الريس: وضع حجر الأساس لمشروع مركز الألعاب المائية الأسبوع القادم

كشف هشام الريس الرئيس التنفيذي لمجموعة «جي إف إتش» المالية أنه سيتم الأسبوع القادم وضع حجر الأساس لـ«المركز الدولي للتميز والمكتب الإقليمي للألعاب المائية في مملكة البحرين»، وذلك إيذانا ببدء الأعمال الإنشائية لهذا المشروع الذي يقام في مقر جامعة البحرين للتكنولوجيا المملوكة للمجموعة، وبالشراكة مع الاتحاد الدولي للألعاب المائية واللجنة الأولمبية البحرينية والاتحاد البحريني للسباحة.

ويحتوي المشروع على حوضين أولمبيين للسباحة و150 غرفة للاعبين مع جميع المرافق لتطوير ألعاب السباحة والسباحة في المياه المفتوحة وكرة الماء والغطس والغطس من المرتفعات (30 مترًا) والرقص الايقاعي، ومن المقرر أن يتم استخدام المركز لبطولات الاتحاد الدولي للألعاب المائية سنويًا، حيث يتسع لـ1800 شخص، ويضم مركزًا طبيًا رياضيًا بإشراف فنيين من الاتحاد الدولي، كما سيتم تعيين جميع المدربين الذين سيشرفون على التدريب في المركز من قبل الاتحاد الدولي للألعاب المائية.

وقال الريس لـ«الأيام الاقتصادي»: «إن هذا المشروع فريد من نوعه عالميًا، ويقدم نموذجًا على الشراكة التجارية المثمرة بين عدد من الأطراف، إضافة إلى تحقيق ربحية للمستثمرين، فضلاً عن حصول الطلبة من جميع دول العالم على فرصة الدراسة في الجامعة والتمرن في مركز عالمي للسباحة، وأضاف: «سنقدم كل ذلك من خلال باقة واحدة»، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أثر المشروع الإيجابي على تعزيز السياحة التعليمية والرياضية معًا، وتابع: «نتطلع إلى أن نرى ثمرات هذا المشروع ووصول الدفعة الأولى من المتمرنين مع نهاية العام الجاري».

ولفت الريس على صعيد ذي صلة إلى مساعي مجموعة «جي إف إتش» الدائمة لتطوير محفظتها في مجال التعليم التي وصلت لخمسمئة مليون دينار، وقال: «في التعليم نركز على المدارس التي تضم السنوات من الأول وحتى الثانوي، إضافة إلى الاستثمار الجامعي، ونعمل على تنمية هذه المحفظة من خلال دخول شركاء جدد».

وفي سياق الرياضة أيضا، وصف هشام الريس تجربة استحواذ مجموعة «جي إف إتش» على نادي ليدز يونايتد الإنكليزي لكرة القدم في العام 2012 ثم تخارجها منه في العام 2016 بأنها «كانت تجربة فريدة وصعبة في نفس الوقت»، وأضاف: «الناس لديهم ارتباط دائم وقوي بالرياضة، ويعتقدون بأن الاستثمار الرياضي سهل، لكن واقع الحال ليس كذلك تماما؛ لأن أصحاب القرار ليس فقط الملاك، وإنما الجمهور أساسًا هو صاحب التأثير الأكبر على هذا الاستثمار»، وتابع: «ربما تشتري أفضل لاعب في العالم، ثم يصاب في اليوم التالي!»، في إشارة منه إلى ما حدث مؤخرًا مع أحد الأندية السعودية.

على صعيد آخر أكد الريس حرص «جي إف إتش» على تنويع الاستمثار، مشيرًا إلى أن هذا التنويع «سياسة من سياسات المجموعة لاقتناص الفرص في مجالات مختلفة تسمح لنا بأن نكون على معرفة ودراية بكل التطورات والتغييرات في القطاعات المختلفة وتفتح لنا فرص تساهم في تعزيز الربحية وتقوية الخطوط الأخرى سواء من خال العلاقات أو الشركاء أو من خلال المستثمرين».

ولفت في هذا السياق إلى افتتاح «تشارت هاوس» مؤخرًا كأحد الفنادق التي قامت إنفراكورب التابعة لمجموعة «جي إف إتش» بتطوريه، وقال: «أرض البحرين هاربر ملك لمجموعة جي إف إتش، انتقلت ملكيتها إلى إنفراكورب التي طورتها عبر شقق فاخرة ومبنى فندقي والمارينا، وكل ذلك يوفر تجربة مختلفة خاصة للعوائل الخليجية».

وأشار أيضًا إلى الاستثمارات العقارية لـ«إنفراكورب» خارج البحرين، بما فيها مشروع «كاليفورنيا فيلاج» في دبي، وقال إن هذا المشروع حقق تفاعلاً ممتازًا هناك، وأوضح: «نحن في البحرين نركز على جودة المنتج، ربما في دول أخرى يركزون بشكل أساسي على تخفيض الإنتاج والتسويق أكثر، أما نحن لا نركز فقط على سعر البيع، ولكن الجودة ذات الفائدة على المدى الطويل».

وبيّن أن استثمارات «جي إف إتش» تركز على منطقة الخليج العربي، وقال: «النصيب الأكبر من استثماراتنا موجه نحو المملكة العربية السعودية بسبب الشريحة السكانية الأكبر هناك، إضافة طبعًا إلى استثماراتنا في كل من مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة».