إنجاز 75 % من مشروع شبكات مياه الدقم – هيماء.. والانتهاء 2020

بلغت نسبة إنجاز مشروع شبكات المياه بالدقم و العجائز و أبومظابي وهيماء الذي تنفذه الهيئة العامة للمياه «ديم» بمحافظة الوسطى حوالي 75 %، ومن المتوقع الانتهاء منه في الربع الأول من عام 2020.

أوضح ذلك الدكتور علي بن عبدالله الشعيلي القائم بأعمال مديرعام المشاريع في «ديم»، وتابع حديثه بقوله: «يتكون المشروع، الذي يبلغ حجم الاستثمار فيه حوالي 24 مليونا ونصف المليون ريال عماني، من أربع محطات ضخ تبدأ من محطة ضخ الدقم، التي تضخ المياه إلى منطقة العجائز التابعة لولاية هيماء بخط نقل 400 مليمتر، ويتم استقبال المياه القادمة من الدقم إلى العجائز في خزان أرضي سعته 1000 متر مكعب، من ثم يتم نقل المياه من محطة ضخ العجائز إلى المحطة الثالثة وهي محطة «أبومظابي» عبر خط نقل سعته 300 مليمتر وكذلك في محطة أبو مظابي خزان أرضي سعته 1000مترمكعب، ومن محطة أبومظابي يتم نقل المياه إلى المحطة الرابعة وهي محطة مجمع هيماء عبر خط مياه بسعة 300 مليمتر، والخزان الرئيسي في مجمع هيماء يبلغ سعته 5000 متر مكعب يتم منه توزيع المياه إلى المستفيدين في مركز الولاية وهي مركز وزارة الدفاع ومركز قوات السلطان الخاصة».

جاء ذلك خلال الزيارة الميدانية التي نظمتها «ديم» أمس لمختلف وسائل الإعلام للاطلاع على سير العمل في المشروع ومحطاته الأربع التي تبدأ من ولاية الدقم وتنتهي في مركز ولاية هيماء والأعمال الجاري تنفيذها والتحديات التي مر بها المشروع نظرا للتضاريس الجغرافية المختلفة.

وأكد الشعيلي على المسافة التي يقطعها المشروع ما بين المحطة الأولى الدقم إلى محطة العجائز التي بلغت طول خط النقل 62 كيلومترا تقريبا، ومن العجائز إلى أبوالمظابي حوالي 61 كيلومترا، ومن ثم 53 كيلومترا إلى هيماء، كما أن هناك خطوط نقل أخرى من محطة هيماء إلى معسكر قوات السلطان الخاصة بطول 23 كم بقطر 200 ميليمتر، وأخرى إلى معسكر وزارة الدفاع بطول 12 كم.

واسترسل قائلا: «إضافة إلى ذلك يشتمل المشروع على إنشاء شبكات لتوزيع المياه في كل من هيماء والعجائز بطول أكثر من 93 كم، حيث تبلغ أطوال الشبكات في منطقة العجائز 12 كم وفي هيماء بطول 81 كم، ويأتي تنفيذ هذا المشروع تواصلا من ديم ضمن أعمالها في تنفيذ وافتتاح شبكات نقل وتوزيع المياه ذات الجودة العالية وفق رؤيتها في أن تكون مؤسسة خدمية رائدة تطبق أفضل الممارسات العالمية لتحقيق التنمية المستدامة في سلطنة عمان».

كما قال: «هناك خزانات مياه كذلك في المحطات منها في العجائز – قيد الإنشاء بسعة 200 مترمكعب بهدف تغطية القرية بالمياه، وكذلك في محطة أبومظابي».

ومما قاله: «في محطة العجائز تم تخصيص مساحة لتعبئة صهاريج المياه، التي توصل بدورها المياه إلى بعض البيوت البعيدة المتناثرة، حيث توجد تجمعات مكونه من 3 أو 4 منازل في أماكن بعيدة جدا، ويتم نقل المياه لهم عبر الصهاريج».

أما فيما يتعلق بالصعوبات، فأوضح الشعيلي أن الصعوبات التي يواجهها المقاول تتمثل في الطبيعة الجغرافية للمنطقة والطبيعة الجيولوجية، حيث هناك صعوبة يواجهها المقاول في الحفر، وخاصة مسار خط الأنابيب، حيث قساوة الطبقة الأرضية والتي تبدو ككتلة صخرية، لذلك روعيت زيادة آليات الحفر وتكثيف العمل، ورغم ذلك في أقصى الحالات تتقدم الحفارات 15 مترا فقط في اليوم الواحد بعمق متر ونصف، إضافة إلى صعوبات أخرى من ناحية الظروف الجوية».

وأضاف: «هناك مفاوضات من قبل المقاول حيث يرى ضرورة زيادة التكاليف، ولكن إلى الآن لم يتم الاتفاق على ذلك، وذلك نظرا لزيادة تعطل الحفارات والتكلفة الكبيرة في الإصلاح والجهد المضاعف في عمليات الحفر، وكانت هناك مقترحات بإنشاء خرسانات إسمنتية بدلا من الحفر، أو تقليل العمق إلى متر واحد، إلا أن تلك الاقتراحات جاءت متأخرة، بعد إنجاز المشروع بنسبة 75 % وبقي القليل، وفي المشاريع القادمة سيتم الأخذ بالحسبان دراسة الطبيعة الجيولوجية لمحاولة تقليل النفقات، ويرجع سبب تأخر المشروع نوعا ما إلى تلك المشكلة».

وتضمن برنامج الزيارة عرضا مرئيا في مبنى الهيئة العامة للمياه بولاية هيماء قدمه مهندس أول مشاريع خالد بن عبدالله الصوافي.

الجدير بالذكر ان المشروع سيعمل بعد افتتاحه على توفير خدمات المياه الصالحة للشرب للمنازل و المنشآت الحكومية والسكنية والتجارية والصناعية في المناطق التي يغطيها المشروع مما سيسهم في إضافة مهمة في الانتعاش السكني والتجاري في المناطق التي يخدمها.