نبض أرقام
23:46
توقيت مكة المكرمة

2024/05/20

رئيس اتحاد مصارف الكويت: بنوك الكويت شريك إستراتيجي للحكومة في مواجهة «كورونا»

2021/03/26 الراي الكويتية

أكد رئيس اتحاد مصارف الكويت ونائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة بنك بوبيان، عادل الماجد، أن البنوك الكويتية أثبتت قدرتها على التعامل مع كل السلبيات التي خلّفتها أزمة كورونا، خصوصاً ما يتعلق باستمرارها بتقديم مستويات عالية من الخدمة للعملاء على الرغم من التحديات التي واجهتها.
 

وأوضح الماجد خلال مشاركته في المؤتمر الافتراضي الذي نظمته مؤسسة غلوبل فاينانس، أن استثمار البنوك المحلية في الخدمات المصرفية الرقمية على مدار السنوات الأخيرة، أتى ثماره خلال الأزمة التي اعتمد فيها المواطن والمقيم على الخدمات الرقمية، سواء عبر الإنترنت أو الهواتف الذكية، ما أدى إلى ارتفاع معدلات استخدامها بصورة كبيرة.
 

وأضاف أن البنوك تعتبر شريكاً إستراتيجياً للحكومة في مواجهة هذه الأزمة الطاحنة، سواء خلال الفترة الماضية أو الأيام المقبلة حتى تزول، منوهاً إلى تحمل القطاع المصرفي نحو 400 مليون دينار تكلفة تأجيل فوائد القروض لمدة 6 أشهر، بسبب التداعيات السلبية لجائحة كورونا على الاقتصاد الكويتي، إلى جانب المساهمات الأخرى لمساندة كل القطاعات.
 

وأضاف «ساهمت البنوك بتقديم العديد من صور الدعم للشركات والمشروعات الصغيرة ودورها في مساندة الجهود الحكومية من خلال تمويل الصندوق الذي أعلن عن تأسيسه بنك الكويت المركزي بقيمة 10 ملايين دينار تموله البنوك الكويتية لدعم المساعي الحكومية في مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد».
 

من ناحية أخرى ورداً على سؤال حول الاندماجات بين القطاعات المصرفية في الكويت والخليج، قال الماجد إن الحديث عن مثل هذه النوعيات من الشراكات استمر لسنوات عدة، وإنه بالفعل شهدت المنطقة العديد من الاندماجات الناجحة في ما عرف بالموجة الأولى.
 

وأفاد «حسب الدراسات الحالية فإن الموجة التالية يمكن أن تنطلق بعد التعافي من أزمة كورونا التي طالت القطاع المصرفي في المنطقة والكويت، واستفادتها من دروس الموجة الأولى»، مؤكداً أن كل الاحتمالات مفتوحة لذلك.
 

ولفت الماجد إلى أهمية الدور الذي يلعبه القطاع المصرفي في تنفيذ رؤية الكويت الجديدة، نحو تحقيق مستقبل أفضل للأجيــال القادمة، وفي قيادة عملية بنــاء الدولة الحديثة التي يطمح إليها الجميع، لاسيما مع قيام الحكومية باتخاذ العديد من الخطوات الجادة على مدار الأعوام الماضية نحو تنشيط ودعم الاقتصاد وتنويع مصادر الإنتاج وتقديم إصلاحات اقتصادية ومــالية من خلال المشروعــات الكبرى.
 

وتطرّق الماجد إلى دور اتحاد مصارف الكويت، الذي يعمل بشكل فعّال على خدمة مصالح البنوك والنظر في التشريعــات الجديدة التي تختص بالنشاط المصرفي، ويرفع تعليقاته وتوصياته إلى الجهــات الرقابية والهيئــات الأخرى المختصة.
 

الاستعداد منذ سنوات
 

حول سلوكيات العملاء خلال الأزمة، قال الماجد إن «أرقام شركة الخدمات المصرفية الآلية المشتركة (كي نت)، أشارت إلى التغير الواضح في سلوكيات المستهلكين في الكويت من المواطنين والمقيمين، والتي تحولت بصورة كبيرة إلى الخدمات الرقمية الى حد التأكيد على أن ما تم انجازه خلال 6 أشهر يفوق ما تم في سنوات».
 

وأضاف «وضح بصورة كبيرة تغير طرق الدفع من الطرق التقليدية إلى الطرق الدفع الإلكتروني، وتقليل التلامس بأقصى حد ممكن من خلال التوجه للدفع عبر الانترنت والهواتف الذكية والدفع عبر نقاط البيع مع ارتفاع الدفع من دون لمس أو الدفع اللاتلامسي والتي تمثل غالبية إجمالي عمليات نقاط البيع».
 

وشدّد على أن هذه التحولات ما كانت لتنجح أو تتم لولا استعداد البنوك الكويتية وشركة كي نت وتوجيهات «المركزي» منذ سنوات لتقليل استخدام النقد والكاش في المعاملات اليومية والاعتماد على الوسائل الرقمية.
 

«بوبيان» خلال الأزمة
 

تطرّق الماجد إلى ما قام به «بوبيان» خلال العام الماضي وفي أوج أزمة كورونا، مؤكداً أن إستراتيجية التعامل مع الأزمة استطاعت على الرغم من كل ما واجهته الكويت، زيادة حصة البنك من التمويل المحلي بصفة عامة لأكثر من 10 في المئة، بينما ارتفعت حصته من تمويل الأفراد لتتجاوز نسبة 14 في المئة.
 

وأوضح الماجد أن العام 2020 شهد مجموعة من التطورات، وأبرزها الاستحواذ على بنك لندن والشرق الأوسط في المملكة المتحدة، إذ أصبح لدى «بوبيان» ذراع مصرفية أجنبية كمنصة لتعزيز قاعدة العملاء من خلال التركيز على خدمات إدارة الثروات والخدمات المصرفية الرقمية.
 

ونوه الماجد إلى أنه «واستناداً إلى إستراتيجيتنا وإلى هيكلية طبيعة العمل الخاصة بنا، دفعتنا القدرة على الإبداع والابتكار والمرونة إلى تطوير منتجات جديدة وتحسين مستوى الخدمات وبرامج العمل لخلق أفضل التجارب المصرفية المتطورة والموثوقة للعملاء».
 

وأشار إلى أنه « بناءً على توجهاتنا خلال السنوات الماضية لريادة الخدمات المصرفية الرقمية، تمكنا أثناء الأزمة من المحافظة على سير عمل المنتجات المصرفية ورضا العملاء، فضلاً عن التفوق على توقعات السوق في هذا المجال».
 

وأضاف «نمت الثقة في المنتجات المصرفية الرقمية إلى درجة دفعت العملاء للاعتماد على التكنولوجيا الرقمية بما في ذلك التحادث الرقمي والتواصل المعتمد على الذكاء الاصطناعي وعليه تتمحور استراتيجيتنا في الخدمات المصرفية الرقمية حول شغفنا في اعتبار عملائنا مركز اهتمامنا في جميع أنشطتنا».

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة