمة، من شأن التأخير في تنفيذها تأثر المشاريع المرتبطة مع بعضها وهو ما نحاول أن نتفاداه»، موضحة أن الشركات الخمس المتبقية والمستمرة في مناقصة مشروع الوقود البيئي وهي شركة «فلور» الأميركية و«سايبم» الايطالية و«بتروفاك» البريطانية و«تي آر» الاسبانية و«جي جي سي» اليابانية بعد انسحاب شركتين من المشروع وهما «تشيودا» اليابانية و«كي بي آر» الأميركية.

وأشارت المصادر الى أنه في حال طلب التمديد من قبل عدد كبير من الشركات سيكون هناك دراسة لهذا الطلب طبقاً لعدد الشركات، خصوصاً أن مشاركة 5 شركات فقط يعتبر الحد الأدنى الضامن للحصول على أسعار تنافسية، الا ان شركة البترول الوطنية تسعى لتذليل كل العقبات أمام الشركات لاتاحة الفرصة كاملة للجميع لوضع أسعار تنافسية فنياً وتجارياً تضمن تنفيذ المشروع بأعلى مستوى من الدقة، كما أن هناك توقعات بانخفاض الأسعار المقدمة من الشركات.

وأكدت المصادر أن هناك دعما حكوميا للمشاريع النفطية وتمت طمأنة الشركات في هذا الصدد، خصوصاً أن تخوفات إلغاء مشروع المصفاة مازالت عالقة في الأذهان، مع اقتراب مراحل التقدم الفعلي للمشروع على الأرض.