بنك قطر الوطني: تحديات كبيرة تواجه النمو الممكن في الأسواق الناشئة

أربع تحديات تواجه وتيرة النمو بالأسواق الناشئة خلال السنوات القادمة، حللها تقرير أصدره "بنك قطر الوطني"، جاء أولى تلك التحديات في التوقع بانخفاض النمو في استثمارات رؤوس الأموال بالأسواق الناشئة إلى أٌقل من متوسط معدلاته بالعقدين الماضيين، مدفوعة ببعض العوامل مثل تدهور معدلات التبادل التجاري وارتفاع مستويات الديون، إلى جانب تزايد مستويات عدم اليقين.

ثاني تلك العوامل تمثل في تباطؤ مسار التجارة العالمية وبخاصة خلال العقد الأخير يأتي ذلك في الوقت الذي انخفض فيه متوسط التعريفات الجمركية بالاقتصادات المتقدمة والناشئة على حد سواء، بالإضافة إلى التراجع المستمر في وزن التجارة السلعية في الاقتصاد مدفوعة بزيادة وزن التجارة بالخدمات، ليترتب على ذلك تراجع دول التجارة السلعية كمحرك للنمو.

ثالث تلك العوامل التباطؤ الذي يخيم على الاقتصاد الصيني ليتراجع دوره كمحرك للنمو بالاقتصاد العالمي وأرجع التقرير ذلك التراجع إلى ما يسمى بالعوامل الديموغرافية  المعاكسة وتراجع نمو الانتاجية، وارتفاع مستوى الديون وغيرها، وأشار التقرير إلى الأهمية التي يحظى بها نمو الاقتصاد الصيني فيما يتعلق بالنمو بالأسواق الناشئة.

رابع تلك العوامل هو أن التباطؤ بالأسواق الناشئة من المتوقع أن يستمر مشيرا إلى تقديرات البنك الدولي التي أفادت بنمو الانتاجية بالأسواق الناشئة بمتوسط 2.2% خلال الفترة من 2000 إلى 2010 لتتراجع إل 1.6% خلال الفترة من 2011 إلى 2021 ومن المتوقع أن يصل ذلك المتوسط إلى 1.4% خلال الفترة من 2022 إلى 2023، وأرجع التقرير السبب إلى تباطؤ نمو عدد السكان في سن العمل وضعف نمو التحصيل التعليمي، وتضييق الفجوة الانتاجية مع الاقتصادات المتقدمة.

 واختتم التقرير بحتمية تواجد التحديات التي تواجه الاقتصادات الناشئة والتي ستمثل عائقا محتملا أمام الاصلاحات الهيكلية الضرورية للبلدان النامية.