نبض أرقام
18:02
توقيت مكة المكرمة

2024/05/20

الرئيس التنفيذي لـ «مرافئ» : بدء تطـوير الميناء البري بجنوب الباطنة قبل نهاية العام بتكلفة 25 مليون ريال

2019/07/01 جريدة عمان

كشفت شركة مرافئ أن الأعمال الإنشائية في مشروع الميناء البري بجنوب الباطنة قد تبدأ قبل نهاية العام الحالي، وذلك بعد الوصول للمراحل النهائية لإعداد عقد حق الانتفاع بالأرض مع شركة مدينة خزائن الاقتصادية، وسيتم ربط المشروع مع الموانئ البحرية في السلطنة، ما يفتح المجال لفرص أعمال واعدة للشركات المحلية العاملة في القطاع اللوجستي.

وقال الدكتور أحمد بن محمد العبري الرئيس التنفيذي لـ«مرافئ»: إن المشروع سيطور على عدة مراحل بالشراكة مع مستثمرين محليين في القطاع اللوجستي، مشيرا إلى أن تكلفة المرحلة الأولى من الميناء تقدر بـ 25 مليون ريال على مساحة 100 ألف متر، وسترفع المرحلة الثانية المساحة الإجمالية إلى 250 ألف متر خلال خمسة أعوام.

وأضاف في حديث خاص لـ«عُمان»: إن العمل في الميناء البري سيستغرق نحو عام ونصف العام، مؤكدا أنه سيكون انطلاقة لإنشاء موانئ برية أخرى في السلطنة، وسيفتح الميناء المجال للعديد من الشركات المحلية العاملة في قطاعات لوجستية كالنقل البري وكافة الأعمال المتعلقة بالحاويات النمطية.

ويهدف الميناء البري إلى تسهيل عمليات نقل الحاويات من ميناء صحار وغيره من الموانئ ورفع كفاءة النقل وتسريع التخليص وخفض القيمة الإجمالية للتجار.

وتأسست شركة مرافئ لتكون الذراع الاستثماري للحكومة في إدارة وتشغيل الموانئ كواحدة من الشركات التابعة لمجموعة أسياد، وتدير حاليا ميناء السلطان قابوس السياحي وميناء خصب ومينائي السويق وشناص، كما ستشرع قريبا في تطوير وتشغيل رصيف المواد السائبة في ميناء صحار.

مواكبة احتياجات السوق

وأكد الدكتور أحمد العبري أن أنشطة شركة مرافئ تحقق نجاحا في السوق المحلية وتستهدف مواكبة موانئ السلطنة لاحتياجات السوق المحلي وحركة التجارة المتنامية إقليميا وعالميا، وقد شرعت مرافئ في خطط التطوير في موانئ السويق وشناص وخصب لتتماشى مع استراتيجيات الحكومة في القطاع اللوجستي، وفي هذا الإطار تسعى الشركة أيضا إلى تشغيل بعض الأرصفة في الموانئ الكبيرة كصحار وصلالة والدقم، كما تسعى إلى تحقيق نمو في عدد السفن السياحية الزائرة خلال الموسم القادم بنسبة 25 بالمائة في ميناءي السلطان قابوس وخصب، كما أن الخطط المستقبلية تتضمن إدارة وتشغيل موانئ خارج السلطنة اعتمادا على أن الشركة أصبحت تمتلك إمكانيات ومقومات المنافسة الخارجية.

وأوضح أن مرافئ بدأت عملها بشكل جيد في السوق المحلية وأصبحت تدير موانئ مهمة في السلطنة بعد أن كانت البداية من ميناء السلطان قابوس السياحي، ممثلة منصة للقطاع الخاص للمشاركة في التطوير والتشغيل والاستفادة من كافة عمليات الموانئ.

وأضاف واصفا الموسم السياحي الماضي بين أكتوبر 2018 و مايو 2019 بأنه من أفضل المواسم بعد أن تعاملت موانئ السلطنة مع أكثر من نصف مليون سائح، فيما تعمل الشركة على تحقيق نمو في عدد السفن خلال العام القادم بنسبة 25 بالمائة في ميناءي السلطان قابوس وخصب.

جاهزية التوسعة بميناء السويق

وتحدث عن الأهمية التي يمثلها ميناء السويق وميناء شناص بأن تركيزهما على السفن المتوسطة والصغيرة حمولة 10 آلاف طن فما دون، حيث إن كمية البضائع التي تدور في السوق الخليجية ضخمة جدا، ومن شأن الميناءين أن يحلا مشكلة هذا النوع من السفن في السلطنة، كما أن ميناء خصب ذو موقع مهم ويمتاز بعمق 10 أمتار ما يمكنه من استقبال سفن كبيرة الحجم .

وقال العبري: نظرا لأهمية أن تواكب موانئ السويق وشناص وخصب احتياج السوق المحلي ونمو الاقتصاد الإقليمي فقد شرعت شركة مرافئ في خطط التطوير لتتماشى مع استراتيجيات الحكومة في القطاع اللوجستي، ومواكبة حركة النقل البحري، حيث يجري العمل حاليا في توسعة رصيف ميناء السويق، من 100 متر إلى 260 مترا وبذلك يمكنه استقبال ثلاث سفن في وقت واحد مشيرا إلى أنه سيكون جاهزا خلال الأشهر الثلاثة القادمة، وقد شهد الميناء تناميا في أعداد التجار الذين يستخدمون هذا النمط من الموانئ بدلا من استيرادها عن طريق البر.

وذكر أنه تم تجهيز مخطط عام لأراضي الميناء، لتأجيرها للمستثمرين من الشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية بهدف تطويرها من خلال إنشاء مستودعات ومخازن، لتنشيط الميناء، وقد تم طرحها وسيتم تسليمها قريبا.

تطوير ميناء شناص

وفيما يتعلق بميناء شناص والذي استلمته مرافئ مطلع أبريل الماضي، فقد تم تجهيز المخطط العام للميناء الجديد ويشمل بناء أرصفة بعضها مخصص للمواد السائبة وبعضها للبضائع العامة، وجزء للفواكه والخضروات والثروة الحيوانية، بطول إجمالي يصل إلى 450 مترا للجانب التجاري، كما أن هناك جانبا آخر للعبارات وآخر للقطاع السمكي، بالإضافة إلى الجزء المهم وهو منطقة خفر السواحل بجزأيها البري والبحري، وستتم إضافة بعض الخدمات فيه.

وقال العبري: إن ميناء شناص يحتاج إلى مزيد من التنظيم وهو ما سيتحقق بتنفيذ المخطط الجديد، آملا في أن تبدأ عملية التطوير فور الانتهاء من المتطلبات اللازمة لذلك.

إنشاء رصيف بميناء خصب

وبشأن ميناء خصب، قد تم إعداد مخطط عام لتطويره ويتضمن بناء رصيف متكامل للسفن السياحية الكبيرة، حيث يوجد حاليا رصيف بطول 300 متر، وسيبقى رصيفا تجاريا، فيما سيتم إنشاء رصيف على طول كاسر الأمواج للسفن السياحية بالإضافة إلى مبنى للمسافرين، ورصيف إضافي داخل الميناء بطول 450 مترا لدعم الحركة التجارية. كما سيتم العمل على إتمام مخطط يوضح تقسيمات الأراضي والذي يشمل الجانب السياحي بشكل أساسي ضمن مرحلة التطوير الأولى، والتي سيبدأ العمل فيها بعد استيفاء الإجراءات المطلوبة للمخطط ونتمنى أن يكون ذلك قريبا.

وإلى جانب هذه الموانئ قال الرئيس التنفيذي لمرافئ: إن الشركة تسعى إلى تشغيل بعض الأرصفة في الموانئ الكبيرة كصحار وصلالة والدقم وذلك مع مراعاة المنافسة في السوق المحلي وتقديم أفضل العروض وإشراك القطاع الخاص.

البحث عن فرص لشراكات عالمية

وضمن خططها الاستثمارية فإن شركة مرافئ تسعى إلى إدارة وتشغيل موانئ خارج السلطنة والمنافسة مع الشركات العالمية العاملة في هذا المجال نظرا للإمكانيات المتوفرة التي تؤهلها لذلك. وسيرتكز اعتمادها في ذلك على المساهمين في الشركة، فشركة أسياد التي تمتلك 51% هي الذراع اللوجيستي لحكومة السلطنة وتضم تحت مظلتها كبرى الموانئ والخبرات التي تؤهل شركاتها لخوض غمار الاستثمارات الخارجية، فيما يمتلك الصندوق الاحتياطي العام للدولة ما نسبته 49 بالمائة من شركة مرافئ ولديه استثمارات في عدد من الموانئ في أنحاء متفرقة من العالم، ومنها ميناء تنزانيا، وجيبوتي، والهند، وتركيا، ويحظى بسمعة عالمية مرموقة من شأنها أن تمنحها فرصا كبيرة.


وقال العبري: إن هذه العوامل تفتح مجالاً رحباً أمام شركة مرافئ للاستثمار خارج السلطنة، مؤكدا أنه في الأعوام الخمسة القادمة نهدف للتواجد في موانئ إقليمية ودولية. وأضاف: إننا نخطو خطى واثقة على المستوى المحلي مما يؤهلنا للانتقال بشكل مدروس للعالمية، مشيرا إلى أن السلطنة تمتاز بموقع استراتيجي، وهذا يعطينا فرصة أكبر إلى جانب ما تتمتع به بلادنا من استقرار أمني وسياسي، مشيرا إلى أن الشركة حاليا في طور البحث عن فرص لشراكات مع شركات عالمية.

وأكد الدكتور أحمد العبري أن مرافئ أصبحت تمتلك إمكانيات ومقومات المنافسة الخارجية، ولكنها تخطو بمنهجية تجارية محددة، ولا يمكن القفز لأي فرصة دون دراسة متعمقة للجدوى الاقتصادية منها.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة