بترونت الهندية تفاوض قطر لتمديد توريد الغاز المسال

تجري شركة (بترونت) للغاز الطبيعي المسال الهندية محادثات مع قطر لإعادة التفاوض بشأن استيراد الغاز الطبيعي المسال لتجديد عقدها البالغ 7.5 مليون طن سنويًا والذي من المتوقع ان ينتهى في عام 2028.

وحسب تقرير نشرته وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، قال فينود كومار ميشيرا المدير المالي بشركة (بترونت) إن الشركة (مقرها نيودلهي) تتطلع لتوسيع عقدها مع قطر بما يصل إلى مليون طن.

يذكر أن "لوسيل" نشرت في مايو العام الماضي بداية هذه المباحثات بين (بترونت) - أكبر مستورد للغاز في الهند- وقطر غاز. وبعد إعلان قطر للطاقة نهاية فبراير الماضي ضم أعمال التسويق والأنشطة المتعلقة التي تديرها شركة قطرغاز بنهاية العام. ومن المتوقع ان تصبح المفاوضات الحالية مباشرة بين قطر للطاقة و(بترونت الهندية).

إلى ذلك قال المدير المالي للشركة الهندية إن الانخفاض الأخير في الأسعار الفورية للغاز - التي تراجعت بنحو 80٪ تقريبًا عن أغسطس - ينعش الطلب على المشتريات للتسليم الفوري. وأضاف أن الأسعار ستحتاج إلى الانخفاض إلى نحو 6 إلى 7 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية لتسريع عمليات الشراء. وكان المؤشر الرئيسي الآسيوي أغلق فوق 12 دولارًا يوم الجمعة الماضية وفقًا للمتداولين.

وشدد مشيرا الى أن "سوق الهند حساسة تجاه الأسعار.. ولا تعتمد على نوع واحد من الوقود ويمكنها أن تتحول إلى أي وقود أرخص".

وبلغ اجمالي واردات الهند من الغاز الطبيعي المسال من دولة قطر حوالي 10.2 مليون طن في العام الماضي 2021.

وتعتبر الهند من الوجهات الرئيسية لصادرات الغاز الطبيعي المسال من دولة قطر. وتطمح الهند لزيادة حصة الغاز في مزيج الطاقة مستهدفة نسبة 15% بحلول 2030 مقارنة بالنسبة الحالية 6.3% وتسعى شركة (بترونت) الهندية لإنشاء حوالي ألف محطة توزيع للغاز خلال السنوات الخمس المقبلة ضمن خطتها للتخلص التدريجي من الديزل.

وتسعى الهند التي واجهت تحديات كبيرة خلال الصيف الماضي بسبب موجات الحرارة الشديدة لتأمين وارداتها من الغاز الطبيعي المسال وزيادة الاحتياطي لتجنب النقص في المستقبل.

وقالت "بلومبيرغ" إن أزمة الطاقة أجبرت العام الماضي الهند على خفض الواردات، وتدرس الهند بناء احتياطي استراتيجي من الغاز الطبيعي المسال للحماية من ارتفاع الأسعار في المستقبل أو نقص الإمدادات بعد أزمة الطاقة في العام الماضي.

وقال المدير المالي في بترونت، في مقابلة: "اقترحت الحكومة أن يكون لدينا مساحة تخزين أكبر للغاز الطبيعي المسال حتى عندما تنخفض الأسعار، يجب أن نخزن، ونزود عندما تكون هناك أزمة". لقد شهدنا الأزمة وكان من الصعب على الحكومة أيضًا ضمان الإمداد.

وتقوم الهند حالياً بتطوير العديد من محطات استقبال الغاز المسال والتي من شأنها أن تعمل على زيادة قدرة الهند على استيراد الغاز الطبيعي المسال بشكل كبير، حيث تواصل الدولة اتخاذ خطوات كبيرة في تحقيق هدفها الطموح المتمثل في وصول نسبة 15٪ من الغاز في إجمالي أنواع الطاقة المستخدمة في البلد.