كشف عبدالرحمن الأنصاري الرئيس التنفيذي للشركة القطرية للصناعات التحويلية، عن قرب الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع المدينة اللوجستية في المنطقة الصناعية بمساحة 100 ألف متر مربع.
ويهدف مشروع المدينة اللوجستية لخدمة الشركة والشركات التابعة من الناحية اللوجستية والخدمية، وذلك لإنشاء مخازن وورش وسكن عمال التحويلية والشركات التابعة لها.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة القطرية للصناعات التحويلية في تصريحات صحفية على هامش الملتقى الأول لمصنعي مواد البناء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليمن أن الشركة حصلت مؤخراً على التراخيص بشأن البرج الذي تعتزم "التحويلية" بناءه على شارع الكورنيش مكان مقرها الحالي بتكلفة تقدر بنحو 500 مليون ريال.
وكانت "التحويلية" قد وقعت أواخر العام الماضي مع شركة "هيل العالمية" عقدًا تقوم بموجبه الأخيرة بإدارة مرحلة التصميم لمشروع البرج متعدد الاستخدامات على أرض المبنى الحالي بارتفاع 25- 30 طابقاً.
كما لفت الأنصاري إلى أن شركة قطر لسحب الألمونيوم تسعى لمضاعفة إنتاجها من خلال إضافة مكبس جديد خلال العام الجاري.
وتسعى الشركة لمضاعفة إنتاجها إلى نحو 16 ألف طن سنوياً من قواطع الألومنيوم خلال العام الحالي، وذلك من خلال إضافة مكبس جديد للمصنع، فيما يبلغ حجم الإنتاج الحالي للشركة، وهي الأولى من نوعها في قطر، حوالي 8 آلاف طن سنوياً، يتم استهلاكه بالكامل داخل السوق المحلية.
وأضاف الأنصاري أن الشركة القطرية للصناعات التحويلية لديها نحو 16 مصنعا منها 8 مصانع تعمل في قطاع مواد البناء، مشيرا إلى أن استثمارات الشركة تصل إلى 1.2 مليار ريال من بينها 640 مليون ريال في مواد البناء.
وأكد عبدالرحمن الأنصاري الرئيس التنفيذي للشركة القطرية للصناعات التحويلية خلال كلمته بالملتقى الأول لمصنعي مواد البناء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليمن، أهمية الملتقى خاصة لدول منطقة مجلس التعاون، مشيرا إلى أن قيمة ميزانيات تلك الدول تعطي مؤشرا هاما على حجم مشاريع البنية التحتية بها وآخرها ميزانية دولة قطر التي أعلنت أواخر الشهر الماضي.
وأفاد بأن حصص مشاريع البنية التحتية بتلك الميزانيات تعكس حجم الاستثمارات المتوافرة بقطاع صناعة مواد البناء والتي تقدر بالمليارات الدولارات، مضيفا أن صناعة مواد البناء وقطاع الإنشاءات يعد لاعبا أساسيا في الاقتصاد الخليجي ويستطيع تحريك باقي القطاع الاقتصادية الأخرى، مشيرا إلى أن دول المنطقة تتسابق في قطاع البناء والعقارات خاصة مع المدخولات التي تتمتع بها تلك الدول نظرا لاستقرار سعر النفط ونمو الزيادة السكانية بمعدلات كبيرة .
وأوضح الأنصاري أن حجم إنتاج دول المنطقة من المواد الأساسية للبناء يغطي احتياجاتها إلا أن هناك نقصا في المواد النوعية خاصة بالمواد البناء الخضراء ويجب دعمه من قبل الحكومات ومشاركة القطاع الخاص في الاستثمارات الخاصة بهذا القطاع، مشيرا إلى أهمية الاستعانة برأي الخبراء فيما يتعلق بالفرص المتاحة للعمل في قطاع تصنيع مواد البناء والتي لم تعد مقصورة على المواد المعلومة من اسمنت وحديد مسلح فقط لكن هناك العديد من المواد مازالت دول المنطقة تعتمد على استيرادها من الخارج، وهو ما يتطلب تغيرا في برامج وخطط فرص الاستثمار في هذا القطاع.
كما طالب الانصاري بوجود خريطة صناعية لقطاع صناعة مواد البناء بدول الخليج للتعرف على الصناعات القائمة ونقاط الضعف في هذا القطاع أو النقص والفرص الاستثمارية المتاحة به.
وشدد على أهمية تكامل دول مجلس التعاون فيما يتعلق بتوفير المواد الأولية لمواد البناء خاصة في ظل امتلاك بعضها لفائض كبير من تلك المواد في حين يفتقر البعض لها وهو ما يشير إلى أهمية تنسيق دول المجلس في هذا الأمر. كما استعرض بعض المشاكل التي تواجه المنتج الخليجي المحلي من مواد البناء وأهمية العمل على تسويق هذا المنتج وجعل الأولوية له، داعيا إلى تضافر الجهود في هذا الأمر.
كما دعا إلى اعتماد المواصفات الخليجية على مواد البناء من قبل هيئات التقييس والمواصفات وارتباط تلك الهيئات بمختبرات على مستوى عال يضمن جودة مواد البناء.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}