نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة الخميس الماضي، على تراجع بنسبة 1.4 % ليغلق عند 12284 نقطة (- 176 نقطة)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 7.3 مليار ريال.
 

وفيما يتعلق بالنفط ارتفع خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي بنسبة 0.35% بما يعادل 30 سنتًا عند 83.88 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ نهاية جلسة 30 أبريل (86.33 دولار)، فيما تراجع يوم الجمعة بنسبة 1.3% بما يعادل 1.09 دولار عند 82.79 دولار للبرميل.

وارتفع خام نايمكس يوم الخميس عند 79.26 دولار للبرميل، فيما تراجع يوم الجمعة بأكثر من 1.25% أو دولارًا واحدًا، ليسجل 78.26 دولار للبرميل، ليقلص العقد مكاسبه خلال تداولات الأسبوع عند 0.2%، وفيما يخص الأسواق العالمية، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي يوم الخميس الماضي بنسبة 0.85% أو بمقدار 331 نقطة، فيما ارتفع يوم الجمعة بنسبة 0.3% أو بمقدار 125 نقطة إلى 39512 نقطة، ليحقق مكاسب أسبوعية بلغت 2.15%.

وارتفعت أسعار عقود الذهب يوم الخميس الماضي عند 2340.3 دولار للأوقية، وواصلت ارتفاعها يوم الجمعة عند 2375 دولار للأوقية، ليحقق مكاسب أسبوعية بلغت 2.9%.

وقال محمد الميموني، المستشار المالي لدى المتداول العربي، إن السوق السعودي شهد في الأسبوع الماضي استمرار الاتجاه الهابط، مع تراجعه بواقع 175 نقطة ليغلق عند مستوى 12284 نقطة، وتأتي هذه التراجعات وسط سيولة بلغت 7.3 مليار ريال ، تعكس حالة من الترقب والحذر من قبل المستثمرين.
 

وأضاف في تصريح لـ أرقام، أنه وفقاً للتقرير السابق فإن السوق بدء يسير في الاتجاه الهابط على الإطار الزمني اليومي واللحظي وسط ترقب إعلانات نتائج الشركات، وكذلك إعلان شركة أرامكو السعودية لنتائج الربع الأول والتي جاءت متراجعة بحوالي 12%.
 

وأشار إلى أنه نظراً لوزن أرامكو في المؤشر والتصحيحيات على السهم أدى إلى كسر مناطق 30 ريالا للسهم، دفع المؤشر إلى التراجع والإغلاق عند 12284، على الرغم من أن السوق فنياً يستهدف مناطق 12110 – 12100 نقطة والتي تمثل مستويات مهمة.
 

وأوضح أن الأحداث الجيوسياسية تؤثر على الحركة العامة للسوق ولكن ليست الأساس بل إن ترقب نتائج الشركات الكبرى والتي من بينها شركة كهرباء السعودية، أسمنت الجنوبية، أسمنت السعودية، اتحاد الاتصالات – موبايلي وغيرهم، قد يكون لهم تأثير كبير على المؤشر العام.
 

وذكر أن الفترة الحالية هي فترة تقييمات الشركات والمراجعة لخطط الشركات، ومراقبة تقارير بيوت الخبرة.

من جانب آخر، قال جوزف ضاهرية كبير استراتيجيي الأسواق في TickMill، إن السوق شهد انخفاضا تجاوز 0.5% في ختام تداولات الأسبوع، حيث استمر موسم الأرباح في التأثير سلبا على معنويات واتجاه السوق بشكل ملحوظ.
 

وفي آخر يوم من التداول، تبددت آمال المتداولين في حدوث انتعاش محتمل، خاصة بعد تباين نتائج أرباح الشركات.

ومن المتوقع أن يواجه السوق المزيد من التراجع إذا لم تقدم تقارير الأرباح القادمة نتائج أقوى وأكثر إيجابية.
 

وأضاف في تصريح لـ أرقام، أنه من المحتمل أن يجد مؤشر السوق الرئيسية (تاسي) دعما بالقرب من مستويات 12200 نقطة، مع إمكانية نزوله نحو 12000 نقطة إذا استمر الانخفاض.
 

 وعلى الجانب الآخر، في حالة انتعاش السوق، فمن المتوقع أن يواجه السوق مقاومة عند مستويات 12500 نقطة، تليها 12600 و12800 نقطة.
 

في غضون ذلك، أظهرت المؤشرات الاقتصادية في المملكة العربية السعودية نموا ملحوظا في شهر أبريل، حيث حافظ مؤشر المديرين (PMI) على قوته للشهر الثاني له على التوالي، مسجلا 57.0 نقطة.

ويشير هذا الارتفاع القوي إلى الازدهار الواضح الذي يشهده الاقتصاد غير النفطي.

كما أن التوسع المستمر في مؤشر المديرين يشير إلى إمكانية حدوث ارتفاع ملحوظ في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي خلال العام الحالي، مع توقع أن يتجاوز 4.5%.
 

ومن المحتمل أن يساهم هذا التطور الإيجابي في القطاع غير النفطي في تحسين معنويات المستثمرين ودعم سوق الأوراق المالية.
 

في الوقت ذاته، تكبدت قطاعات البنوك والطاقة في سوق الأوراق المالية السعودية خسائر.

وكان موسم الأرباح متباينا، حيث تصدرت شركة أرامكو السعودية المشهد بتسجيل انخفاض في أرباحها.

لكن ورغم تراجعها، استمرت أرامكو في توزيع أرباح بقيمة 31 مليار دولار للحكومة السعودية والمساهمين الآخرين.

بالمقابل، أعلنت شركة الاتصالات السعودية إس تي سي تحقيق نمو ملحوظ في أرباحها خلال الربع المالي الأول بنسبة 6%، مما أدى إلى ارتفاع سعر سهمها.

فيما سجلت الأسهم الأخرى أداء متباينا خلال هذا الأسبوع، مع انتظار المتداولين للمزيد من إصدارات الأرباح في الأسبوع المقبل.