نبض أرقام
13:01
توقيت مكة المكرمة

2024/06/03
10:40

لماذا قفزت حالات تعثر الشركات عن سداد الديون في أبريل؟ .. وهل يجب أن نشعر بالقلق؟

2024/05/21 أرقام - خاص

ارتفعت حالات تعثر الشركات العالمية عن سداد ديونها بشكل حاد خلال الشهر الماضي، لتسجل أعلى مستوى في حوالي أربع سنوات.

 

ورغم التوقعات باستمرار ارتفاع عمليات التعثر عن السداد مع زيادة استحقاقات الديون خلال الفترة المقبلة، فإن بعض المحللين يرون أن الأمر قد لا يثير القلق مثلما يبدو للوهلة الأولى.

 

 

ارتفاع حاد لحالات التعثر

 

- تعثرت 18 شركة حول العالم عن سداد ديونها في شهر أبريل الماضي، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2020.

 

للاطلاع على مزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

- يعتبر معدل التعثر عن سداد الديون في الشهر الماضي أكثر من ضعف المسجل في مارس عند 8 حالات.

 

- في أول أربعة أشهر من 2024، بلغ عدد الشركات التي تعثرت عن سداد ديونها 55 شركة، وهو مستوى مماثل لما شهدته نفس الفترة من العام الماضي.

 

- يتجاوز عدد الشركات التي تعثرت عن سداد ديونها عالمياً منذ بداية العام متوسط العشر سنوات بنحو 25%.

 

- تعكس القفزة في حالات التعثر عن سداد الديون تداعيات معدلات الفائدة المرتفعة على الشركات التي قامت بالاقتراض بمعدلات فائدة متغيرة.

 

 

تطور معدلات الفائدة الأمريكية

 

- تسببت الظروف المتشددة في الأسواق والتكاليف المرتفعة للديون في الحد من قدرة الشركات على الحصول على ظروف متاحة لإعادة التمويل.

 

- كما تضررت الشركات العالمية من استمرار تدهور السيولة المتاحة لديها خلال الفترة الأخيرة.

 

- ذكرت "إس آند بي جلوبال" أن آجال الاستحقاق الوشيكة وركود العمليات وارتفاع تكاليف إعادة التمويل كانت من بين الأسباب الرئيسية وراء حالات إفلاس الشركات حول العالم.

 

الشركات الأمريكية الأكثر تضررًا

 

- تصدرت الولايات المتحدة قائمة المناطق التي تعرضت فيها الشركات للتعثر عن سداد ديونها في شهر أبريل ومنذ بداية العام الجاري.

 

- فشلت 10 شركات أمريكية في سداد ديونها خلال أبريل، لتمثل الولايات المتحدة وحدها حوالي 56% من إجمالي الشركات العالمية التي فشلت في السداد الشهر الماضي.

 

- منذ بداية 2024، فشلت 32 شركة أمريكية في سداد ديونها، وهو ما يقل قليلاً عن مستويات نفس الفترة من العام الماضي.

 

- بينما في أوروبا، تعثرت 4 شركات عن سداد ديونها في أبريل الماضي، لتمثل حوالي 22% من إجمالي حالات التعثر عالمياً.

 

- ارتفع عدد الشركات الأوروبية المتعثرة عن سداد ديونها منذ بداية 2024 إلى 15 شركة، وهو أعلى مستوى منذ عام 2008.

 

- في حين شهدت الأسواق الناشئة عمليتي تعثر عن سداد الديون في الشهر الماضي، مع 5 حالات تعثر في أول أربعة أشهر من هذا العام.

 

- في الدول المتقدمة الأخرى، تعثرت شركتان عن سداد الديون في أبريل، لترتفع حالات التعثر منذ بداية هذا العام إلى ثلاث حالات.

 

حالات تعثر الشركات عن سداد ديونها وفقاً للتوزيع الجغرافي

المنطقة

عدد حالات التعثر

في أبريل

عدد حالات التعثر

في أول 4 أشهر من 2024

عدد حالات التعثر

في أول 4 أشهر من 2023

الولايات المتحدة

10

32

34

أوروبا

4

15

10

الأسواق الناشئة

2

5

9

الدول المتقدمة الأخرى

2

3

2

 

أبرز القطاعات المتضررة

 

- ساهم قطاع المنتجات الاستهلاكية في أربعة من أصل 18 حالة تخلف عن سداد الديون في شهر أبريل الماضي.

 

- كما جاءت ثلاث حالات تخلف أخرى عن سداد الديون في الشهر الماضي من قطاع الإعلام والترفيه.

 

- منذ بداية العام الجاري، يواصل قطاعا المنتجات الاستهلاكية والإعلام والترفيه قيادة عمليات تعثر الشركات عن سداد ديونها، حيث يمثل كل قطاع منهما 10 حالات تخلف عن السداد.

 

- كان قطاع المنتجات الاستهلاكية دائمًا المساهم الأكبر في حالات التخلف عن السداد منذ بداية الركود الناجم عن وباء "كورونا"، كما حذرت وكالة "إس آند بي جلوبال" من أنه إذا ظل الإنفاق منخفضًا، فإن هذا الاتجاه قد يستمر.

