نبض أرقام
17:04
توقيت مكة المكرمة

2024/05/18
2024/05/17

الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي: دور القطاع المصرفي مركزي في دعم التنمية

2023/05/22 قنا

أكد الدكتور عبدالباسط أحمد الشيبي الرئيس التنفيذي لبنك قطر الدولي الإسلامي، على أهمية المحاور التي سيتناولها منتدى قطر الاقتصادي الذي ينطلق غدا /الثلاثاء/ بالدوحة، لا سيما تلك المتعلقة بدور البنوك والجهاز المصرفي في تمويل الاقتصاديات، خاصة في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم اليوم، وعلى رأسها التضخم، بالإضافة للتحالفات الاقتصادية الجديدة.
 

وأشار في حديث خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ إلى أن القطاع المصرفي يعكس الحالة الاقتصادية في أية دولة، فهو مرآة للاقتصاد بشكل عام، ومردوده وتأثيره يتعدى الأسواق المحلية ليصل إلى الأسوق الخارجية، حيث إنه يعزز ثقة المستثمرين الدوليين ونظرتهم الإيجابية إلى الاقتصاد الوطني، وداخليا قوة القطاع المصرفي تنبئ عن قوة الاقتصاد الكلي، وهذا ينعكس في زيادة الاستقرار الاجتماعي ونمو مختلف المؤشرات الإيجابية.
 

واعتبر د. الشيبي أن دور القطاع المصرفي مركزي في دعم التنمية، وهو أحد العوامل الحاسمة التي بحكم قوته ورسوخه يمنح الاقتصاد القطري قوة دفع كبيرة تظهر بشكل جلي في أرقام النمو التي تحققها مختلف القطاعات الاقتصادية، وفي زيادة عوامل الثقة والجاذبية للاقتصاد القطري.
 

وقال إن الجميع يعرف أن القطاع المصرفي القطري يستمد صلابته من مجموعة من العوامل والمعايير المختلفة، وعلى رأسها السياسة الحكيمة التي يدار بها الاقتصاد القطري، والإدارة المثلى للموارد، والتنويع الاقتصادي، والموارد المالية الكبيرة لقطاع الكربوهيدرات، والاحتياطيات المالية المرتفعة التي تحتفظ بها دولة قطر والبنية التشريعية والتنظيمية المتقدمة، كل ذلك يجعل من دولة قطر واحدة من أكثر الدول قدرة على تحقيق التنافسية والكفاءة في إدارة الاقتصاد، وذلك بشهادة الخبراء والاختصاصيين.
 

وشدد الرئيس التنفيذي لبنك قطر الدولي الإسلامي على أن محافظة القطاع المصرفي القطري على قوته وجاذبيته تخلق بيئة مثالية للانتعاش الاقتصادي، وازدهار الاستثمار وخلق فرص تجذب كبرى الشركات في العالم إلى السوق القطرية، ما يخلق دينامية حيوية تسهم في تعزيز النمو، وزيادة التدفقات النقدية، واستقطاب المزيد من الراغبين في الاستثمار بقطر، التي تحولت إلى مركز عالمي معروف عززته السمعة العطرة التي اكتسبتها الدولة من خلال قوة المؤشرات الاقتصادية المختلفة، ولا سيما فيما يتعلق بالقطاع المصرفي، فضلا عن الترويج الذكي، ومن خلال القدرات المبهرة التي أظهرتها دولة قطر في استضافتها للفعاليات والأحداث العالمية الكبرى، والتي كان آخرها بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 التي كانت علامة فارقة أبهرت العالم بأسره، وأثبتت قدرة قطر على أن تلعب دورا عالميا ليس في الرياضة وحسب، بل في الاقتصاد والاستثمار، وترسيخ دورها كوسيط عالمي يؤمن بالتنوع و التفاعل والازدهار المشترك والتعاون والسلام.
 

ولدى حديثه عن دور الجهاز المصرفي في إدارة التضخم، أوضح أن التضخم الذي تعاني منه الكثير من دول العالم حاليا يؤثر بشكل أو بآخر على مختلف الاقتصادات، وإن كان الاقتصاد القطري من الأقل تأثرا بالنظر إلى قوته وقدرته على تحقيق أرقام النمو المستهدفة، بفضل تنافسيته العالية والموارد المتاحة والأدوات النقدية الملائمة التي يتم استخدامها.
 

وقال إن التضخم في الحالة الراهنة حاليا هو تضخم مستورد، بمعنى أن أسبابه خارجية تعود لعوامل جيوسياسية واقتصادية عالمية، كان من تجلياتها ارتفاع أسعار السلع، ولاسيما الغذاء، والخدمات وأسعار الشحن، واضطراب سلاسل الإمدادات بتأثيرات جائحة كورونا، ما أثر على العالم بأسره، ولحسن الحظ فإن الاقتصاد القطري يملك جميع الأدوات والموارد لمواجهة آثار التضخم.
 

وأضاف "نحن هنا نشيد بالإجراءات الحكيمة التي يتخذها مصرف قطر المركزي في مجال السياسة النقدية، والسيطرة على التضخم، خاصة من خلال استخدام أداة رفع الفائدة التي تعتبر أبرز أداة نقدية لإبقاء التضخم عند الأرقام المستهدفة".
 

وأشاد بنظرة صندوق النقد الدولي بخصوص إدارة التضخم في دولة قطر، حيث أكدت تقديرات الصندوق أنه مع نهاية عام 2023 سوف يبدأ التضخم بالانحسار تدريجيا في قطر.
 

ولفت الرئيس التنفيذي لبنك قطر الدولي الإسلامي إلى تاريخية الترابط الاقتصادي بين الخليج والصين والهند وجنوب شرق آسيا التي تعود لقرون طويلة، كانت خلالها التجارة محورا أساسيا من محاور التعاون، وأهل قطر والمنطقة عموما كانوا دوما في حركة تجارة لا تتوقف مع الهند ومع الدول الآسيوية، كما أن هناك مشتركات ثقافية كثيرة بين منطقة الخليج العربي والكثير من الدول الآسيوية، كما أن العلاقات تاريخيا بين الصين والمنطقة لم تنقطع يوما ويكفي أن نستذكر أن طريق الحرير كان يمر عبر مياه الخليج العربي مع ما يعنيه ذلك من تفاعل اقتصادي وحضاري وإنساني على طول هذا الطريق الذي يعتبر من أعرق وأهم طرق التجارة تاريخيا، وتحاول الصين اليوم إعادة إحيائه عبر مبادرة الحزام والطريق التي أطلقت سنة 2013، ويشكل تعزيز التعاون مع دول الخليج العربي أحد مضامين هذه المبادرة.
 

وقال الدكتور عبدالباسط أحمد الشيبي الرئيس التنفيذي لبنك قطر الدولي الإسلامي في ختام حديثه لـ/قنا/ إن دولة قطر أرست علاقات اقتصادية تقوم على تعميق الروابط والتعاون مع مختلف دول العالم، وبالنظر إلى الخريطة السكانية للعالم والجوار الجغرافي كان لا بد أن تكون العلاقات الاقتصادية بين دولة قطر والهند والصين ودول آسيا، وضمنها دول جنوب شرق آسيا علاقات قوية جدا، حيث تحتاج هذه الدول إلى الطاقة بالنظر إلى النمو الاقتصادي الذي تحققه، وعدد سكانها الهائل، واحتياجاتهم المتنامية، كما أن قطر مزود عالمي موثوق للطاقة، فضلا عن أن المبادلات السلعية التجارية الأخرى المتنوعة جعلت الصين والهند ودول شرق آسيا في مقدمة الشركاء التجاريين لدولة قطر، وعليه فإن استمرار هذا التعاون والترابط وتعزيزه يصب في مصلحة جميع الأطراف، وفي خدمة التنمية ككل، وإرساء عالم قائم على المشاركة وتبادل المنافع، وبالتأكيد هذه العلاقات لا يراد لها تحت أي ظرف أن تكون على حساب العلاقات مع الدول الأخرى بل بالعكس هي امتداد لها، وجزء من مزايا التعاون الاقتصادي الحر والمفتوح مع مختلف دول العالم.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة