الرئيس التنفيذي للشؤون الإدارية بشركة قافكو: إستراتيجية قافكو تسعى لاستقطاب الكوادر الوطنية في مختلف التخصصات

قال السيد حامد المرواني الرئيس التنفيذي للشؤون الإدارية بشركة قطر للأسمدة الكيماوية (قافكو) إن شركة قافكو باعتبارها أكبر شركة في العالم في إنتاج الأمونيا واليوريا من موقع إنتاج واحد، ومنذ إنشائها اتبعت قافكو سياسة تشجع استيعاب الكوادر الوطنية في مختلف التخصصات والفئات الوظيفية، وقال المرواني لـ" الشرق" على هامش الدورة الخامسة لمعرض قطر المهني المنعقد حاليا بمركز قطر الوطني للمؤتمرات إن عملية التقطير في قافكو تسير بخطى حثيثة حيث تم استيعاب العديد من الشباب القطريين بقافكو خلال السنوات الأخيرة فارتفع عددهم بالشركة بشكل ملحوظ، حيث تعمل قافكو على استقطاب القطريين للعمل بها وذلك بتوفير بيئة مناسبة للعمل تشمل التطوير والتدريب المهني والأكاديمي وتوفر للموظفين القطريين فرص الارتقاء الوظيفي داخل الشركة، فضلاً عن العلاوات والحوافز المادية التي يتم منحها للموظف القطري، وقد توسعت سياسة قافكو أكثر بإنشاء برنامج خاص لزيارة مؤسسات التعليم من مدارس ومراكز تدريب وجامعات لعرض فرص التوظيف المتاحة بالشركة للقطريين من الجنسين. وترتبط قافكو بعدد كبير من مدارس البنين والبنات في الدولة، ونجح برنامج توطين الوظائف في ضم أعداد كبيرة من الطلاب إلى الشركة كمتدربين، ويوجد حالياً لدى قافكو 28 من المتدربين القطريين منخرطين كلهم في برامج تدريب تحت إشراف مباشر ومتابعة دقيقة من قسم التدريب بالشركة لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من هذه البرامج بما يتناسب مع متطلبات كل وظيفة من مجالات عمل قافكو.

وضمن جهودنا لاستقطاب الشباب القطريين للعمل مع قافكو ودعم سياسة الشركة لتقطير الوظائف مشاركتنا في معرض قطر المهني فالمعرض المهني مناسبة هامة تتيح لنا فرصة التعريف بقافكو كما يتيح لنا الفرصة للتعريف بما هو متاح لدينا من فرص عمل وما هي متطلباتنا لشغل هذه الوظائف مما يتيح للشباب القطري الوقوف والتعرف على طبيعة التخصصات التي يتطلبها العمل مع قافكو وما تقدمه قافكو من امتيازات وفرص للتطوير والتدريب للشباب الذين يلتحقون بالعمل بالشركة فرصة سنوية مثالية لاستقطاب الكوادر القطرية المؤهلة للعمل مع قافكو وذلك لتلبية متطلبات سياسة التقطير بالشركة.

وأكد أن خطة قافكو لتطبيق سياسة توطين الوظائف تتواصل بسلاسة ونجاح وقد تمكن قسم التدريب في الشركة خلال عام 2011 من استيعاب 26 مواطنا ضمن القوى العاملة في قافكو، كما وفرت الشركة منحاً دراسية لعدد 38 طالبا قطريا من المتميزين أكاديمياً، ويدرس نصف هذا العدد في مؤسسات التعليم المحلية والنصف الآخر أوفد في بعثات خارج دولة قطر. وخلال العام الماضي أكمل 12 طالبا من مبعوثي قافكو دراساتهم، منهم خمسة طلاب في مستوى الدبلوم وسبعة في البكالوريوس في تخصصات هندسية وإدارية. وتحرص قافكو على رفع كفاءة كوادرها القطرية بإلحاقهم ببرامج التدريب المناسبة لمجال عملهم لإكسابهم مزيداً من المهارات والخبرات، وفي عام 2011 بلغ عدد الملتحقين ببرامج التدريب 170 موظفاً، منهم 47 في دورات خارجية و33 في دورات محلية و90 التحقوا بدورات تدريب جرى تنظيمها داخل مرافق قافكو.

تدريب الطلاب بمرافق قافكو الصناعية

وقال إن شركة قافكو ترحب دائماً باستضافة أي عدد من الطلاب القطريين في مرافقها المختلفة، ففي مارس 2011 زار فريق من طالبات قسم الهندسة الكيميائية بجامعة قطر مرافق قافكو التي أتاحت لهن فرصة عملية لتصميم مشروعات بحوثهن الخاصة بالتخرج في مصانع الأمونيا، وقدمت لهن الشركة بسخاء كل الإرشادات والتسهيلات والمعينات البحثية اللازمة. وفي إطار جولاتنا التعريفية على المدارس زار فريق من قافكو مدرسة الوكرة الثانوية وعددا من المدارس في ديسمبر 2011 لتعريف الطلاب بطبيعة العمل في الشركة. كذلك، استضافت قافكو خلال فبراير 2012 أربعة من المدرسين من مدرسة قطر التقنية المستقلة ونظمت لهم برنامجاً تعريفياً عن مصانع الشركة والعمليات الصناعية المختلفة بهدف مساعدتهم على مواءمة المحتوى التعليمي مع متطلبات العمل في قافكو.

وأوضح أن شركة قافكو تشهد حالياً توسعات في مرافق الإنتاج حيث تم افتتاح مشروع قافكو-5 في ديسمبر الماضي ويجري العمل في مشروع قافكو-6 الذي يتوقع أن يفتتح في نهاية العام الجاري كما أن قافكو عملت على تنويع منتجاتها فأنشأت مصنع الخليج لإنتاج اليوريا فورمالدهايد ومصنع شركة قطر للميلامين. ومن شأن هذه المشاريع توفير فرص عمل جديدة للمواطنين القطريين، وهذا مجال نالت فيه قافكو سبقاً باستيعاب الشباب القطريين كمتدربين وتعيين المواطنين لملء الوظائف القيادية والفنية بها مما يوفر مستقبلاً واعداً لكثير من الشباب ويفتح أمامهم آفاق التطور المهني والترقي إلى وظائف أعلى على أساس الجدارة والكفاءة. وفي هذا السياق نتوقع أن تزيد نسبة استيعاب الكوادر الوطنية في قافكو بما يتماشى مع مفهوم التنمية البشرية الذي رسمت ملامحه رؤية قطر الوطنية، ونتوقع كذلك أن تبرز بوضوح قدرات وإسهامات السواعد الوطنية الشابة في إدارة دفة العمل في قافكو في مختلف التخصصات، ولا نستثني بناتنا وأخواتنا اللائي أثبتن وجوداً مشرفاً بعطائهن الثر وحماسهن الزائد في العمل لدى قافكو. وفي ختام هذه المقابلة يسعدني أن أوجه نداءً خاصاً إلى العنصر النسائي للحاق بأخواتهن الموظفات في قافكو وكذلك المتدربات والدارسات على نفقة الشركة، ونتمنى لهن جميعاً التوفيق ومزيداً من الإنجازات. والجدير بالذكر أن شركة قطر للأسمدة الكيماوية (قافكو) تأسست في عام 1969، وتعتبر قافكو أول مشروع استثماري كبير لدولة قطر في مجال البتروكيماويات يتم إنشاؤه في إطار سياسة الدولة لتنويع مصادر الدخل واستغلال موارد البلاد الهائلة من الغاز الطبيعي. وبعد أن نفذت الشركة بنجاح عدة مشروعات توسعة خلال العقود الثلاثة الماضية أضحت قافكو منشأة معروفة على المستوى العالمي ومثالاً لتطور القطاع الصناعي لدولة قطر. وتعود ملكية قافكو حالياً إلى "صناعات قطر" بنسبة 75 ٪ وشركة يارا نيدرلاند بنسبة 25 ٪ من الأسهم.

الصدارة في صناعة الأسمدة الكيماوية

وأكد أن إجمالي ما تنتجه قافكو سنوياً يبلغ نحو 3.8 مليون طن متري من الأمونيا، و4.3 مليون طن متري من اليوريا، وذلك من 6 مصانع للأمونيا و5 مصانع لليوريا، وبذلك تعد قافكو اليوم أكبر منتج للأمونيا واليوريا في العالم من موقع منفرد. وأما مشروع توسعة قافكو-6 الذي يجري العمل فيه حالياً فسوف يزيد القدرة الإنتاجية للشركة من اليوريا لتصل 5.6 مليون طن سنوياً ويعزز بذلك مكانة الشركة أكثر في السوق العالمية للأسمدة الكيماوية. وسعياً من الشركة لتلبية الطلب المتزايد على الأسمدة في الأسواق العالمية التي تشهد كذلك تطوراً في نمط الاستهلاك تعمل قافكو على التوسع في إنتاج اليوريا الحبيبية بدلاً من اليوريا المبلرة، وذلك لأن الأسمدة المصنعة في شكل حبيبات تعتبر أكثر ملاءمة للتقنيات الزراعية الحديثة المعتمدة في البلدان المتقدمة تقنياً. بالإضافة إلى ذلك، تخطط قافكو لإنتاج اليوريا المغلفة بالكبريت، التي من شأنها تحسين معدلات إنتاجية المحاصيل الزراعية والحد من آثار اليوريا السلبية على البيئة.

تعتبر جودة منتجاتها وموقعها الجغرافي المميز ومرافقها اللوجستية الكفء وموثوقيتها في توفير المنتجات أهم العوامل التي ساعدت على تطور قافكو ووضعتها في مصاف كبرى شركات إنتاج وتصدير الأسمدة الكيماوية في السوق العالمية. وتقوم قافكو حالياً بتصدير اليوريا والأمونيا إلى أكثر من 35 بلداً في جميع أنحاء العالم، وتتمثل أسواقها الرئيسية في دول جنوب شرقي آسيا وأمريكا الشمالية وأستراليا، وجنوب إفريقيا.

وتنتهج قافكو سياسة ترمي لاجتذاب العملاء الجدد مع المحافظة على عملائها القدامى. وقد استطاعت الشركة الإبقاء على شبكة كبيرة من الموزعين وحرصت دائماً على أن تحوز نوعية المنتجات والخدمات التي تقدمها على رضاهم وتكون في مستوى التزام الشركة.

تنويع المنتجات

تولي قافكو أهمية كبيرة لتحقيق مستويات عالية من الجودة في شتى المجالات، وذلك من خلال التزامها بالمعايير الدولية الخاصة بمستويات الجودة والسلامة والصحة المهنية وحماية البيئة، وتفتخر الشركة بحصولها على ثلاث شهادات عالمية في نظم الإدارة، وهي شهادة (آيزو2008:9001)، وشهادة (آيزو2004:14001) في استيفاء المعايير البيئية وشهادة (أو إتش إس إيه إس 18001) في الصحة والسلامة المهنية. مما عزز من المكانة المرموقة التي تحظى بها قافكو بين شركات الصناعات الكيماوية على مستوى العالم. فضلاً عن ذلك، التزمت قافكو مؤخراً بمبادرة الرعاية المسؤولة، وهي مبادرة متكاملة تشمل تحسين مستوى الأداء في مجالات الصحة والسلامة والأمن والبيئة وتساعد الشركات على تحسين أدائها بالتعرف على الممارسات الإدارية السليمة ونشرها، وتطوير الدعم المتبادل بين الشركات والمؤسسات من خلال تبادل التجارب. ظلت قافكو تعمل على تنويع منتجاتها، ففي العام 2004 بدأت تشغيل مصنع لإنتاج اليوريا فورمالدهايد، وفي 2006 أنشأت مصنع شركة قطر للميلامين، وهو يعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، وقد اكتمل العمل فيه في أواخر العام 2010 وينتج 60.000 طن من الميلامين سنوياً أي حوالي 5% من الطلب العالمي على الميلامين.