 

- بينما على صعيد حجم الديون المتعثرة، تصدر قطاعا التكنولوجيا المتقدمة والمنتجات الاستهلاكية قائمة الأكثر مساهمة في إجمالي الديون المتعثرة في أبريل، حيث شكل القطاع الأول 41% مقابل 26% للثاني.

 

تراجع حجم الديون المتعثرة

 

- لكن رغم ارتفاع عدد حالات تعثر الشركات عن سداد ديونها لأعلى مستوى في نحو أربع سنوات، فإن قيمة الديون التي تم التعثر عن سدادها تراجعت بنحو 50%.

 

- بلغت قيمة الديون التي فشلت الشركات العالمية في سدادها نحو 8.6 مليار دولار في أبريل الماضي، مقابل 16.3 مليار دولار في مارس.

 

حجم الديون المتعثرة عالمياً - الولايات المتحدة (اللون الأصفر) وأوروبا (اللون الأزرق)

 

- جاء التراجع في حجم الديون المتعثرة بسبب القيمة المرتفعة المسجلة في مارس الماضي والتي تعود بشكل رئيسي إلى تخلف شركة الاتصالات الأمريكية "لومين تكنولوجيز    Lumen Technologies" عن السداد.

 

- كانت معظم قيمة حالات التعثر عن سداد الديون خلال شهر أبريل من الولايات المتحدة بنحو 7.1 مليار دولار، أو ما يعادل 85% من إجمالي قيمة الفشل في سداد الديون عالمياً.

 

- لكن قيمة حالات تعثر الشركات الأمريكية عن سداد الديون تراجعت بشكل قوي مقارنة بشهر مارس عند 15.4 مليار دولار، وهو ما شكل آنذاك حوالي 94% من الإجمالي العالمي.

 

هل يجب أن نقلق؟

 

- تشير التوقعات إلى ارتفاع حالات تعثر الشركات عن سداد ديونها خلال الفترة المقبلة، مع استمرار تداعيات صعود معدلات الفائدة وزيادة الديون مستحقة السداد.

 

- أشارت وكالة "موديز" إلى أن معدل تعثر الشركات الأمريكية عن سداد ديونها بلغ 5.8% بنهاية مارس الماضي، وهو أعلى مستوى منذ 2021.

 

 

- بينما توقعت "إس آند بي جلوبال" ارتفاع معدل تعثر الشركات العالمية ذات التصنيف غير الاستثماري إلى 3.9% في الاثني عشر شهرًا المقبلة.

 

- كما تتوقع الوكالة زيادة معدل تعثر الشركات الأمريكية إلى 4.91%، مقابل توقعات في مارس بلغت 4.8%.

 

- ذكرت الوكالة أن معدل التعثر بين الشركات الأوروبية قد يرتفع إلى 4.12% من تقديرات بلغت 4.11% في شهر مارس.

 

- لكن على جانب آخر، يرى محللو "جيه بي مورجان" أن حوالي نصف حجم الديون المدرجة ضمن حالات التعثر عن السداد لا يمثل مشكلة كاملة بالنسبة للمستثمرين.

 

- تشير البيانات إلى أن عمليات تبادل الديون المتعثرة مسؤولة عن 44% من إجمالي حالات التعثر عن السداد بين الشركات العالمية في أبريل، بينما شكلت 51% من الإجمالي منذ بداية 2024.

 

- عمليات تبادل الديون المتعثرة تشكل محاولة من الشركات لإعادة هيكلة الديون خارج المحكمة، من خلال تقديم أصول للدائنين بقيمة أقل من سنداتهم أو قروضهم الأصلية.

 

 

- أوضح "جيه بي مورجان" أن عمليات التبادل المتعثرة للديون تحدث عندما تحاول شركة ما تجنب الإفلاس عن طريق الدخول في عمليات تبادل للديون، لكن هذه المقايضة قد تؤدي إلى اعتبار جميع ديون الشركة في حالة تعثر، وفقاً لمقياس يُستخدم على نطاق واسع.

 

- لكن البنك شدد على أن تبادل الديون المتعثرة قد لا يعني فشل الشركة في سداد جميع مدفوعات فوائد الديون.

 

- أصبحت عمليات تبادل الديون المتعثرة شائعة مؤخرًا، كوسيلة للشركات للحفاظ على قيمة سنداتها وقروضها، من خلال تمديد آجال الاستحقاق على التزامات محددة، مع موافقة حاملي الدين على تخفيض قيمة ديونهم.

 

- في حين تمثل هذه المقايضات حالة تخلف عن السداد، فإن المستثمرين يراهنون على الحصول على عائد أفضل، مقارنة بما يمكن الحصول عليه بطرق أخرى من المقترض مثل تقدمه بطلب للإفلاس.

 

المصادر: أرقام – إس آند بي جلوبال – رويترز – وول ستريت جورنال - بلومبرج

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة