العجمي: 300 مليون دولار لـ «الوقود البيئي» من القرض الخارجي قريباً

كشف نائب الرئيس التنفيذي للمشاريع في شركة البترول الوطنية عبدالله فهاد العجمي، عن انخفاض الأعداد القياسية لأعداد العمالة في مشروع الوقود البيئي إلى ما يقارب 40 ألف عامل بعد الانتهاء من بعض الأعمال الخاصة لبعض المهن، بعد أن وصل عددهم إلى 47 ألفاً.

وأوضح العجمي في تصريح لـ «الراي»، أن العمالة التي انتهى عملها في المشروع أصبحت من مسؤولية المقاولين، «فإما أن يغادروا البلاد أو أن ينقلوا إلى مشروعات خاصة بهم، وفق الإجراءات القانونية المتبعة مع الجهات والوزارات المعنية بعيداً عن البترول الوطنية».

وأشار إلى أن نسبة الإنجاز في مشروع الوقود البيئي بلغت نحو 86 في المئة، متوقعاً صرف «البترول الوطنية» أول دفعة من القرض الخارجي بنحو 300 مليون دولار قريباً، متوقعاً أن يكون ذلك بين نهاية يوليو والأسبوع الأول من أغسطس المقبل.

وقال العجمي «مع بدء الاستعدادات لتشغيل المشروع، تقتضي الخطة العمل على قدم وساق، واستكمال تشغيل المرافق المساندة للمشروع خلال الربع الأول من العام المقبل، مع استمرار التشغيل إلى ما قبل نهايته»، موضحاً أنه تم تشغيل مرافق الشبكة الكهربائية جميعها.

وعن عدد العاملين بالمشروع، أفاد أنه يتراوح ما بين 500 و600 عامل، مبيناً أن عملية التوظيف للمهندسين ومشغلي المصافي بدأت منذ أكثر من عامين.

وعن التحديات الجديدة التي تواجه المشروع، قال العجمي إن هذه المرحلة تتطلب الاستعداد لتشغيل المشروع لضمان سهولة البدء في مرافقه، موضحاً أن من أهم التحديات التي تواجه المشروع تشابك الأعمال بين عدد كبير من العاملين والمقاولين ودوائر العمليات، لافتاً إلى أن التنسيق يعتبر الحل لضمان سلاسة العمل والتشغيل معاً.

وحول آخر التطورات في خط الغاز الخامس البالغ كلفته 428 مليون دينار، أوضح العجمي أن نسبة الإنجاز بلغت نحو57 في المئة، مؤكداً أن الانتهاء من المشروع وتشغيله سيكون خلال الربع الأول من 2019.

وأشار إلى أنه «يتم حالياً تشغيل مرافق مشروع خزانات الغاز في مصفاة ميناء الأحمدي»، مبيناً أن البداية ستكون بتشغيل 4 خزانات تعقبها الـ 6 الباقية، ليكتمل بذلك التشغيل التجاري الكامل لكل مرافق المشروع قبل نهاية العام الحالي.

وأضاف العجمي، أن دوائر العمليات والصيانة في مصفاة الأحمدي تبذل جهداً مضاعفاً للاستعداد لتشغيل المرافق الجديدة لمعالجة الكبريت في المصفاة، مشيراً إلى أنه سيتم تشغيلها خلال الأسابيع القليلة المقبلة، في حين أنه سيتم الانتهاء من تشغيلها تجارياً قبل نهاية العام، موضحاً أن أعطال المرافق القديمة كانت كثيرة وسعتها التسويقية محدودة.

ولفت إلى أن السعة الحالية لمرافق معالجة الكبريت الجديدة تضاعفت 4 مرات عن القديمة، كما أن سرعة التحميل تضاعفت، ما يجعلها أكثر قدرة على دعم الكويت إلى الحدود التي تصبح معها أكثر مرونة وقدرة على تحميل وتصدير الكبريت.

وأشار العجمي إلى أن سعة تخزين الكبريت السائل زادت إلى 18 ألف طن متري، وأن كمية تصنيع حبيبات الكبريت زادت إلى 5 آلاف طن متري يومياً، في حين أن القدرة على تحميل منتج الكبريت بلغت 1500 طن لكل ساعة.

وعن مستودع المطلاع الجديد، قال العجمي «لا نزال في طور استكمال الحصول على الموافقات الرسمية لميزانية المشروع المقدرة بنحو 480 مليون دينار، ونتوقع الحصول عليها قبل نهاية العام».