نبض أرقام
13:04
توقيت مكة المكرمة

2024/05/11
2024/05/10

طلـب قــوي عـلى الـغــاز القـطـري

2021/09/14 الوطن القطرية

رصدت وكالة بلومبرغ الأميركية ارتفاعا كبيرا في الطلب على الغاز الطبيعي المسال القطري بوصفه مصدرا آمنا وموثوقا للطاقة، لافتة إلى أن الطلب القوي وصل ذروته حتى ان بيانات تتبع السفن تكشف ان هناك أكثر من 12 ناقلة للغاز الطبيعي المسال تصطف في انتظار دورها لتحميل شحنات الغاز الطبيعي القطري بينما يتم تحميل 5 ناقلات أخرى حاليا.


وقالت بلومبرغ إن قائمة الراغبين في إبرام عقود طويلة الأجل لاستيراد الغاز الطبيعي المسال من قطر تضم كلا من: باكستان وكورويا الجنوبية علما بأن أسعار العقود طويلة الأجل تبلغ نحو نصف السعر الحالي لعقود الغاز الفورية فيما ترتبط أسعار الغاز بتحركات أسعار النفط عالميا والتي شهدت ارتفاعا قياسيا منذ مطلع عام 2021 لتدور حاليا حول مستويات 70 دولارا للبرميل مما انعكس إيجابا على أسعار الغاز عالميا.


ووفقا لبلومبرغ فإن قطر للبترول تسعى إلى توقيع المزيد من العقود طويلة الأجل لتوريد الغاز الطبيعي المسال لدعم خطة التوسع الكبير في إنتاجها، كما تبدي استعدادًا أكبر من منافسيها لتعديل أحجام التعاقد، سواء بالزيادة أو الانخفاض.


وتباشر شركة قطر غاز بالنيابة عن قطر للبترول تنفيذ مشروع توسعة حقل الشمال، وهو أكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال قيد الإنشاء على مستوى العالم وسيرفع طاقة دولة قطر الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويا في الوقت الحاضر إلى 110 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2025 وإلى 126 مليون طن سنوياً بحلول العام 2027، فيما ستؤدي التوسعة أيضا إلى إنتاج حوالي 4.000 طن من الإيثان، و263.000 برميل من المكثفات، و11.000 طن من غاز البترول المسال، إضافة إلى حوالي 20 طناً من الهيليوم النقي يوميا.


ويحتوي مشروع توسعة حقل الشمال على منظومة لاسترجاع الغاز المتبخر أثناء الشحن وهو ما سيقلل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بما يقارب مليون طن مكافئ سنوياً من غاز ثاني أكسيد الكربون، كما سيعمل المشروع على توفير 10.7 مليون متر مكعب من المياه سنويا من خلال تدوير وإعادة استعمال 75 % من مياه الصرف الصناعي، وكذلك سيتم تقليل انبعاثات أكاسيد النيتروجين بنسبة 40 % من خلال تطبيق تقنية Dry Low NOx المحسنة.


ويعتبر حقل الشمال القطري أكبر حقل للغاز الطبيعي غير المصاحب في العالم حيث يحتوي على أكثر من 900 تريليون قدم مكعبة من الغاز، ما يمثل حوالي 10 % من الاحتياطي المعروف في العالم، ومن المقدر أن يستمر حقل الشمال في الإمداد بالغاز من أجل الإيفاء بالعديد من العقود المتجددة لبيع الغاز بكميات كبيرة لعشرات السنين القادمة ​ويقع حقل الشمال قبالة الساحل الشمالي الشرقي لشبه جزيرة قطر، ويغطي مساحة تتجاوز 6 آلاف كيلومتر مربع، ويمثل تطوير هذا المورد الطبيعي الكبير عاملاً هاماً في النمو الاقتصادي بدولة قطر، وتتم معالجة الغاز المنتج من هذا الحقل العملاق لإنتاج الغاز الطبيعي المسال وتحويل الغاز إلى سوائل وإنتاج سوائل الغاز الطبيعي، وذلك بالإضافة إلى الصناعات الأخرى المرتبطة بالغاز، ونقل الغاز عبر خطوط الأنابيب. ​

 

ومن المرجح أن تحوز الشركات القطرية العاملة في قطاعات الخدمات والمقاولات والهندسة والتوريدات والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا على حصة جيدة من أعمال توسعة حقل الشمال خصوصا أن «قطر للبترول» باشرت اعتبارا من يوليو 2020 العمل بتقييم القيمة المحلية ضمن مناقصات قطاع الطاقة، وذلك في إطار تنفيذ مبادرة توطين الخدمات والصناعات المتعلقة بقطاع الطاقة في دولة قطر «توطين»، وسيعمل برنامج القيمة المحلية على تغيير الآلية التي تتم بموجبها عملية التعاقد والشراء في قطاع الطاقة، من خلال منح الأفضلية التجارية في إجراءات المناقصات التنافسية إلى الموردين والمقاولين من أصحاب المساهمات الأكبر في الاقتصاد المحلي.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة