نبض أرقام
21:43
توقيت مكة المكرمة

2024/05/20

قطر تسهم بربع الاستثمارات التراكمية خليجيا بقطاع الألومنيوم

2012/07/08 قنا

ذكرت إدارة المعلومات الصناعية "IMI" في منظمة الخليج للاستشارات الصناعية "جويك" أن قطر أسهمت بنسبة 4ر25 بالمائة من إجمالي الاستثمارات التراكمية الموظفة في قطاع صناعة الألومنيوم في دول مجلس التعاون الخليجي عام 2011.

وأشار تقرير لإدارة المعلومات الصناعية في جويك حصلت وكالة الأنباء القطرية " قنا " على نسخة منه اليوم إلى أن الاستثمارات المتراكمة في قطاع الصناعات المعدنية في دول مجلس التعاون الخليجي بلغت نحو 4ر42 مليار دولار حتى العام 2011 أي ما نسبته 1ر13 في المئة من إجمالي الأموال المستثمرة في قطاع الصناعات التحويلية.

وذكر التقرير أن الصناعات المعدنية الأساسية تعتبر واحدة من أهم الصناعات التحويلية في دول مجلس التعاون الخليجي حيث جاءت بالمركز الثاني في الأهمية بعد الصناعات البتروكيماوية وتكرير النفط التي شكلت استثماراتها المتراكمة نحو 6ر57 في المئة حيث رصد التقرير بشكل مفصل قطاع صناعة الحديد والصلب إلى جانب قطاع صناعة الألومنيوم.

وأشار تقرير إدارة المعلومات الصناعية في جويك الى أن عدد المصانع العاملة في قطاع الصناعات المعدنية الأساسية بنشاطاته المتنوعة ارتفع من 129 مصنعا في العام 2000 إلى 268 مصنعا عام 2011 أي أنها زادت بمقدار الضعف.

وأضاف أن الاستثمارات المتراكمة في هذا القطاع زادت بمقدار ستة أضعاف حيث ارتفعت من قرابة 7 مليارات دولار إلى حوالي 4ر42 مليار دولار خلال الفترة نفسها كما زاد عدد العاملين في هذه الصناعات وللفترة نفسها من 24372 عاملا إلى 58537 عاملا وبنسبة تفوق الضعف أيضا .

وأوضح التقرير أن قطاع الصناعات المعدنية الأساسية يشتمل على صهر وتنقية المعادن الحديدية وغير الحديدية وإنتاج السبائك المعدنية سواء كان ذلك من الحديد والصلب أو الألومنيوم أو النحاس أو الزنك أو المعادن الثمينة.

وقدرت إحصاءات إدارة المعلومات الصناعية الطاقة الإنتاجية القائمة حاليا في دول مجلس التعاون من الألومنيوم الأولي بنحو 6ر3 مليون طن.

وفي هذا الإطار أوضح الأمين العام لمنظمة جويك الأستاذ عبد العزيز بن حمد العقيل أنه "من المتوقع ازدياد الطلب العالمي على الألومنيوم بشكل خاص بنسبة 6 في المئة سنويا مما سيؤدي إلى ازدياد الطلب على المنتج الخليجي في الأسواق العالمية".

وشدد على أن حالة الازدهار العمراني ومشروعات البنية الأساسية والمرافق العامة التي تشهدها دول مجلس التعاون الخليجي ستؤدي إلى ازدياد الطلب على منتجات الألومنيوم بأنواعها وبشكل متزايد خلال السنوات القليلة القادمة.

وأشار العقيل إلى أن المنظمة تهتم بهذا القطاع وتحديدا في مجال صناعة الألومنيوم حيث ستصدر هذا العام كتابا جديدا تحت عنوان "صناعة وتجارة منتجات الألومنيوم في دول مجلس التعاون" ضمن إصداراتها السنوية المتخصصة وهو يهدف إلى رصد وتشخيص وتحليل واقع صناعة وتجارة منتجات الألومنيوم في دول مجلس التعاون.

وذكر التقرير أن صناعة الألومنيوم تعتبر من الصناعات التي تعتمد على كثافة استخدام الطاقة ونظرا لوفرتها لدى دول منطقة مجلس التعاون فإن هذه الدول أصبحت مؤهلة لأن تكون واحدة من أهم المراكز العالمية في هذه الصناعة وأن تحظى هذه الصناعة باهتمام دول المنطقة لدعم وتعزيز البنيان الصناعي والاقتصادي فيها.

وتقدر الطاقة الإنتاجية القائمة حاليا في دول مجلس التعاون من الألومنيوم الأولي بنحو 6ر3 مليون طن أقدمها مصنع "ألبا" في البحرين بطاقة تبلغ نحو 860 ألف طن ثم مصنع "دوبال" في دبي بطاقة مليون طن تقريبا ثم مصنع "صحار" في ع مان بطاقة 350 ألف طن ثم مصنع "قطالوم" في قطر بطاقة 585 ألف طن بحسب الإحصاءات الصادرة عن إدارة المعلومات الصناعية بجويك.

وأشار تقرير إدارة المعلومات الصناعية إلى أن مساهمة الإنتاج الخليجي تقدر بنحو 10 في المئة من إجمالي الإنتاج العالمي تقريبا ومع تنفيذ مشاريع مصاهر الألومنيوم المخطط لها في دول مجلس التعاون من المتوقع أن تصل طاقة إنتاج الألومنيوم الأولي بحلول العام 2020 إلى حوالي 9 ملايين طن أي بنسبة تقدر بنحو 15 - 17 في المئة من الإنتاج العالمي.

وأوضح أن صناعة الألومنيوم بأنواعها الأساسية والوسيطة حققت في دول مجلس التعاون تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية فقد ازداد عدد المصانع العاملة في هذا القطاع من 31 مصنعا عام 2000 لتصل إلى 44 مصنعا عام 2011 وبزيادة نسبية قدرها 42 في المئة .

كما قفزت الاستثمارات المتراكمة في هذه المصانع بشكل كبير نتيجة إقامة مصاهر جديدة في كل من عمان وقطر إضافة لعدة مصانع لإنتاج الألومنيوم الوسيط إلى جانب التوسعات الكبيرة في الطاقات الإنتاجية التي شملت عددا غير قليل من المصانع القائمة.

في حين ارتفع حجم الاستثمار التراكمي في هذا القطاع من حوالي 1ر4 مليار دولار فقط عام 2000 ليصل إلى نحو 3ر17 مليار دولار عام 2011 أي بزيادة تفوق الأربعة أضعاف.

كما تضاعف عدد العاملين في هذا القطاع فازداد عددهم من 5ر8 ألف عامل إلى حوالي 3ر16 ألف عامل للفترة نفسها.

وبحسب بيانات إدارة المعلومات الصناعية فإن الإمارات جاءت في المرتبة الأولى في حجم الاستثمارات المتراكمة عام 2011 فقد أسهمت بنسبة 1ر47 بالمائة من إجمالي الاستثمارات التراكمية الموظفة في هذا القطاع في دول مجلس التعاون الخليجي تلتها قطر بنسبة 4ر25 بالمائة.

واعتبر التقرير أن صناعة الحديد والصلب واحدة من الصناعات التحويلية المعدنية الراسخة في منطقة دول مجلس التعاون فهي من أولى الصناعات الأساسية التي دخلت المنطقة الخليجية حيث بدأ الجيل الأول من هذه الصناعة في جدة في المملكة العربية السعودية وذلك بإنشاء مصنع جدة للفولاذ عام 1966 لإنتاج حديد التسليح.

وأشار إلى أنه في منتصف السبعينيات بدأ ظهور الجيل الثاني من هذه الصناعة الذي تمثل في إنشاء مصنع متكامل للحديد والصلب بطريقة الاختزال المباشر وكانت دولة قطر رائدة في هذا المجال حين أنشأت شركة قطر المحدودة للحديد والصلب "قاسكو" عام 1974 التي أصبح اسمها لاحقا "قطر ستيل" وبدأت الإنتاج عام 1978.

وأوضح التقرير أن عدد المصانع العاملة في مجالات صناعة الحديد والصلب قد زادت من 84 مصنعا عام 2000 إلى 184 مصنعا عام 2011 كما زادت استثماراتها المتراكمة من قرابة 7ر2 مليار دولار فقط إلى حوالي 3ر19 مليار دولار للفترة نفسها كما زادت القوى العاملة في هذه الصناعات من حوالي 15 ألف مشتغل إلى قرابة 4ر39 ألف مشتغل للفترة نفسها.

وقدر عدد المصانع العاملة في قطاع المصانع والورش التي تقوم بتشكيل المعادن في دول مجلس التعاون الخليجي عام 2011 بنحو 2370 مصنعا بلغت استثماراتها المتراكمة أكثر من 8ر8 مليار دولار واستوعبت نحو 177 ألف عامل مثلت نحو 14 في المئة من إجمالي عدد العاملين في الصناعة التحويلية في دول مجلس التعاون.

وتقدر الطاقات الإنتاجية في دول مجلس التعاون من منتجات الحديد والصلب الأساسية بنحو 20 مليون طن من كريات خام الحديد ونحو مليوني طن من الألواح والصفائح وحوالي 17 مليون طن من المنتجات الطويلة ونحو 5 ملايين طن من الأنابيب والمواسير.

وذكرت منظمة جويك أن هناك عددا من الصناعات المعدنية الأساسية الضرورية الغائبة التي تعد من الفرص الاستثمارية الواعدة في منطقة دول مجلس التعاون ومنها: صناعة السبائك والحديد المخصوص وصناعة خطوط ودعامات السكك الحديدية وإنتاج الأنابيب المسحوبة وإنتاج كرات الحديد وصناعة صفائح الحديد المطلية وإنتاج قطع الحديد المجلفنة كهربائيا ومنتجات القولبة للألومنيوم كما أن هناك إمكانية لزيادة الطاقات الإنتاجية في مجال صفائح الألومنيوم المشكلة على البارد ورقائق وأنابيب ومساحيق الألومنيوم.

يذكر أن دول مجلس التعاون الخليجي تعتبر إحدى مجموعات الدول العالمية ذات المستوى الأعلى في متوسط الاستهلاك الفردي من الحديد والصلب والألومنيوم فإلى جانب استهلاك معظم إنتاج الحديد والصلب المنتج محليا استوردت منطقة الخليج عام 2010 ما قيمته 5ر3 مليار دولار تقريبا من منتجات الألومنيوم ونحو 6ر10 مليار دولار من منتجات الحديد والصلب الأساسية ونحو 8ر11 مليار دولار من مصنوعات الحديد والصلب المتنوعة.

وتعتبر جويك التي تتخذ من الدوحة مقرا لها منظمة إقليمية تعمل كجهاز استشاري قائم على المعرفة بغرض تطوير الصناعات في المنطقة من خلال توفير البيانات والمعلومات والبحوث المتخصصة والاستشارات والخدمات الفنية للقطاعين العام والخاص في دول المجلس.

وهي إلى جانب ذلك بيت الخبرة الأول في مجال الاستشارات الصناعية وتساهم في تحريك ودفع عجلة التنمية الصناعية لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن إضافة إلى التنسيق الصناعي بين الدول الأعضاء.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة