نبض أرقام
18:49
توقيت مكة المكرمة

2024/05/21

"قابكو" تطلق تقريرها للاستدامة لعام 2012

2013/06/04 قنا

أطلقت شركة قطر للبتروكيماويات (قابكو) تقريرها للاستدامة لعام 2012 الذي يساعد في إيصال صورة ملموسة عن مساهماتها في تنفيذ طموحات رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية التنمية الوطنية 2011-2016.

واستعرض الدكتور محمد يوسف الملا، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة قابكو خلال مؤتمر صحفي اليوم، بعضاً من أبرز ما جاء في التقرير فقال إن معدل الساعات الضائعة نتيجة الحوادث كان صفراً لحوالي 13.4 مليون ساعة عمل للموظفين في الشركة.

وأوضح أن نسبة التقطير في الشركة بلغت 28 في المائة وهو معدل أكبر من أي وقت مضى، مشيرا إلى أن زيادة التقطير هذه تأتي دعماً لرؤية قطر الوطنية 2030 حيث تركز الشركة على مساهمتها في بناء ودعم وتطوير قدرات قادة الغد باعتبار أن المواطنين هم القوة الدافعة لقيادة الشركة.

وذكر أن المصادر المحلية تمثل أولوية بالنسبة إلى قابكو، في اتجاهها نحو استخدام الموردين والمقاولين المحليين، إذ بلغت نسبة الإنفاق على مشتريات قابكو من الموردين المحليين 75 في المائة، مبينا أنها كشريك مجتمعي حقيقي، استثمرت 8 ملايين ريال في برامج المسؤولية الاجتماعية خلال العام الماضي، لتعزيز الالتحام والتضامن مع المجتمع، وكذلك بالنسبة أنماط الحياة الصحية، والوعي البيئي والحفاظ على الثقافة والتراث القطريين.

وأضاف أن أسلوب الإدارة المستدامة وإعداد مثل هذه التقارير التي تلتزم بمؤشرات الأداء العالمية ستكون بمثابة حافز للشركة لتحقيق طموحاتها العالمية، مؤكدا أن قابكو أدركت أن تقارير الاستدامة هي منفذ واحد فقط لمساهمتها بشكل عام في طموحات التنمية المستدامة في قطر، وستعلن عن العديد من المبادرات الجديدة قريبا.

وشدد على أن الاستدامة ليست صيغة تسويقية أو صرعة جديدة تتبعها الشركة، بل أداة قياس للشفافية عن طريق مؤشرات رئيسية واضحة لأداء التنمية المستدامة وإعداد التقارير بشأنها.

وقال "إنها تقيم تأثيرنا على مجتمعنا المحيط، بدءاً من مساهمينا وصولاً إلى الموظفين، ومن البيئة إلى الموردين والمقاولين، ومن عملائنا إلى المجتمع بشكل عام والهدف من ذلك هو فهم وتحسين الأثر البيئي والاقتصادي والاجتماعي من عملياتنا لتلبية احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية، وقد تم تضمين الاستدامة في استراتيجيتنا، بدءاً من عملياتنا اليومية وصولاً إلى منتجاتنا النهائية".

وأضاف أن نشر التقرير يهدف لإجراء مزيد من الحوار البناء نحو الاستدامة، وهو ما يشكل أمراً مهماً، معتبرا إطلاق تقارير التنمية المستدامة مبادرة مهمة توفر طريقاً موحداً وشاملاً لإصدار تقارير الاستدامة، وتحفز الوعي حول أهمية الاستدامة وتعزيز الممارسات الجيدة في القطاع بأكمله، وتدفع التنمية المستدامة إلى الأمام.


وذكر الرئيس التنفيذي لقابكو أن لوائح وإجراءات إدارة تطبيق قواعد نظم الصحة والسلامة والبيئة في قطر للبترول لعبت دوراً محورياً في ضمان نجاح هذا البرنامج، وقدمت الدعم للشركة طوال عملية إعداد التقارير، والتي أثبتت جدواها بشكل كبير، مبرزا فخره بمشاركة قابكو للسنة الثالثة على التوالي في برنامج مبادرة تقارير التنمية المستدامة SDIR.

وقال "إن مشاركتنا في برنامج مبادرة تقارير التنمية المستدامة بنشاط يثبت التزام ممارساتنا بهذه المبادرة الوطنية، إضافة إلى المعايير الدولية في هذا المجال، ونحن سعداء بأن نعلن إصدارنا لتقريرنا للاستدامة لعام 2012 ملتزماً بإطار المبادرة العالمية لإعداد التقارير (GRI)، وحققنا فيه شهادة المستوى الأول A، وهو ما يمثل معلماً جديداً وحجر أساس جديد بالنسبة إلى قابكو.

من جانبه أكد السيد سيف النعيمي مدير إدارة تطبيق قواعد نظم الصحة والسلامة والبيئة في قطر للبترول أن مشاركة قابكو في مبادرة تقارير التنمية المستدامة هي جزء من توجهات هذا القطاع نحو الشفافية والفهم الشامل والتحسين المستمر لأثر عملياته.

وأشار إلى أن مبادرة تقارير التنمية المستدامة من المبادرات الفريدة ليس في قطر وحسب وإنما على مستوى المنطقة، حيث أصبحت جزءا من التزام الشركات التابعة لقطر للبترول للانخراط فيها.

وقال إن المبادرة قدمت خلال عام 2012 مجموعة مكونة من 33 مؤشراً واضحاً من المؤشرات ذات الصلة التي يتوجب على الشركات الافصاح عنها، والتي تسمح بمراقبة ومقارنة النتائج من سنة إلى أخرى، في محاولة لزيادة الوعي حول اثر عمليات الشركات على المجتمع والبيئة ، لافتا إلى أن بعض هذه المؤشرات تشمل، على سبيل المثال لا الحصر، استهلاك الطاقة والمياه، وانبعاثات غازات الدفيئة، والاستثمارات المجتمعية، ومعدلات التقطير، ومشاركة الإناث، والنسبة المئوية من الإنفاق المحلي ، ومعدل الساعات الضائعة نتيجة الإصابات.

وأضاف أن تقارير الاستدامة تقود التقدم في القطاع بأكمله عبر مجموعة قياس وإدارة مؤشرات أداء القطاع، مبينا أن هذه المبادرة سوف ترفع المستوى في قطاع النفط والغاز عند تقديم تقارير الاستدامة وستعزز مشاركته في تحقيق رؤية قطر الوطنية واستراتيجية التنمية الوطنية 2011-2016 إضافة إلى تنمية الدولة بشكل عام.


من جانبه قال السيد يوسف ربيعة الرئيس التنفيذي للعمليات لدى قابكو إن الشركة قدمت عبر هذه المبادرة، تقريراً عن أدائها عبر أكثر من 130 مؤشراً، مضيفا أن مبادرة تقارير الاستدامة واحدة من المبادرات التي تؤدي إلى مشاركة وتضافر جهود جميع الإدارات في الشركة.

وأضاف "لذلك فقد أصبح لكل إدارة دور ومسؤولية للمساهمة في تحقيق الأهداف الوطنية وتسمح تقارير الاستدامة باكتساب منظور شامل عن عملياتنا مما يشكل قيمة مضافة تتجسد في خلق فرص للتقييم عبر الالتزام والمراقبة لمؤشرات واضحة للأداء، وهو ما يسمح لنا بالتكامل والنمو في عملياتنا وهذه الطريقة تؤدي بنا إلى الاستدامة وتقودنا إلى الأمام".

يذكر أن تقارير الاستدامة اكتسبت زخماً كبيراً وأصبحت من الالتزامات الواجبة في جميع أنحاء العالم، وفي سياق إصدار التقارير المتكاملة تقوم 95 في المائة من الشركات الـ250 الأكبر في العالم باصدار تقارير الاستدامة، وعموماً فقد كان هناك تكثيف حاد لمستوى الأدوار الاجتماعية التي من المتوقع أن تلعبها الشركات.

وتماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030 فقد انطلقت مؤخراً العديد من المبادرات لتعزيز وتشجيع التنمية المستدامة في قطر، مما يدل على تفاني أجهزة وقطاعات الدولة في تبني وتنفيذ الممارسات المستدامة على مختلف الأصعدة.

وتعتبر مبادرة تقارير التنمية المستدامة (SDIR) في قطاع الطاقة والصناعة لعام 2010، واحدة من أبرز المبادرات التي أطلقتها وزارة الطاقة والصناعة وقطر للبترول، والتي يجري وضع أطرها والاشراف على تنفيذها من قبل إدارة شؤون نظم الصحة والسلامة والبيئة في قطر للبترول.

وقد انطلقت ليس فقط في قطر، ولكن أيضا في المنطقة بأسرها، كونها تجمع مؤشرات أداء لشركات قطاع الطاقة والصناعة في قطر عبر تقارير مكونة من 33 مؤشراً، من أجل فهم وقياس الأثر الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للقطاع.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة