نبض أرقام
00:19
توقيت مكة المكرمة

2024/05/24
2024/05/23

رئيس مجلس ادارة "طيران الجزيرة": 50 مليون دينار فوائضنا المالية لن تستثمر إلا في مجال الطيران

2014/06/01 الأنباء الكويتية

مروان بودي لم يترك فرصة استلام آخر حبات العنقود في أسطول الشركة لتمر مرور الكرام وليقف عندها الزمن باكتمال استلام طائرات صفقة ايرباص الـ 15، ولكنه ذهب إلى أبعد من ذلك، فما هي إلا لحظات عقب استلام الطائرة إلا ووقف متأملا ومفكرا مع «الأنباء» حول مستقبل الشركة عندما استفسرت عن حجم السيولة المالية لدى الشركة وليؤكد أنها تجاوزت مع نهاية النصف الأول حاجز الـ 50 مليون دينار وان هذا المبلغ سيكون نقطة انطلاق للاستثمار في المستقبل القريب بمجال الطيران فقط أو سيظل محفوظا لصالح مستثمري ومساهمي الشركة. وبين ان الخطوة التالية لن تنتظر كثيرا حيث تعكف الشركة حاليا على وضع اللمسات الأخيرة على صفقة طائرات جديدة سيكشف عنها النقاب خلال الربع الثالث من 2014 ليتم بها تحديث أسطول «الجزيرة» الذي هو بالأساس الأصغر سنا بالمنطقة.

ولم يتردد بودي في التأكيد والتشديد على اهتمام «الجزيرة» بخصخصة «الكويتية» وما قد يمثله من أهمية للشركة ولكن في نفس الوقت أكد أن العبرة ليست في القوانين وإنما في تنفيذ تلك القوانين وآلية تطبيقها مع عدم إغفال «عنصر الوقت».. وإلى تفاصيل حوار «الأنباء» السريع مع مروان بودي عقب استلام الطائرة الجديدة:

* كيف تنظرون إلى استلام الطائرة رقم 15 في أسطول «الجزيرة» والتي بها اكتملت صفقتكم مع «ايرباص» الخاصة بشراء 15 طائرة؟ 

- مع استلام الطائرة الـ 15، أثبتت «الجزيرة» مدى حرصها على توفير التمويل ورؤوس الأموال لتحديث أسطولها ولتصل اليوم لان تملك احدث اساطيل الطيران سنا ليس في الكويت فحسب وإنما على مستوى منطقة الشرق الأوسط.

* وما خطط الشركة الجديدة للمستقبل القريب؟ 
- من الجيد أن ننظر إلى المستقبل القريب بعين الاعتبار وهو الأمر الذي يدفعنا للتفكير الجدي في تحديث أسطول الشركة وذلك من خلال التفاوض الحالي على صفقة شراء مجموعة طائرات جديدة سيبدأ استلامها اعتبارا من 2017 و2018 علما بأننا حاليا في مرحلة تفاوض متقدمة على ان يكون الإعلان عن تفاصيل تلك الصفقة خلال الربع الثالث من 2014 سواء من حيث عدد الطائرات الجديدة او سنوات التسلم وطرق التمويل الخاصة بها.


* وما تفاصيل هذا العقد؟ 
- لا أستطيع الكشف عن ملامح العقد الجديد الآن، ولكن استطيع أن أقول وباختصار إن «الجزيرة» تتفاوض على عقد أساسي وكبير يخدم أهداف الشركة المستمرة عبر ما تملكه من خطة عمل ثابتة وجدول زمني لاستلام طائرات الجيل الجديد وهو ما اعتادته عليه خلال العقد الحالي والذي انتهى باستلام الطائرة رقم 15 في أسطول الشركة.

* ماذا عن حجم السيولة النقدية المتوافرة لديكم؟ 
- لدينا سيولة مالية كبيرة بلغت 44 مليون دينار مع نهاية 2014 وارتفعت الآن لتتجاوز حاجز الـ 50 مليون دينار مع نهاية النصف الأول.

* وما أوجه الاستفادة الممكنة من هذا المبلغ الكبير خلال المرحلة المقبلة؟ 
- بشكل عام ليس لدى الشركة أي نية في استثمار تلك الفوائض المالية إلا في مجال الطيران وعليه فإن أي مبالغ مالية فائضة لدى الشركة ستظل محفوظة لصالح مستثمري ومساهمي الشركة ولن يتم استثمارها في مجالات أخرى بخلاف المجال الأساسي لنشاط عملنا.

وبخصوص التعاقدات الجديدة ضمن الخطة الثانية لتحديث أسطول الشركة، فهي لا تحتاج إلى تلك المبالغ الكبيرة، لاسيما أن التعاقد الجديد يحتاج فقط إلى 2% من قيمة الصفقة لصالح المصنعين عند الاتفاق وذلك كضمان نقدي للتوقيع على أن يترك تسديد باقي المبلغ خلال فترات التسليم.

* البعض يتكهن ويتوقع استثمار هذا المبلغ أو جزء منه في شراء حصة بـ «الكويتية» عند فتح باب خصخصتها، فما مدى صحة هذا التوقع؟ 
- من المؤكد أن «الكويتية» وحين تعقد العزيمة على استكمال إجراءات طرح حصة المساهم الاستراتيجي فإن «الجزيرة» ستنظر لهذا الاستثمار كأي استثمار استراتيجي في مجال الطيران وهو ضمن نطاق عملنا وإذا رأينا أن التقديرات المالية والميزانيات الخاصة بـ «الكويتية» ملائمة ومناسبة فمن الممكن أن نستثمر فيها، ولكن هذا الكلام مؤجل لحين الاطلاع على أرقام «الكويتية» المالية والأمر يتوقف بشكل عام على السعر والشروط التي ستوضع أمام الراغبين في الاستثمار بـ «الكويتية» عند فتح باب خصخصتها، وفي هذا الإطار لابد أن أؤكد أن «الكويتية» قادرة على أن تكون من انجح شركات الطيران فإذا نجحت «الجزيرة» فمن باب أولى أن تكون «الكويتية» اكبر وانجح.

* وبشكل عام ما مدى استعدادكم للدخول في خصخصة «الكويتية»؟ 
- من المؤكد أن الشركة تؤمن بقطاع الطيران بشكل عام وبقطاع الطيران المحلي بشكل خاص فضلا عن ان الكويت هي الأحق باستثمارنا سواء الحالي أو المستقبلي، وعليه فنحن مهتمون بتلك الصفقة لحين اتضاح البيانات المالية للشركة.


* ألا تعتبرون أن الدخول بحصة في «الكويتية» سيعتبر بمنزلة استفادة مزدوجة لكم سواء من ناحية الاستثمار بمجال الطيران أو من ناحية الاستفادة من أسطول الشركة الضخم والذي يتجه إلى جميع بقاع العالم وتحديدا الرحلات البعيدة والتي لا تقدر «الجزيرة» على الطيران إليها بحكم تركيزها على المحطات القريبة؟ 
- قد يكون هذا التصور احدى المحطات المهمة في قرارنا المستقبلي بخصوص تلك الصفقة ولكن العالم كله لديه أمثلة متشابهة لما نراه اليوم بالكويت ويتداول عن «الكويتية» و«الجزيرة» فعلى سبيل المثال هناك الخطوط الجوية السنغافورية وشركتها التابعة «سيلك اير»، وأيضا «الأسترالية» وتابعتها «جت ستار» وكذلك «الإماراتية» وتابعتها «فلاي دبي»، وعليه فدائما لدى شركات طيران الكبيرة الشقان الأول المعني بالرحلات طويلة المدى والثاني وهو شركتها التابعة المعنية بالرحلات قصيرة المدى، وعليه فمن الممكن ان يكون هناك تكامل بين الشركتين وهذا الأمر يزيد من دخل الطرفين وبشكل عام نحن ننظر إلى هذا الاستثمار بعيد المدى وللاستثمار في الكويت وقطاع الطيران المحلي بشكل خاص.

* هل هناك تخوف من استمرار التعقيدات الخاصة بخصخصة «الكويتية»؟ 
- القانون صدر منذ العام 2008 والعبرة هنا ليست في القوانين وإنما في تنفيذ تلك القوانين وآلية تطبيقها، فنحن بالكويت لدينا قوانين كثيرة ومنذ سنوات طويلة ولكنها متوقفة وبالتالي فان العبرة ليست في القوانين أو التشريع وإنما بالتنفيذ فاليوم التشريع والقوانين موجودة لخصخصة «الكويتية» ويتبقى فقط عزم النية على المضي قدما والإسراع في التنفيذ، فنحن كدولة خسرنا مبالغ كبيرة منذ 2008 وحتى اليوم بسبب موضوع خصخصة الكويتية تجاوزت 500 مليون دينار وهي أموال من الاقتصاد الوطني.


* ما توقعاتكم لنتائج الشركة المالية في 2014 استنادا إلى استلام الطائرة الجديدة؟ 
- توقعات 2014 أن نسير قدما على نفس خطوات العام 2013 عندما حققنا نحو 17 مليون دينار أرباحا بنمو 20% عن 2012، وأن تنمو أرباح الشركة بما لا يقل عن 20% رغم أن أمامنا تحديات كثيرة لابد أن نضعها بعين الاعتبار ومنها توقف 3 خطوط إلى سورية بسبب الأحداث المتوترة هناك وأيضا مصر التي تعتبر من أهم أسواقنا حيث نأمل عودة الأوضاع فيها الى ما كانت عليه، ولا شك ان الطائرة الجديدة ستساعد الشركة كثيرا من خلال تكثيف الرحلات على الخطوط والوجهات التشغيلية المرتفعة كما ان انضمام تلك الطائرة فتح لنا الباب أمام خروج طائرة للتأجير عبر شركة «سحاب» وبالتالي لدينا استفادة مزدوجة سواء من خلال تشغيل الطائرة الجديدة أو من خلال تأجير طائرة ستخرج من أسطول «الجزيرة» الحالي من خلال «سحاب».

* ماذا عن البوابات الجديدة الخاصة بـ «الجزيرة» في مطار الكويت؟ وخدماتكم المستقبلية لركاب «الجزيرة»؟
- بحمد الله دشنا البوابة الأولى للشركة مع وصول الطائرة الـ 15 إلى ارض الكويت لتكون أول رحلة تستخدم البوابات الجديدة التي قامت الشركة بتنفيذها بعد أن استثمرت حوالي 1.5 مليون دينار لإنشاء 4 بوابات في مطار الكويت الدولي، تشكل تقريبا 40% من حجم المطار حيث أصبح لدينا بوابتان أرضيتان وبوابتان جسريتان لتحسين خدماتنا المستقبلية.

كما استثمرنا كذلك في التكنولوجيا لتسهيل الخدمات على عملائنا ولتسهيل عملية الحجز والمرور والتخفيف من حدة التعقيدات داخل المطار ونحن اليوم في انتظار سن تشريعات جديدة لإطلاق تكنولوجيا المرور عبر البوابات عن طريق الموبايل.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة