أبل: «الإثمار» يفتتح 5 فروع في البحرين قبل نهاية 2011

تحدّث المدير العام للمجموعة المساندة في مجموعة الإثمار، جمعة أبل، عن نية البنك افتتاح 5 فروع جديدة في البحرين قبل نهاية العام 2011 بهدف تقديم خدمات أوسع والاستفادة من التوجه الجديد في سوق الإقراض في المنطقة، وقال إن نشاطات المجموعة تتركز في الوقت الحاضر على قطاع التجزئة في سوق البحرين التي وصفها بأنها صغيرة ولكنها واعدة.

وبارك أبل الخطوات التي تتخذها المصارف الإسلامية في البحرين في سبيل الاندماج لتكوين كيانات قوية قادرة على المنافسة، وشرح بأن سوق البحرين لا تتحمل هذا الكم الهائل من المصارف التجارية في بلد لا يزيد عدد سكانه على 1,3 مليون نسمة. كما بين أن المجموعة تتطلع إلى مزيد من الاندماجات بين الفروع.

وأبلغ أبل «الوسط» في حديث قصير خلال لقاء نظمه بيت التمويل الكويتي للرؤساء التنفيذيين في المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية العاملة في البحرين بمناسبة شهر رمضان أن المجموعة تكيفت مع الوضع الراهن، «ونحن نركز تركيزاً قوياً على النشاط التجاري، وقمنا بفتح فروع جديدة».

وأفاد بأن بنك الإثمار يخطط إلى فتح 5 فروع جديدة قبل نهاية العام الجاري، من ضمنها فرع في الرفاع الشرقي وآخر في شارع البديع، وثالث في سند، ورابع في منطقة البسيتين، بالإضافة إلى فرع في وسط سوق المنامة، «وسيكون تركيزنا على قطاع التجزئة».

وأضاف «نحن في استمرار التوسع والتوظيف في سوق البحرين. صحيح أن سوق البحرين صغيرة ولكنها تتميز بالتنوع، ونحن نبارك الخطوات التي اتخذها المصرف المركزي في هذا الصدد (الاندماجات) ونحن نسير عليها ولدينا ثقة كبيرة في اقتصاد البحرين».

ورد أبل على استفسار بشأن التوجه الجديد للاندماج من قبل المصارف الإسلامية الصغيرة، فأوضح «نحن في عصر التكتلات والاندماجات وليس معقولاً أن يكون في البحرين البالغ عدد سكانها 1,3 مليون نسمة 24 مصرفاً تجارياً. بطبيعة الحال قد تكون هناك اعتبارات أخرى، ولكن كمثال فإن المملكة العربية السعودية، وهي أكبر اقتصاد في دول الخليج العربية، لديها 10 مصارف تجارية «وهم يعتقدون أن ذلك زيادة على حاجتها».

كما توقع أبل أن تكون هناك اندماجات بين فروع مجموعة الإثمار بعد دمج مصرف الشامل في المجموعة، وشرح بأن «بنوكنا تتصف بالمرونة والاندماجات على الطريق، ونتوقع أن تكون هناك اندماجات على مستوى المجموعة. الجميع يتطلع إلى الاندماج «. لكنه لم يعط مزيداً من التفاصيل.

وبين أبل أن مجموع أصول مجموعة الإثمار تبلغ نحو 7 مليارات دولار، «وهناك بنوك صغيرة كثيرة في البحرين لا يتعدى مجموع أصولها مليار دولار، وأعتقد أن محافظ مصرف البحرين المركزي، رشيد المعراج، تحدث خلال رمضان عن موضوع الاندماجات، وهذه فرصة مباركة ولكن يجب وضعها في إطارها العملي».

ويعمل في البحرين، وهي المركز المالي والمصرفي الرئيسي في المنطقة، أكثر من 100 مصرف ومؤسسة مالية، من ضمنها نحو 24 مصرفاً تجارياً. كما أن المملكة تستضيف أكبر تجمع للمصارف والمؤسسات المالية في منطقة الخليج. غير أن الاضطرابات التي تشهدها الأسواق المالية العالمية، والاحتجاجات السياسية التي تعصف بالعالم العربي من شماله إلى جنوبه، بالإضافة إلى القوانين الجديدة المنظمة للمصارف، من ضمنها رأس المال، والتي يتوقع تطبيقها قريباً، أعطت دفعة قوية للمصارف للتفكير في الاندماج لتقوية القدرة التنافسية والتخلص من أعباء الديون التي تثقل كاهلها.

وقد كشف الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الكويتي - البحرين، عبدالحكيم الخياط، عن مبادرة جديدة قام بها مصرفه لتشجيع 3 بنوك إسلامية على الإندماج، وقال إن هذه البنوك دخلت في مباحثات لتحقيق هذا الهدف. وسيتم الكشف عن اسماء المصارف المشاركة الشهر المقبل.

وبدأ مصرف السلام - البحرين عملية السير على طريق الاندماج بشرائه البنك البحريني السعودي، وكشفه هذا الشهر عن خطط للاندماج مع بنك البحرين الإسلامي، وهو أول مصرف إسلامي يقام في المملكة، والذي تأسس منذ نحو ثلاثة عقود