«هيرمس»: رفض الرقابة المالية لصفقة «كيو انفست» القطرية ربما يكون سياسيًا

ما زال سبب رفض الهيئة العامة للرقابة المالية غير المصرفية لصفقة استحواذ شركة «كيو انفست» القطرية على 60% من «المجموعة المالية هيرمس» غامضا، رغم ما اعلنته الهيئة فى الساعات الاخيرة لانقضاء مدة عرض الاستحواذ، امس الأول، من ان عدم خبرة المشترى هى سبب الرفض.

ورغم ان سبب الرفض قانونى لكنها المرة الاولى التى يستخدم فيها، وهو ما لم تتوقعه المجموعة المالية هيرمس او الشركة القطرية، رغم انهما توقعتا رفض الصفقة نفسها. «قد تكون هناك اسبابا سياسية او أى اسباب اخرى للرفض غير الذى اعلنته الهيئة، لكن السبب المعلن غريب، ويبدو انه جاء لإخراج المشهد أو انهائه. كنت اتوقع ان تقول الهيئة أن الاوراق غير مستوفاة مثلا او الاجراءات غير كاملة، خاصة ان الشركتين أعلنتا مساء الاول من مايو عن عزمهما عدم استكمال هذه الصفقة»، حسب مصدر مسئول فى المجموعة المالية هيرمس، فضل عدم نشر اسمه.

«اقرب حالات الاستحواذ المشابهة والتى كان المشترى فيها لا يعمل فى نفس مجال الشركة التى يرغب فى الاستحواذ على حصة منها، كانت صندوق استثمار «اكتيس» الذى اشترى 10% من البنك التجارى الدولى فى الربع الاخير من عام 2009، ومع ذلك لم تمانع الهيئة فى اتمام الامر»، اضاف المصدر؟

وأشار المصدر إلى أن كيو انفست وهيرمس تعاملتا مع تأخر رد الهيئة على طلب الاستحواذ باعتباره دلالة على اتجاهها للرفض، مستبعدا ان يكون السبب الحقيقى لرفض الصفقة هو قضية التلاعب فى بيع البنك الوطنى للتنمية، والمتهم فيها عدد من المسئولين السابقين فى المجموعة المالية هيرمس، «سيظل سبب الرفض غامضا لا تعرفه إلا هيئة الرقابة وأشك انها يمكن ان تعلن عنه» بحسب وصفه.

بينما رأى مصدر آخر من المجموعة المالية، فضل ايضا عدم نشر اسمه، ان سبب رفض الصفقة قد يكون متعلقا برئيس الهيئة، «أعتقد انه يخشى ان يُسأل على هذه الصفقة بعد ذلك، فى وقت يخشى فيه جميع المسئولين من اتخاذ القرارات، سواء كانت صحيحة او خاطئة بسبب غموض الاوضاع».

وحاولت «الشروق» التواصل مع أشرف الشرقاوى، رئيس هيئة الرقابة المالية غير المصرفية، وبعض المسئولين بالهيئة، لاستيضاح موقفها، إلا أنها لم تتلق أى رد منهم.