ارتياح كبير لنتائج تخصيص أسهم قامكو

رصدت  الراية  الاقتصادية ارتياحاً كبيراً لدى المكتتبين لعمليات التخصيص، حيث أعطت عملية التخصيص الفرصة للحصول على عدد مناسب من الأسهم، حيث إن غالبية المكتتبين اكتتبوا بأقل من الحد الأقصى البالغ 1412 سهماً. وشهد الاكتتاب إقبالاً كبيراً من المواطنين، كما كان للسيدات حضور بارز في عملية الاكتتاب. وكانت قطر للبترول قد أعلنت تخصيص 1412 سهماً كحد أقصى لكل مكتتب من المستثمرين الأفراد. أما المكتتبون الذين طلبوا أسهماً أقل من هذا الحد الأقصى فقد تم تخصيص عدد الأسهم التي اكتتبوا بها. كما تم تخصيص 5% من رأس مال قامكو المصدر لصالح الهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية. وشهد الاكتتاب إقبالاً كبيراً من المواطنين.

ويترقب المكتتبون عملية رد الأموال الفائضة من الاكتتاب غداً الأحد حسب ما أعلنت قطر للبترول.. كما أن الأنظار ستتجه بعد ذلك إلى موعد الإدراج في البورصة الذي ترجح المصادر أن يكون في منتصف الشهر المقبل.

وأكد مراقبون أن الاكتتاب في أسهم شركة «قامكو» حقق نجاحاً كبيراً، لما تتمتّع به الشركة من مركز مالي قوي باعتبارها إحدى شركات قطر للبترول، ومن أكبر منتجي الألومنيوم في المنطقة، فضلاً عن تحقيقها لهوامش أرباح عالية، بالإضافة إلى التوقعات بعوائد جيّدة وطفرة مرتقبة في أداء السهم بعد إدراجه وبدء التداول عليه في البورصة.

وقال: إن «قامكو» شركة صناعيّة كبرى وتعمل في قطاع هام، وهو ما يفسر الإقبال الكبير على عملية الاكتتاب، وأشاروا إلى أن طرح عددٍ من الشركات القوية للاكتتاب العام يعتبر إضافة جيدة لسوق رأس المال القطري، حيث ترفع من قيمته الرأسمالية وتساعد على المزيد من تدفق الاستثمارات، سواء المحلية أو الأجنبية، وفي ذلك انعكاس إيجابي على أحجام وقيم التعاملات، وهو ما يحدث نقلة نوعيّة للسوق.

إقبال كبير

وحسب متعاملين في السوق فإن الإقبال الكبير على الاكتتاب في شركة قامكو، يرجع في الأساس إلى أنها شركة قوية، وتعمل في مجال مهم، كما أن الشركة تحقق أرباحًا جيدة ما يضمن للمساهم عوائد متميزة على استثماراته.

وأضافوا: أن إدراج شركات جديدة في السوق المالي سينعكس إيجاباً على المستثمرين وعلى الاقتصاد القطري ككل وسيساهم في عمق السوق المالية وتوسيع قاعدتها، وسيوفر فرصاً استثمارية مُغرية للمواطنين من خلال فتح قنوات استثمارية جديدة في ظل الطفرة الشاملة التي تشهدها الدولة والعوامل الإيجابية في الاقتصاد الكلي.

إدراج الشركة

كما أن البورصة بحاجة إلى إدراج مزيد من الشركات القوية والمدعومة من الدولة والتي تستحوذ على ثقة المستثمرين الفترة القادمة، لمواكبة النمو الاقتصادي المتسارع للدولة خاصة أن عدد الشركات المدرجة في السوق في الوقت الراهن لا يعكس حجم ومكانة الاقتصاد القطري في ظل وجود كيانات اقتصادية كبيرة مؤثرة لا تزال خارج السوق.

وقالوا إن الاكتتاب في شركة قامكو استحوذ على اهتمام شريحة واسعة من المواطنين، مشيرًا إلى أن هذا الاكتتاب يعتبر فرصة استثمارية تفيد الأسر القطرية وأيضاً للأجيال القادمة من أجل رفاهيتهم ورفع مستواهم المعيشي، ويأتي ذلك تكملة للإجراءات التي تتخذها الحكومة في هذا الإطار والتي تستهدف تعزيز الاقتصاد الوطني.

كما أرجعوا إقبال المواطنين على الاكتتاب في الأسهم إلى زيادة الوعي الاستثماري لدى أغلب المواطنين، وكذلك عدم وجود منافذ استثمارية أو قنوات استثمارية يمكن من خلالها الاستثمار، خاصة أن الأسهم القطرية من أهم الأوعية الاستثمارية.

يذكر أنه تم الاكتتاب في كامل الأسهم المطروحة البالغة 273,425,880 سهمًا عاديًا، خلال فترة الاكتتاب التي امتدّت من يوم الثلاثاء الموافق 30 أكتوبر الماضي، وحتى يوم الاثنين الموافق 12 نوفمبر الجاري.

وأشار بيان قطر للبترول إلى أن الاكتتاب في أسهم قامكو شهد إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين القطريين، حيث بلغت تغطية اكتتاب الشريحة المخصصة للمستثمرين الأفراد أكثر من مرّتين ونصف المرة.

الهيدوس: نتائج التخصيص تعكس الإقبال الكبير على الاكتتاب 

أعرب المستثمر عبدالرحمن الهيدوس عن ارتياحه لنتائج عملية التخصيص في شركة «قامكو» والتي أعلنت عنها شركة قطر للبترول نهاية الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن عدد الأسهم التي تم تخصيصها لكل مواطن في أسهم الشركة يُعتبر مناسبًا جدًا وتخطّى التوقعات، وأنه كان يتوقع أن يتم تخصيص ألف سهم فقط. وقال الهيدوس: إن الاكتتاب بأسهم الشركة يمثل فرصة لتنويع دخل الأسرة وللاستثمار المستقبلي، وعلى المدى البعيد لما له من مردود كبير.. مؤكداً أنّ عدداً من المكتتبين سوف يحتفظون بالأسهم، وذلك لأن سعرها يُعتبر رمزيًا ولأن الشركة قائمة بالسوق، كما أنه فرصة جيدة لصغار المُستثمرين للحصول على عدد مُناسب من الأسهم.

وأضاف: الإقبال الكبير الذي شهده الاكتتاب في أسهم «قامكو» جاء كتعبير دقيق وواضح عن ثقة المواطنين في قوة ومتانة الاقتصاد الوطني، كما يعكس حجم الثقة الكبيرة التي يضعها المواطنون في قطر للبترول ومشاريعها، حيث بلغت تغطية اكتتاب الشريحة المخصصة للأفراد مرتين ونصف وبلغ الحد الأقصى لحصة الفرد في التخصيص 1412 سهماً لكل مساهم اكتتب بهذا العدد من الأسهم أو أكثر، وبالنسبة للمكتتبين الذين اكتتبوا بأقل من هذا العدد فقد تم تخصيص كامل الأسهم التي اكتتبوا فيها.

وأكد الهيدوس أن إدراج شركات جديدة للتداول في البورصة له عدة انعكاسات إيجابية بما فيه زيادة عمق السوق وتنويع الأنشطة الاستثمارية في السوق، كذلك زيادة حجم التداولات وارتفاع منسوب السيولة في السوق. ويساعد إدراج شركات جديدة على استقطاب مستثمرين جدد وضخ مزيد من السيولة وتنشيط السوق بشكل عام. واعتبر أن تنويع المنتجات المالية عنصر مهم، يجذب مزيداً من الاستثمارات ويعطي للمساهمين أكثر من خيار للاستثمار، وتوقع أن تشهد الفترة القادمة توسعاً ونشاطاً كبيراً في مجال مشاريع المونديال في ضوء توجه قطر إلى أن تكون لاعباً أساسياً في المنطقة.