نبض أرقام
03:55
توقيت مكة المكرمة

2024/05/18
2024/05/17

الصحة : 4.5 % انخفاضا في مصروفات الصحة منذ 2015م نظرا للوضع الاقتصادي الذي تمر به السلطنة

2019/07/07 الوطن العمانية

بلغ إجمالي أعداد العمانيين الذين تم استيعاب خدماتهم مقابل إحلالهم محل الوافدين خلال الفترة من عام 2015 وحتى منتصف شهر يونيو 2019م (2869) موظفاً منهم (352) طبيبا و(224) صيدلياً و(1465) ممرضاً و(576) من الفئات الطبية المساعدة و(252) فئات أخرى صرح بذلك معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة .

وأضاف بأن إجمالي عدد العاملين بوزارة الصحة حتى نهاية عام 2018م بلغ (39220) موظفاً بنسبة تعمين قدرها (71%) وفي فئة الأطباء 39% بمختلف انواعها .

وأشار معاليه إلى أن الانخفاض في المصروفات الخاصة بوزارة الصحة يعود إلى الوضع الاقتصادي الذي تمر به السلطنة حيث بلغت نسبة التغيير في المصروفات 4.5% لعام 2018م مقارنة بعام 2015م وعلى الرغم من انخفاض المصروفات إلى أن عدد الولادات والعمليات والخدمات الصحية في تزايد مستمر فقد زاد عدد الولادات التي قامت مستشفيات وزارة الصحة بإجرائها في عام 2018م ووصلت إلى (69310) ولادة وهذه الزيادة في الولادات يقابلها زيادة في المصروفات حيث إن تكلفة الولادة الطبيعية الواحدة تبلغ (180) ريالاً عُمانياً والعملية القيصرية تبلغ (450) ريالاً عُمانياً فعلى سبيل المثال فإن تكلفة الولادات لعام 2018م بلغت (16,112,970) مليون ريال عُماني.

فضلا عن ذلك فإن الزيادة السنوية لسكان تصل الى ( 80) الف نسمة سنويا ، وحيث أن نصيب الفرد العماني من المصاريف الصحية تبلغ 300 ريال عماني فان التكلفة لمواجهة هذه الزيادة تبلغ ( 24 ) مليون ريال عماني سنويا.

وأشار معالي الدكتور الوزير إلى أن المستشفيات قامت في عام 2018م بإجراء أكثر من 121 ألف عملية جراحية مقارنة بحوالي 92 ألفاً بعام 2010م وحوالي 103 آلاف في عام 2015م الأمر الذي يشير إلى الارتفاع في أعداد الجراحات التي صاحبت التوسع في الخدمات الصحية وانتشارها.

كما تضاعفت أيضا أعداد الجراحات عالية التقنية كجراحات القلب حيث بلغت 1166 عام 2018م كما انخفضت أعداد جراحة زراعة الكلى في السلطنة إلى (11) عمليات لزراعة الكلى وتطورت الجراحات في التخصصات الأخرى مثل جراحة الأعصاب وجراحة العظام وجراحة الجهاز الهضمي وغيرها من التخصصات تطوراً كبيراً.

ويوجد في وزارة الصحة الآن (231) مختبرا طبيا أجري بها حوالي 28 مليون اختبار في عام 2018م. وقد شكلت اختبارات الدم ما نسبته حوالي 33% من إجمالي هذه الاختبارات ولا يزال متوسط عدد التحاليل المجراة لكل فرد في ازدياد حيث بلغت 6.1 عام 2018م ويعزى ذلك إلى توفير أجهزة ذات تقنيات عالية تقوم بفحص العينة الواحدة لعدد من الفحوصات كما بلغت أعداد وحدات الأشعة التشخيصية (167) وحدة وهي وحدات مجهزة لإجراء فحوص تشخيصية لأجهزة الجسم المختلفة كالقلب والجهاز الدوري والجهاز الهضمي والبولي والتناسلي وكذلك لتشخيص أمراض العظام والمفاصل والنخاع، بالإضافة للتقنيات الحديثة التي تم توفيرها على مدار السنوات الماضية. فقد تم تجهيز كلٍ من مستشفى خولة والمستشفى السلطاني ومستشفى السلطان قابوس بصلالة بجهاز أشعة الرنين المغناطيسي وتوضـح الإحصائيات أن أعـداد الأشعـات المجراة قد بلغت بنهاية عام 2018م (1738212).

وأفاد معاليه بأن الزيارات للعيادات الخارجية لمؤسسات وزارة الصحة بلغت حوالي 15.5 مليون زيارة وبلغ عدد المراجعين العمانيين منهم حوالي 95.2% عام 2018م ويلاحظ أن المتوسط اليومي لعدد الزيارات قد بلغ حوالي 42.5 ألف زيارة منها حوالي 40 ألف زيارة للسكان العمانيين وبلغ متوسط عدد الزيارات حوالي 5.7 زيارة للفرد العماني في السنة مقارنة بـ 3.4 زيارة للفرد في السنة من إجمالي السكان بالسلطنة.

واستطرد معاليه في القـول : إن السلطنة استطاعت الحفاظ على موقعها بين دول العالم في مجال فاعلية النظم الصحية كما أن البنك الدولي أشاد في تقاريره العديدة بما حققته السلطنة من إنجازات صحية تتمثل في تحقيق مجمل الأهداف الموضوعة للمؤشرات الصحية المقررة ضمن الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة المتمثل في ضمان توفير حياة صحية وتعزيز الرفاهية في جميع الأعمار، والذي تم من خلال ضمان التغطية بالخدمات الصحية الوقائية والعلاجية ومكافحة الأمراض المعدية والأمراض غير المعدية وخفض الوفيات المبكرة وتوفير خدمات صحة الأم والطفل ومكافحة المخدرات والتبغ وغيرها.

بالإضافة إلى ما حققته السلطنة من إنجازات في هذا المجال فإن هناك العديد من الإنجازات قد تم تحقيقها في المجال الصحي على الصعيد الدولي نذكر منها على سبيل المثال: الحصول على شهادة الخلو من مرض الحصبة والحصبة الألمانية من منظمة الصحة العالمية، والجدير بالذكر أن عُمان والبحرين هما الدولتان الوحيدتان اللتان حصلتا على هذه الشهادة من منظمة الصحة العالمية والحصول على المركز الأول عالميا في الإدارة الفاعلة للقاحات وتحقيق مراكز متقدمة في المؤشرات الدولية لتقويم النظم الصحية في السنوات الماضية، فقد حققت السلطنة المركز السادس والعشرين من بين 149 دولة في مؤشر (ليجاتوم) للرفاهية في عام 2016م.

وأضاف معاليه بأن البنك الدولي أشاد في تقريره عام 2017م والخاص بمراجعة مصروفات القطاع الصحي في السلطنة بكفاءة النظام الصحي وقدرة السلطنة على تحقيق أكبر قدر من النتائج الإيجابية في جميع المؤشرات الصحية وكذلك تحقيق الأمان والحماية للمواطنين من الإنفاق الشخصي على الصحة رغم الظروف الاقتصادية الحالية وحصول المستشفى السلطاني على شهادة الاعتراف الدولية الكندية في مجال الجودة في أقسام الطوارئ في عام 2018م واعتماد السلطنة كمركز جودة على المستوى الدولي من منظمة الصحة العالمية في مجال سلامة المرضى وتحقيق قطاع تقنية المعلومات بالوزارة لعدد من الإنجازات الدولية، حيث حصلت الوزارة على ثلاث جوائز من منظمة الأمم المتحدة في مجال تقنية المعلومات وآخرها الحصول على المركز الأول عن فئة أفضل مؤسسة في التحول المعلوماتي في عام 2018م ، وجائزة أفضل مركز اتصال حكومي على مستوى الشرق الأوسط وجائزة السيفير للصحة الإلكترونية في عام 2016م وجائزة المركز الأول من الاتحاد الدولي للاتصالات عن فئة الأعمال الصحية الإلكترونية في عام 2018م ، وكذلك المركز الأول من الأمم المتحدة عن نظام الشفاء المستخدم في المؤسسات الصحية بوزارة الصحة في عام 2014م.

وكنتيجة لهذه الإنجازات وما حققته الوزارة من مكانة في مختلف المحافل الصحية الدولية أن تكللت تلك الجهود والإنجازات بتقدير خاص للسلطنة تمثل في انتخاب مديرٍ إقليميٍ لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية كما تم انتخاب الدكتور أحمد بن سالم المنظري طبيب استشاري أوّل ومدير عام مركز ضمان الجودة بوزارة الصحة مديرا إقليميا لشرق المتوسط (EMRO) لمنظمة الصحة العالمية، والذي يضم 22 دولة، وذلك في الانتخابات التي جرت في اجتماع المجلس التنفيذي لوزراء الصحة في إقليم شرق المتوسط الذي عقد في 27 مايو 2018م في جنيف بمقر منظمة الصحة العالمية ويعد هذا الإنجاز هو الأول من نوعه للسلطنة؛ نتيجة للجهود التي تبذلها وزارة الصحة في التخطيط والتأهيل والاعتراف الإقليمي والدولي بالإنجازات الصحية في السلطنة على مستوى الكادر البشري والبرامج الصحية الناجحة التي يشاد بها وتقارن في مستويات الدول المتقدمة.

وقال معاليه : إن وزارة الصحة بالتنسيق مع وزارة الأوقاف والشئون الدينية حول إنشاء مؤسسة الوقف الصحي حيث تم إعداد نظام المؤسسة وجاري الحصول على الموافقات اللازمة لذلك من الجهات المختصة الأخرى ومن المأمول أن يتم الإعلان عنها في القريب العاجل.

وحول أبرز المشاريع التي تمت إقامتها أشار معاليه إلى أن مستشفى السلطان قابوس بصلالة ومستشفى السويق المرجعي ومستشفى خصب المرجعي وتوسعة المستشفى السلطاني وتوسعة مستشفى نزوى وتوسعة مستشفى صحار أبرز المشاريع التي تم إنجازها .

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة