40 مليار دولار حجم الاستثمار الخليجي في قطاع الألومنيوم

اختتمت الومنيوم قطر مشاركتها ورعايتها لمعرض ألومنيوم الصين 2011، والذي أقيم في مركز شنغهاي الدولي للمعارض في شنغهاي - الصين، خلال الفترة من 13 وحتى 15تموز/ يوليو الجاري.

وقد كرس معرض ألومنيوم الصين لهذا العام اهتمامه بشكل خاص على تلبية جميع متطلبات قطاع التوريد لصناعة الألومنيوم ومجالات تطبيقها الرئيسية، سواء من خلال عرض آخر الابتكارات في مجال المنتجات والتقنيات المتطورة، أو الجمع بين الطلب الهائل الذي تشهده الدول الآسيوية والتطور السريع في الأسواق النامية المستهلكة للألومنيوم.

وخلال هذه التظاهرة، جمع معرض ألومنيوم الصين 2011 متخصصين وصناع قرار في مجال الصناعات المرتبطة بالألومنيوم - بما فيها شركات التصنيع والمعالجة، وصناعة البناء والإعمار، وصناعة السيارات والنقل، والتعبئة والتغليف، وصناعة الآلات المختلفة، وصناعة التعدين والصناعات الالكترونية - مما أسهم في توفير منبر دولي لموردي الألومنيوم الخام، والمنتجات الجاهزة وشبه الجاهزة، ومواد المعالجة الأولية وانتاج الآلات، والمصانع والمعدات اللازمة لتصنيع الألومنيوم، وتجارة المعادن الخفيفة، كما تم من خلاله تبادل الاستشارات والمعلومات، والاطلاع على وجهات النظر المختصة في هذا المجال، إلى جانب التواصل مع مختلف الجهات المشاركة والمهتمة في صناعة الألومنيوم.

ويعتبر معرض ألومنيوم الصين حدثاً صناعياً سنويا هاماً، يجمع أبرز اللاعبين الدوليين في صناعة الألومنيوم، وقد أتاح الفرصة لالومنيوم قطر اللقاء بنظرائها من جميع أنحاء العالم من أجل مناقشة الفرص والتحديات، فضلا عن تبادل المعلومات والاطلاع على آخر المستجدات في مجال صناعة الألومنيوم حول العالم. حيث شهدت الآونة الأخيرة تزايداً ملحوظاً في عدد منتجي الألومنيوم في الأسواق النامية وكذلك في الطلب العالمي على هذا المعدن، وخاصة في قارة آسيا. في الوقت الذي تشهد فيه صناعة الألومنيوم نمواً مطرداً، وضماناً لتطور هذه الصناعة، فإنه من الضروري إقامة مثل هذه المعارض التي من شأنها أن تجذب كافة الفئات والأطراف ذات العلاقة بصناعة الألومنيوم.

لقد أصبحت منطقة الشرق الأوسط منتجاً أساسياً للألومنيوم، فدول مجلس التعاون الخليجي غنية بمصادر الطاقة الضرورية لإنتاجه، الأمر الذي يساعد أيضاً على تخفيض تكلفة الإنتاج في المنطقة بشكل كبير. وقد بدأت دول مجلس التعاون منذ عشر سنوات، بتطبيق خطط استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تنمية صناعة الألومنيوم في المنطقة، مما مكّنها الآن من أن تحظى بمكانة مرموقة كواحدة من المناطق الرئيسية في العالم في مجال انتاج الألومنيوم.

وقد بلغ إجمالي حجم الاستثمار الخليجي في قطاع الألومنيوم 40 مليار دولار أمريكي، وبطاقة إنتاجية سنوية بلغت 3.5 مليون طن، إلى جانب توفير فرص وظيفية لأكثر من 40 ألف موظف، منها 11 ألف وظيفة عاملة بشكل مباشر ضمن صناعة الألومنيوم، وما يقرب 30 ألف وظيفة بشكل غير مباشر.

وتسهم صناعة الألومنيوم بنسبة تتراوح بين 4-12 ٪ سنويا في الناتج المحلي الإجمالي في مختلف بلدان مجلس التعاون الخليجي. في الوقت الذي سجلت فيه التوقعات تفاؤلا كبيرا لمستقبل صناعة الألومنيوم في منطقة الخليج.

جدير بالذكر أن تأسيس الومنيوم قطر يأتي انسجاما مع رؤية قطر الوطنية 2030، لتلعب دوراً هاماً في مسيرة التنمية الاقتصادية التي تشهدها البلاد. وبفضل طاقة مصهرها الإنتاجية التي بلغت 585 ألف طن متري سنوياً في المرحلة الأولى، ستسهم دولة قطر بإنتاج قسم كبير من حجم الإنتاج الكلي لدول مجلس التعاون الخليجي من الألومنيوم.